عيون وآذان كوهن ضد ترامب مَن الكاذب

عيون وآذان (كوهن ضد ترامب: مَن الكاذب)

عيون وآذان (كوهن ضد ترامب: مَن الكاذب)

 العرب اليوم -

عيون وآذان كوهن ضد ترامب مَن الكاذب

بقلم : جهاد الخازن

المواجهة بين الرئيس دونالد ترامب ومحاميه السابق مايكل كوهن مستمرة، والرئيس يواجه تحقيقاً أساسه تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة سنة 2016، إلا أنه قد ينتهي بطلب من الكونغرس لطرد ترامب من الرئاسة.

شهادة كوهن في الكونغرس كانت ضد ترامب من البداية إلى النهاية، والمحامي شرح كيف عمل الرئيس لسرقة مال الدولة. مثل واحد يكفي فقد طلب الرئيس من المحامي أن يعرض للبيع في مزاد لوحة كبيرة له. الرجل الذي فاز باللوحة أعطي إعفاءات ضريبية عبر مؤسسة ترامب. أيضاً قال كوهن إن ترامب أراد الحديث في المجلس الاقتصادي لأميركا وأوكرانيا، وكان أجره 150 ألف دولار لم تُدفع له وإنما ذهبت إلى مؤسسة ترامب.

في شهادة كوهن ضد ترامب كان هناك حديث كثير عن تحايل ترامب وأعضاء أسرته على مصلحة الضرائب، إلا أن هذا الحديث معقد ولا أستطيع أن أسهّل على القارئ معرفته. أهم ما في هذا الموضوع أن مصلحة الضرائب الأميركية تستطيع حسم الكلام بمطالبة أسرة ترامب بالدفع بدل الاحتيال.

كوهن اعترف أمام الكونغرس بأنه كان أحمق بالانبهار بشخصية ترامب وبتنفيذ طلباته، خصوصاً دفع مبالغ مالية لغانيات وغيرهن للسكوت عن علاقاته خارج نطاق الزواج. كوهن قال إن ترامب سحره وكان مستعداً لتنفيذ أي طلب من الرئيس.

الحقيقة أن ترامب يسعى وراء الفلوس والشهرة، وهو تخلى عن محاميه بشكل سيئ، فكان أن ذهب كوهن إلى المحقق الخاص روبرت مولر، وإلى المدعين العامين في نيويورك. ترامب ليس زعيم عصابة مافيا، فهو انتهازي وما كان مفروضاً عليه أن يتخلى عن محاميه ليصبح هذا أهم شاهد ضده في المحاكم.

ما قال كوهن عن ترامب لم يفاجئ أعضاء لجنة المراقبة في مجلس النواب، فالديمقراطيون يرون أن ترامب نصّاب وعنصري وكذاب، والجمهوريون يدافعون عنه لأن هذا الدفاع هو دفاع عن أنفسهم معه.

أختار للقارئ من شهادة كوهن في المحكمة التالي:

- ترامب كان يعرف أن ابنه تفاوض مع عملاء روس سنة 2016 لبناء برج ترامب في موسكو.

- ترامب أيضاً وقّع شيكات ليعيد إلى كوهن مالاً دفعه لممثلة أفلام الإباحة ستورمي دانيالز حتى تسكت عن علاقتها مع رجل الأعمال دونالد ترامب بعد أن أصبح هذا رئيساً. كوهن قدم حوالة بتوقيع ترامب يعيد إليه ما دفع للممثلة.

- كوهن تحدث أيضاً عن العنف في مدينة تشارلوتسفيل، وعن القمة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، وعن وقاحة الرئيس في استعمال تغريدات على موقع «تويتر». الواقع أن أكثر من 90 في المئة من تغريدات الرئيس كان كاذباً، وأن العشرة في المئة الأخرى شملت كذباً أو تلاعباً بالحقيقة.

طبعاً ترامب يكره اللاجئين والمهاجرين إلى بلاده. لا يزال يريد بناء سور مع المكسيك رغم أن الكونغرس رفض ذلك. اللاجئون، وغالبيتهم من أميركا الوسطى، مُنِعوا من دخول الولايات المتحدة بالقوة مع أن الولايات المتحدة بلد لاجئين منذ تأسيسها.

كوهن كان صريحاً وهو قال إنه تبع دونالد ترامب كأعمى عبر عشر سنوات، ويستطيع القول إن الذين عملوا مثله سيدفعون الثمن. هو قال إنه «صورة عمّا لا يجوز عمله» وكان يتحدث عن عمله لرجل الأعمال الذي وصفه بالنصّاب ثم أصبح رئيساً.

طبعاً هناك مَن عارضوا وسيظلون يعارضون كلام مايكل كوهن، إلا أنه يبدو صحيحاً إذا قارناه بما يقول دونالد ترامب يوماً بعد يوم عن نفسه وعمله.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان كوهن ضد ترامب مَن الكاذب عيون وآذان كوهن ضد ترامب مَن الكاذب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab