حالة وضع

حالة وضع!

حالة وضع!

 العرب اليوم -

حالة وضع

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

دون أى شعور بالسخرية أو الاستخفاف، أقول إن مصر فى حالة وضع.. وربما تتعامل مع هذا التشبيه بنوع من الجدية إن شئت، وتتصور معى الحكاية.. الرأى العام يسأل عن الوزارة الجديدة وأسباب تعثر عملية الولادة.. وفى الكواليس كلام كثير أنهم سينجزون العملية بعد المنتدى مباشرة.. وقد تكون لدينا وزارة جديدة مع بداية 2020!.

معناه أن مصر الآن تستعد للمولود الجديد.. وهناك كثيرون يقومون بدوريات على باب المستشفى.. حتى تدخل غرفة الولادة.. الدكتور هو الوحيد الذى يعرف متى تتم أشهر الحمل.. ويعرف متى تلد.. ومتى تظهر أمارات بخروج المولود.. أما الذين ينتظرون مثلنا فلا يعرفون إن كانت ولادة طبيعية أم قيصرية؟.. كلنا ننتظر.. تسأل الزملاء إيه الأخبار يقولون: يا مسهل.. إحنا منتظرين الفرج.. إنها حالة وضع بمعنى الكلمة!.

لم يعد أحد يتكهن بشىء الآن.. كل التكهنات أصبحت من الماضى.. المعلومات المتاحة تقول إن تغييرا كثيرا قد طرأ على قائمة التشكيل الوزارى.. لا أحد يمكن أن يبوح بشىء.. لا الذين تم استقبالهم.. ولا الذين تم استبعادهم.. هناك طاقم العملية وحده من يعرف.. وهو الذى يتفرج على الانطباعات وردود الأفعال.. أيضا لا يمكن أن يصطدم التغيير برغبات المواطنين!.

فى منتدى الشباب يمكنك أن تسمع ترشيحات كثيرة.. يمكن أن تستبعد ترشيحات أكثر.. ويمكنك أن تتطلع إلى حكومة تلبى احتياجات الناس.. اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.. مثلا نحن دولة تتجه للصناعة، وتفتح ذراعيها للاستثمار بعد بناء بنية تحتية عالمية.. يبقى أن يلبى التشكيل هذه المتطلبات فى الصناعة والاقتصاد والتعليم والصحة.. نحن دولة تهتم بالتعليم الفنى، ويبقى أن يترجم ذلك بالفعل فى التشكيل الوزارى!.

فى حكومة محلب اختار وزيرًا للتعليم الفنى.. لم يصمد عدة أشهر.. ثم استبعاده وغلق الوزارة وضمها لطارق شوقى وزير التعليم.. وانشغل بالتابلت عن التعليم الفنى.. وظل يدافع عن نفسه وعن مشروعه.. ثم عاد للكلام عن الامتحان الورقى.. فهل بدأ الفكرة دون بنية أساسية؟.. هل يعود الوزير فى التشكيل الجديد ليثرى المجال الصناعى بعمالة مدربة، عندها أبجديات الصناعة؟!

هل سيكون لدينا وزير استثمار يفتح الباب للاستثمارات الأجنبية والمحلية، ويزيل المعوقات أمام الاستثمار؟.. هل تنجح مبادرة البنك المركزى بالتعاون مع الحكومة؟.. هل تبحث الحكومة أسباب التعثر حتى لا نقع فى الخيّة من جديد؟.. هل تبادر الحكومة بتقديم مزايا ضريبية وجمركية لإنجاح المبادرة، أم سنضيع المليارات التى تم ضخها مرة أخرى، ونعود سيرتنا الأولى؟!.

ولا أنسى أن أشير إلى حركة التغييرات الصحفية.. أنت تستطيع أن تدرك حالة الفزع على الوجوه.. فهل نخرج من غرفة الولادة بمولود جميل، أم نعود مكسورى الخاطر؟.. هل تفرح مصر بعد انتهاء منتدى الشباب، بظهور حكومة للمستقبل؟!.. أم سنخرج فقط بآلام الوضع؟.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة وضع حالة وضع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab