النموذج السعودي ثقافة التحول والمواطنة
مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة الجيش الإسرائيلي يعلن رصد مسيّرة قادمة من مصر حاولت تهريب أسلحة
أخر الأخبار

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

 العرب اليوم -

النموذج السعودي ثقافة التحول والمواطنة

بقلم : يوسف الديني

الحدث السعودي اليوم عبرَ العالم هو نجم شباكِ التذاكر من مراكزِ التحليل والدراسات إلى الصحف الغربية والقنوات، وصولاً إلى التواصل الاجتماعي حتى في أكثر صوره رداءة؛ الحملات المغرضة والمعرفات الوهمية، ومن خلفيات راديكالية متعددة، اليسار والأصوليون، وبينهم توجهات متعددة تفرقها المواقف والغايات والأهداف، ويجتمعون في الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة للنموذج السعودي اليوم بشكل يستحق الدراسة كظاهرة، لما بعد الأفكار الشمولية والعولمة والقوميات الكلانية.

صحيح أن السعوديين باتت لديهم منذ أحداث 11 سبتمبر ثم موجات «القاعدة» وما بعدها «الربيع العربي» والثورات، ثم التحديات الاقتصادية ثم الحروب، مناعةٌ صلبةٌ تجاه الاستهداف، وذلك بسبب تثمينهم لفضيلة الاستقرار والمواطنة التي تم تعزيزها بـ«رؤية 2030»، التي تُقرأ بشكل اختزالي في المشاريع وليس في جذرها الأساسي ونسغها المكوّن الاستثمار في المواطنة، وأولوية المستقبل والبناء في الإنسان السعودي.

الصعود السعودي لم يأت وليد اللحظة، بل هو صيرورة لعمل دؤوب على التخلص من جذور العطل في الثقافة العمومية، على مستوى الأفكار المتطرفة والفساد والمحسوبيات والاقتصاد الريعي، وبناء مشروع يتمحور على الإنسان ويصبح هو ركيزته الأساسية، بدءاً من تحول في التعليم وعودة المبتعثين، وصولاً إلى تحسين مناخ وبيئة العمل بما يتجاوز تقليدية الوظائف الحكومية، إذ باتت المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية وغير الربحية المرتبطة بثقافة الرؤية تنافس كبريات الشركات الخاصة والأجنبية على استقطاب الكفاءات.

هذا التحول هو صمام الأمان في اللحظات الحرجة العودة إلى الرؤية فكراً وثقافةً، كنموذج خلاص للمستقبل بما تحويه من مفاهيم وفلسفات كامنة حول طبيعة الذات، بدءاً من الجذور التاريخية والاعتزاز بالهوية، ووصولاً إلى تغير هائل في سلم قيم العمل والالتزام، وفهم أعمق للتحديات والانعطافات الكبرى في العالم، لا سيما السياسية والاقتصادية منها.

ثقافة الرؤية أعمق وأبقى أثراً على صناعة التحولات التي شهدناها حتى قبل تحقيق الأرقام والمنجزات على مستوى المشاريع والمستهدفات، وهي في اللحظات الحرجة أكثر لمعاناً وتفوقاً في صناعة تلك المناعة ضد الاستهداف الممنهج من قبل أصحاب المشاريع التقويضية، وبعض الصحف والمنظمات التي تحاول أن تعتاش على الحدث السعودي، باعتباره فاكهة محرمة جاذبة للمشاهدات في زمن الإعلام المرتبط بالربحية والخوارزميات، وليس المصداقية، كما أنها تتَّجه إلى اختزال الصورة السعودية الكبيرة في قطاع أو حدث وبطريقة تضليلية مبنية على إثارة العواطف والشعارات، لكنَّها تعطي ردة فعل أكثر صلابة في الداخل السعودي، الذي يرى الصورة الكبيرة واضحة حجم التنوع والخيارات والتعايش دون ادعاء للمثالية أو الكمال.

صعود النموذج السعودي يُقرأ بالاتجاهات والأرقام والتحولات على مستوى ثقافة الإنسان تجاه ذاته وهويته ومستقبله، وإيمانه بالقيم التقدمية وموقفه من التطرف والفساد، وكل متوالية أسباب إخفاق الدول وفشلها، وإذا أردنا أن نقرأ ذلك علينا العودة إلى التقارير من مصادرها، حيث تتقدم اليوم للمركز الرابع على مستوى العالمي، والأولى في المنطقة بين مجموعة العشرين، في مؤشرات متصلة بالبنية التحتية والتحول الرقمي وتنمية الاتصالات والتقنية، كما هو الحال التحول الكبير والصعود في مؤشرات الاستدامة في مختلف القطاعات التي تستهدف خلق الوظائف في مجالات جديدة تنعكس على الاقتصاد غير النفطي.

رحلة السعودية نحو المستقبل والتقدم كرؤيتها الطموحة لم تكن خياراً مؤقتاً أو تحولاً مرحلياً، بل خطة مستدامة متجددة 2030 محطتها الأولى لأهداف أبعد في ملفات الطاقة النظيفة المتجددة والاستثمار في الذكاء الاصطناعي والسياحة الثقافية.

بالأمس رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني للسعودية من A1 إلى Aa3، بمعنى أنَّ النظرة المستقبلية ارتقت من إيجابية إلى مستقرة، مرجعة ذلك إلى استمرار جهود تنويع الاقتصاد، وترجيحها استمرار الزخم الذى سيؤدى مع مرور الوقت لتقليل تعرض السعودية لمخاطر تقلبات سوق النفط والتحول إلى الطاقة منخفضة الكربون، كما أشادت الوكالة بالتخطيط المالي الذي اتخذته حكومة المملكة في إطار الحيّز المالي، والتزامها ترتيبَ أولويات الإنفاق ورفع كفاءته، بالإضافة إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة ومواصلتها لاسـتثمار الموارد المالية المتاحة لتنويع القاعدة الاقتصادية عن طريق الإنفاق التحولي؛ مما يدعم التنمية المستدامة للاقتصاد غير النفطي في المملكة، والحفاظ على مركز مالي قوي.

ما يحدث اليوم في السعودية هو تحول على مستوى الثقافة، وأسلوب العمل والنظرة إلى الأولويات والأرقام، والمشاريع هي نتيجة وليست سبباً، ورغم التحديات الكبيرة المحدقة باقتصاد العالم فإن بقاء شرارة الطموح والعمل الدؤوب والتنافسية مع الاعتزاز بالهوية والإيمان بالرؤية صمام الأمان الأول.

 

arabstoday

GMT 11:05 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ودارت الأيام»

GMT 11:04 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سقوط الأسد السريع جدّد الشراكة الروسية ــ الإيرانية

GMT 11:03 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

بودكاست ترمب

GMT 11:01 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

ماذا بعد تحرير الخرطوم؟

GMT 10:57 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أين دفن الإسكندر الأكبر؟

GMT 10:56 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

«ديب سيك» ومفاتيح المستقبل

GMT 10:53 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

المناورة الجديدة

GMT 10:51 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

محتوى الكراهية «البديع» (3)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النموذج السعودي ثقافة التحول والمواطنة النموذج السعودي ثقافة التحول والمواطنة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني
 العرب اليوم - حنان مطاوع تتحدث عن أمنيتها في مشوارها الفني

GMT 11:05 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

توحّد غيتس... وتعدّد التاريخ

GMT 09:47 2025 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عباس يشيد بمواقف مصر والأردن في دعم فلسطين ورفض التهجير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab