وقف إطلاق النار

وقف إطلاق النار

وقف إطلاق النار

 العرب اليوم -

وقف إطلاق النار

بقلم : عمرو الشوبكي

طالما فشلت صفقة تبادل الرهائن وفشل اتفاق وقف إطلاق النار، هل يمكن أن تعلن حماس وقف إطلاق النار من جانب واحد وتخفف الضغط على المدنيين الفلسطينيين الذين تقتلهم قوات الاحتلال يوميًا؟.

إن إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد أهميته أنه لا يعنى استسلامًا، ولن يترتب عليه تسليم الورقة شبه الوحيدة التى تمتلكها حماس حاليًا، وهى ورقة الرهائن، كما أنه يأتى فى نهاية الحرب وبعد أن أضعفت قدرات حماس العسكرية ولم تعد قادرة على توجيه نفس الضربات القوية التى وجهتها لقوات الاحتلال فى الأشهر الستة الأولى من الحرب، وبالتالى هى لن توقف حربًا قادرة على أن توجه فيها ضربات لإسرائيل إنما قد توقف مجازر تستهدف المدنيين الفلسطينيين، بأن تقول لقد أوقفنا الحرب من جانب واحد (لأنها متوقفة أصلًا بالمعنى العسكرى من حيث القدرة على توجيه خسائر لإسرائيل)، وربما يساهم ذلك فى الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.

طبعًا إسرائيل لم يردعها أحد طوال الفترة الماضية، وقبلت نخبتها الرئيسية القتل الجماعى والانتقام الثأرى من المدنيين والأبرياء وجرائم الإبادة الجماعية، وبالتالى من حق البعض أن يقول إنه حتى لو أعلنت حماس وقف إطلاق نار من جانب واحد وقدمت تنازلات لمنظمة التحرير والسلطة لصالح إدارة جديدة لغزة بعد انتهاء الحرب، فإن كل ذلك لا يضمن أن تقبله إسرائيل، ولا يعنى بالضرورة أنه سيكون قادرًا على حماية المدنيين وهو صحيح.

ومع ذلك فإن هذا الحل يفتح الباب أمام احتمال وقف الحرب، خاصة إذا أسفرت الانتخابات الأمريكية عن فوز المرشحة الديمقراطية، وأن إعلان حماس وقفها قد يعزز من هذا الاحتمال.

تأثير عملية ٧ أكتوبر فى الواقع العربى والإقليمى والدولى انتهى، وبات المطلوب تأسيس مرحلة جديدة تؤدى إلى وقف الحرب باستخدام كل الوسائل والأدوات المتاحة حتى لو كانت غير مضمونة النتائج، وطالما لن تسبب ضررًا للجانب الفلسطينى.

الحقيقة أن مقولة إن هناك تضحيات من أجل نيل الحرية والاستقلال صحيحة، لكن حين تتأكد أن هذه التضحيات تُدفع دون مقابل، وأن الوضع الحالى أصبح جرائم إبادة جماعية متعمدة من قبل دولة الاحتلال دون أى ردع، فهنا يجب عليك أن تراجع مواقفك وتبحث عن حلول جديدة، ولا تبنِ مشروعك المقاوم متجاهلًا تفاصيل الواقع ومعاناة الناس.

كل ما يصل من غزة مؤلم وحزين، فهناك ١٨ ألف طفل استشهدوا ضحايا المجازر الإسرائيلية، وإن قتل جندى إسرائيلى واحد يدفع الأخيرة إلى قتل مائة فلسطينى بدم بارد فى جباليا، وتضرب مستشفى كمال عدوان، وتدمر سيارات الإسعاف، وتستهدف المسعفين والطواقم الطبية.

بعضنا لا يريد أن يقر بأن صمود حماس حدث، وحان وقت الدخول فى مرحلة جديدة عنوانها الرئيسى حماية المدنيين والبقاء فى الأرض ورفض التهجير.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab