حركة طالبان تحكم قبضتها على مزار الشريف وواشنطن ولندن لإجلاء دبلوماسييهم والحكومة الافغانية
آخر تحديث GMT00:51:56
 العرب اليوم -

حركة طالبان تحكم قبضتها على مزار الشريف وواشنطن ولندن لإجلاء دبلوماسييهم والحكومة الافغانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حركة طالبان تحكم قبضتها على مزار الشريف وواشنطن ولندن لإجلاء دبلوماسييهم والحكومة الافغانية

حركة طالبان
كابول ـ أعظم خان

قال مسؤولون محليون إن مقاتلي حركة طالبان سيطروا على مزار شريف، آخر مدينة رئيسية في شمال أفغانستان كانت لا تزال تحت سيطرة الحكومة.وسافر الرئيس الأفغاني أشرف غني قبل يومين إلى المدينة، وهي معقل تقليدي مناهض لطالبان، على أمل حشد القوات لصد الهجوم. واقترب مقاتلو الحركة من العاصمة الأفغانية كابول، مع استمرار تقدمهم السريع للسيطرة على المزيد من المدن الكبرى في البلاد وتراجع الجيش الأفغاني الذي دربته وجهزته الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.

وأفادت أنباء بسيطرة طالبان على منطقة تشار آسياب، التي تبعد نحو 11 كيلومترا فقط عن كابول.  وتتزايد المخاوف من أن هجوم طالبان على كابول قد يكون على بُعد أيام فقط.. وقال الرئيس غني إنه يجري محادثات مكثفة مع الحلفاء الإقليميين والدوليين. وتسبب القتال في نزوح أكثر من ربع مليون شخص من مناطقهم. واتجه غالبية الفارين إلى العاصمة كابول بحثا عن الأمان من تقدم حركة طالبان المستمر وسيطرتها على معظم أجزاء أفغانستان.

وفرضت طالبان قواعدها الخاصة في المدن التي سيطرت عليها، وتم إجبار النساء على ارتداء البرقع كما ورد أن المسلحين قاموا بضرب وجلد الناس لخرقهم القواعد الاجتماعية. وأكد مسؤولون أن القوات الأمريكية الموجودة الآن في كابول ستكون قادرة على نقل آلاف الأشخاص جوا يوميا. ومن المقرر أن يصل حوالي 600 جندي بريطاني إلى كابول في نهاية هذا الأسبوع للمساعدة في إجلاء الرعايا البريطانيين.

كما أنهم سيساعدون في إعادة توطين المواطنين الأفغان الذين ساعدوا القوات البريطانية ويواجهون الآن خطر تعرضهم لانتقام من جانب طالبان. وتسعى دول غربية أخرى الآن لإجلاء مواطنيها وتقليص وجودها في أفغانستان، وفي بعض الحالات سوف تغلق سفاراتها تماما. واضطر عدد من مسؤولي المدن للتفاوض مع طالبان على الاستسلام، بعد انهيار مقاومة القوات الحكومية. ومع ذلك، ليس هناك ما يشير إلى وجود مفاوضات بشأن مصير العاصمة.

وسقطت عاصمتا ولايتين أخريين هما باكتيكا وكونار في أيدي طالبان يوم السبت. وأظهرت لقطات، لم يتم التأكد من صحتها، من مدينة أسد أباد في كونار الناس يلوحون بعلم طالبان ويسيرون في الشوارع. وتسيطر طالبان الآن على أكثر من نصف عواصم الولايات في البلاد. غني يخاطب شعبه وخاطب الرئيس الأفغاني شعبه في مواجهة تقدم سريع لحركة طالبان، قائلاً إن الأولوية القصوى هي إعادة تعبئة القوات المسلحة.

وقال غني إنه يجري محادثات عاجلة مع قادة محليين وشركاء دوليين، مع اقتراب مقاتلي طالبان من كابول.  وقال، في خطاب تلفزيوني مقتضب السبت: "كرئيس لكم ينصب تركيزي على منع المزيد من عدم الاستقرار والعنف والنزوح الشعبي". ولم يبد غني أي مؤشر على الاستجابة لطلب طالبان بالاستقالة، من أجل إجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار والتسوية السياسية، وقال إن إعادة دمج قوات الأمن والدفاع من أولويات الحكومة، وإنه يجري اتخاذ إجراءات جادة في هذا الصدد.

جاء حديث غني في أعقاب سيطرة طالبان على بول علم، عاصمة إقليم لوغار الذي يبعد 70 كيلومترا جنوبي كابول. وقال عضو في المجلس المحلي بالمدينة في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء - شريطة عدم الكشف عن هويته - إن مقاتلي طالبان لم يواجهوا مقاومة كبيرة. وتعد السيطرة على مدينة بول علم نقطة انطلاق رئيسية لإمكانية الهجوم على كابول. يأتي ذلك بعد يوم من استيلاء طالبان على قندهار وهيرات ثانية وثالثة كبريات مدن البلاد. 

وناشدت الأمم المتحدة الدول المجاورة الإبقاء على حدودها مفتوحة حتى يتمكن الأفغان النازحون من الوصول إلى بر الأمان. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الوضع يخرج عن نطاق السيطرة. عودة الجنود الأمريكيين واستمر تدفق الجنود الأمريكيين على العاصمة الأفغانية من أجل إجلاء الدبلوماسيين وغيرهم من طواقم العمل الأجنبية من المدينة، بينما تسابق دول أخرى الزمن من أجل إجلاء عامليها ومواطنيها من البلاد، في ظل تقدم حركة طالبان نحو كابول.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن كتيبتين من مشاة البحرية وكتيبة مشاة واحدة - بمجموع نحو 3000 آلاف جندي - سوف يصلون إلى كابول بحلول مساء الأحد. وأضاف مسؤول أمريكي لوكالة رويترز - طلب عدم الكشف عن هويته: "لقد وصلوا وسيستمر وصولهم حتى غد". وقال البنتاغون إن فريقا قتاليا من المشاة سينتقل أيضًا من قاعدة فورت براغ العسكرية بولاية نورث كارولينا إلى الكويت، ليكونوا على استعداد للاستجابة السريعة وكقوة لفرض الأمن في كابول إذا لزم الأمر.

كما ترسل بريطانيا والعديد من الدول الغربية الأخرى قوات للدعم مع تراجع القوات الحكومية الأفغانية. وأدى التقدم السريع لحركة طالبان إلى جدل واسع في الولايات المتحدة بشأن الانسحاب الأمريكي، الذي تم التفاوض عليه العام الماضي تحت إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، سلف الرئيس الحالي جو بايدن الذي ينتمي للحزب الديمقراطي.  وقال بايدن منذ أيام إنه غير نادم على قراره متابعة الانسحاب. وأشار إلى أن واشنطن أنفقت أكثر من تريليون دولار وخسرت الآلاف من القوات في حرب استمرت على مدى عقدين من الزمن، ودعا القادة الأفغان والقوات الحكومية إلى بذل مزيد من الجهد لصد طالبان.

وأظهرت استطلاعات للرأي أن معظم الأمريكيين يؤيدون قرار بايدن، لكن الجمهوريين انتقدوا طريقة تعامل الرئيس الديمقراطي مع الانسحاب الأمريكي. الحرب الأفغانية - الخلفيات تحالف تقوده الولايات المتحدة يغزو أفغانستان: في عام 2001 أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكم طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي دبرها زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان في أفغانستان.

مرت 20 عاما من الاحتلال والعمليات العسكرية: أشرفت الولايات المتحدة وحلفاؤها على الانتخابات وشكلت قوات الأمن الأفغانية، لكن طالبان استمرت في شن الهجمات. في النهاية أبرمت الولايات المتحدة صفقة مع طالبان: سينسحبون إذا وافقت الحركة على عدم استضافة الجماعات الإرهابية. لكن المحادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية فشلت. وانسحبت القوات التي تقودها الولايات المتحدة هذا العام واستعادت طالبان الآن معظم أنحاء البلاد

قد يهمك أيضاّ :

"التعاون الإسلامي" تدعو الأطراف الأفغانية لوقف العنف واللجوء للحوار

قطر تعلن موقفها من نتائج إجتماع الدوحة حول عملية السلام في أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة طالبان تحكم قبضتها على مزار الشريف وواشنطن ولندن لإجلاء دبلوماسييهم والحكومة الافغانية حركة طالبان تحكم قبضتها على مزار الشريف وواشنطن ولندن لإجلاء دبلوماسييهم والحكومة الافغانية



جمانا الراشد تتألق بإطلالة تجسّد الرقي والتميّز في مهرجان البندقية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:10 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

إلهام شاهين تتعرض لانتقادات حادّة وتردّ

GMT 12:12 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

نصائح لاختيار طاولة الطعام المناسبة لمنزلك

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

هل يمكن لمصر التصالح مع «الإخوان»؟

GMT 12:00 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

موضة ديكورات المنزل في موسم خريف 2024

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

القفز من العمارة

GMT 10:05 2024 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

«برضو... مافيش»

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

الأمن القومي الخليجي ضرورة لا خيار

GMT 07:32 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

الحروب الثلاث والوعي البديل

GMT 20:25 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

أنغام توجّه رسالة إلى جمهورها في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab