«برضو مافيش»

«برضو... مافيش»

«برضو... مافيش»

 العرب اليوم -

«برضو مافيش»

بقلم:سمير عطا الله

جرت في مصر أخيراً محاولات لإبقاء، أو لإحياء، أو لتجديد «حزب الوفد». رغم اهتمامي بكل ما هو مصري، بما فيه موجات الحر، لم أجد في محاولات رفع العربة الوفدية، أكثر من مشاعر رومانسية، وتعابير نوستالجية، إلى ماضٍ أصبح كله من الماضي. كان «الوفد»، أي وفد سعد زغلول والنحاس باشا و«أم المصريين»، أهم تجربة حزبية حقيقية في مصر والعالم العربي. كل ما أعقب ذلك، في مصر والبلدان العربية، كان تجارب في السلطة والتسلط، وحرمان الناس من حقوقهم البشرية.

وقد تراوحت فكرة السلطة والشدة والرأي الواحد، والحزب الواحد، والرجل الواحد ما بين القوميين العرب و«نار حديد دم»، والبعثيين، واتحادات مصر الاشتراكية، وفي كل مرة، الزعيم في الحكم أو في السجن.

أحزان عائلية أو عسكرية، سواء في بلد كبير مثل مصر، أو صغير مثل لبنان. «الوفد» كان تجربة شبه خيالية كأنها جرت في بلاد أخرى. فوق الطائفية وفوق الطبقية. وهذه تجربة لم تدم ولن تعود. ولا يفيد في شيء استعارة أهل الوفد من الماضي... لا قادة ولا جماهير... والأمة تنوء بأحمال أثقل من أن تتولاها جماعة من المثقفين وأصحاب النوايا الحسنة. أمّا ما هو الحل، فلست أدري. ربما لا يزال بعد قرن، قول الزعيم الشهير «مافيش فايدة يا صفية». وأنا متشائم من كل التجارب وأعتذر من المتفائلين، وأدعو لهم بالفوز. أنا كفرد ضعيف، أعلنها استقالة نهائية.

لم يعد في إمكاني أن أمضي مائة عام في انتظار سعد زغلول، وبعدها أبحث عنه فلا أراه. وقرن آخر عن طه حسين آخر. دخلنا القرن الحادي والعشرين ونحن نظن أنه سوف يكون نقلة في القرون كما فعل الكثيرون، فإذا بالقرون الوسطى تسابقه وتؤخرنا وتفتنا.

لماذا «الوفد» الآن؟ مَن سيتعرف عليه منا؟ مَن منا يشبهه؟ مَن يتحدث لغته ومن يفهمها؟ نحن نحتفل كل يوم «بسقوط الغرب»، ونرسل الهتافات من آخر قعر في القعور. إذا صحَّت اللغة.

 

arabstoday

GMT 08:02 2024 الخميس ,29 آب / أغسطس

رجال السكينة

GMT 07:58 2024 الخميس ,29 آب / أغسطس

سعودي يتعلم الصينية... على سنّة أجداده

GMT 07:54 2024 الخميس ,29 آب / أغسطس

الفراعنة في كورتونا بإيطاليا

GMT 07:53 2024 الخميس ,29 آب / أغسطس

الجمل بما حَمَل في ليبيا

GMT 07:51 2024 الخميس ,29 آب / أغسطس

حول الحروب... ومحاولات التثوير

GMT 07:49 2024 الخميس ,29 آب / أغسطس

محنة «تلغرام»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«برضو مافيش» «برضو مافيش»



جمانا الراشد تتألق بإطلالة تجسّد الرقي والتميّز في مهرجان البندقية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:25 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

أنغام توجّه رسالة إلى جمهورها في دبي
 العرب اليوم - أنغام توجّه رسالة إلى جمهورها في دبي

GMT 16:10 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

إلهام شاهين تتعرض لانتقادات حادّة وتردّ

GMT 12:12 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

نصائح لاختيار طاولة الطعام المناسبة لمنزلك

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

هل يمكن لمصر التصالح مع «الإخوان»؟

GMT 12:00 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

موضة ديكورات المنزل في موسم خريف 2024

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,28 آب / أغسطس

القفز من العمارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab