النزاع على رئاسة المصرف المركزي يُهدد القطاع المصرفي الليبي
آخر تحديث GMT17:18:45
 العرب اليوم -

النزاع على رئاسة المصرف المركزي يُهدد القطاع المصرفي الليبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النزاع على رئاسة المصرف المركزي يُهدد القطاع المصرفي الليبي

المصرف المركزي الليبي
طرابلس - العرب اليوم

النزاع المحتدم لبسط النفوذ على المصرف المركزي الليبي ظهرت تداعياته بسرعة على المستوى الاقتصادي، إذ أعلنت غالبية المصارف الليبية توقف كل خدماتها وتلقى المصرف الخارجي الليبي الذي تصب فيه عائدات النفط قبل انتقالها إلى البنك المركزي، تحذيرات من المؤسسات المالية الدولية بوقف التعامل المالي مع ليبيا حتى تحل هذه الأزمة.

وكانت لجنة مشكلة من المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي سلمت إدارة البنك المركزي للمحافظ الجديد محمد الشكري، في تضارب مع قرار البرلمان بتثبيت مجلس الإدارة الحالي برئاسة الصديق الكبير الذي تمسك بمنصبه ورفض التسليم لمجلس الإدارة الجديد.
بدوره المجلس الأعلى للدولة، رفض تصرفات المجلس الرئاسي"، ودعا المجلس المجتمع الدولي والجهات المحلية لعدم الاعتراف بالإدارة الجديدة للمصرف باعتبارها "غير شرعية".

هذا النزاع المحتدم لبسط النفوذ على المصرف المركزي ظهرت تداعياته بسرعة على المستوى الاقتصادي، حيث أقدمت مجموعة محلية في منطقة الواحات التي تعد أكبر المناطق إنتاجاً للنفط في ليبيا على وقف الإنتاج تماماً، مطالبة بالتوزيع العادل للثروات بين أقاليم ليبيا قبل إعادة فتح الحقول، ليأتي بعد هذا القرار إعلان الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان حالة القوة القاهرة وإيقاف إنتاج وتصدير النفط إلى حين إشعار آخر.

وتنتج حقول النفط في شرق ليبيا قرابة ثلثي إنتاج النفط الليبي، ويصدر جلها من موانئ الهلال النفطي شرق سرت، إذ سيؤدي إقفال حقول الواحات النفطية بها إلى توقفها عن التصدير للخارج.

ووسط هذه التطورات المتسارعة، بين البنك المركزي وإغلاق حقول النفط تحذر أوساط ليبية من عودة البلاد إلى النقطة الصفر بالمربع الأول قبل توقيع الاتفاق السياسي في جنيف، وهو مربع خطر يحمل في طياته تهديدات أمنية وسياسية كبيرة.

وأصاب القطاع المصرفي منذ أمس الأحد شلل تام بتوقف جميع الخدمات المالية المقدمة والممررة عبر مصرف ليبيا المركزي، مثل شراء العملة الأجنبية وقبول الصكوك وتنفيذ الحوالات المحلية، وتمرير الاعتمادات والحوالات الخارجية "سويفت".

وأثار هذا الانقطاع في الخدمات المصرفية مخاوف كبيرة في الشارع الليبي من تأثير هذه الأزمة على الأوضاع المعيشية للمواطنين، لا سيما أن المصرف المركزي مسؤول عن حوالات الرواتب الشهرية، كما أن هذه الأزمة تأتي في ظل تفاقم الأسعار ونقص حاد في الوقود.
كما تخوف آخرون من أن تمتد الأزمة إلى القطاعات الخدمية في البلاد مثل الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات الحيوية، التي لن تقوم بواجباتها الكاملة في حال تعطل الخدمات المصرفية.

وشهدت العاصمة طرابلس تحشيدات عسكرية كبيرة، خصوصاً في محيط المصرف المركزي، بعد ساعات قليلة من اقتحامه، كما ظهر قادة جماعات بعد غياب عن المشهد لأعوام، على رأسهم القائد العسكري في مصراتة صلاح بادي، المسجل على قائمة المطلوبين دولياً.

قد يهمك أيضــــاً:

المجلس الرئاسي الليبي يقرّر تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي

سفارة أميركيا فى ليبيا تعلق على توحيد المصرف المركزي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النزاع على رئاسة المصرف المركزي يُهدد القطاع المصرفي الليبي النزاع على رئاسة المصرف المركزي يُهدد القطاع المصرفي الليبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 17:18 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بايدن يعتزم فرض عقوبات إضافية على روسيا قبل مغادرة منصبه
 العرب اليوم - بايدن يعتزم فرض عقوبات إضافية على روسيا قبل مغادرة منصبه

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab