بوركيني فرنسا
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

"بوركيني" فرنسا

"بوركيني" فرنسا

 العرب اليوم -

بوركيني فرنسا

بقلم : عمرو الشوبكي

لم يقبل كثيرون قيام الشرطة الفرنسية بإجبار سيدة مسلمة على خلع لباس البحر «الشرعى» الذى يغطى كامل الجسد والمعروف فى فرنسا باسم «البوركينى»، وفرض العديد من البلديات حظراً على ارتداء هذا الزى، الأمر الذى دفع رابطة حقوق الإنسان، والتجمع لمكافحة كراهية الإسلام إلى القضاء لإبطال تنفيذ هذا القرار بحجة احترام «التقاليد والعلمانية».

وحكم مجلس الدولة أمس الأول بوقف قرار منع ارتداء «البوركينى» على الشواطئ الفرنسية، معتبرا أن قرار منع ارتياد الشواطئ ينبغى أن ينطلق من مبدأ النظام العام، مع ما يعنيه من «سلامة الوصول إلى الشاطئ وأمن السابحين» إضافة إلى الصحة العامة. واعتبرت المحكمة فى نهاية حكمها أن المعطيات التى تمت دراستها لا تبيّن أن البوركينى «يشكل أى تهديد على النظام العام».

واستقبل قرار أو حكم مجلس الدولة الفرنسى (الحكيم) بترحاب فى الأوساط الإسلامية، وأيده بشدة ممثلو المجلس الأعلى للديانة الإسلامية، وأيضا قطاع واسع من التيارات اليسارية، فى حين طالب محامى رابطة حقوق الإنسان، التى رفعت القضية، بأن يتحول هذا الحكم إلى قانون، واعتبر أن هناك عدم تكافؤ فى التعامل مع موضوع حرية الأديان، ولا يجب أن تكون هناك سلطة لدى رئيس البلدية لتقييد هذه الحرية.

وكانت مدينة كان هى أول من أعلنت عن حظر ارتداء البوركينى، وبرّرت ذلك بوجود فترة حساسة عقب الهجمات الإرهابية التى شهدتها فرنسا وإمكانية تسبّب «لباس البوركينى»، فى المساهمة فى تأجيج التوتر، وقد أيّدت محكمة إدارية فى نيس هذا الحظر، كما أيّده رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، بمبرّر حماية علمانية فرنسا.

والحقيقة أن هناك تيارا واسعا فى فرنسا يرفض أى مظهر دينى إسلامى حتى لو كان حجاب الرأس، كما أن هناك تيارا آخر لا يكتفى برفض المظاهر الإسلامية، إنما يرفض الإسلام والمسلمين ويعتبرهم مصدر الشرور بعد أن اكتوت فرنسا مؤخرا بنار الإرهاب الداعشى أكثر من كل جيرانها الأوروبيين.

أسئلة علاقة الإسلام والمسلمين بالإرهاب لا تتوقف فى أوروبا، ومهما اعتبرنا أن كل من ارتكبوا جرائم إرهابية فى فرنسا مواطنون فرنسيون ولدوا وعاشوا فيها ويحملون جنسيتها، ومهما قلنا أيضا (وقال معنا البعض فى الغرب والشرق) إن ما يحرك هؤلاء الإرهابيين هو الواقع المحيط بهم وليس النص الدينى الذى يظهر فى اللحظات الأخيرة ليقنع من يقتل الأبرياء بأنه ليس إرهابيا وأنه سيدخل الجنة شهيدا.

ولعل حالة محمد الهلالى الفرنسى من أصل تونسى كانت لها ألف دلالة، فقد ابتكر صورة إرهابية فريدة، حين قاد شاحنة نقل ضخمة ليصدم مدنيين أبرياء فى مدينة نيس الفرنسية، كانوا يحتفلون بالعيد الوطنى (ذكرى الثورة الفرنسية فى 14 يوليو) فقتل 84 شخصا من جنسيات وأديان مختلفة، بينهم 10 أطفال، وأصاب 202.

ووصف وقتها وزير الداخلية الفرنسية الشاب بأنه «تطرف بسرعة»، والحقيقة أنه قبل يوم واحد من ارتكابه الجريمة لم تكن له أى علاقة بالدين ولا حتى بتفسير منحرف لنصوصه.

ومع ذلك سيظل السؤال الذى يطرحه تيار واسع من المثقفين الأوروبيين العقلاء بأن هؤلاء لم يصبحوا إرهابيين بسبب النص الدينى إنما الواقع الاجتماعى المحيط بهم، ومع ذلك فإن المسلمين فقط، دون غيرهم من باقى الجاليات، هم من يقومون بتلك الأفعال؟! وهذا هو السؤال الذى لا يجيب عنه المسلمون بصورة مقنعة فيتطوع كثير من الأوروبيين بالإجابة عنه برفض المسلمين.

وتبقى دولة القانون هى التى تحمى المجتمع من أى تطرف أو خطاب كراهية وهذا ما فعله مجلس الدولة الفرنسى، صاحب التقاليد القانونية العريقة والمحترمة، حين حكم لصالح حرية ارتداء لباس بحر عرف بأنه إسلامى ليس حبا فى الإسلام إنما احتراما لحرية العقيدة.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوركيني فرنسا بوركيني فرنسا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab