أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن تشييع جثماني الأمين العام السابق حسن نصر الله ونائبه هاشم صفي الدين سيُقام يوم الأحد، 23 فبراير 2025. وأضاف قاسم أن التشييع سيُجرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سيتم دفن الجثمانين في مقبرة الشهداء في المنطقة.
يُذكر أن حسن نصر الله وهاشم صفي الدين اغتيلا في غارة جوية شنها الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في سبتمبر 2024.
وكشف حزب الله أن تشييع جثمان أمينه العام السابق حسن نصر الله سيققام في 23 فبراير، مضيفًا أن المراسم ستشمل أيضا صفي الدين هاشم الذي كان قد تم انتخابه أمينًا عامًا خلفًا لنصر الله، لكنه قُتل في غارة إسرائيلية مماثلة بعد 4 أيام فقط، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وأوضح حزب الله أن جثمان حسن نصر الله سيُدفن في موقع بين طريقي المطار القديم والجديد في بيروت، بينما سيُدفن صفي الدين في مسقط رأسه في دير قانون النهر في جنوب لبنان.
ودعا حزب الله إلى أن تكون الجنازة شعبية ومهيبة، بمشاركة جميع أطياف المجتمع اللبناني، مؤكدًا ضرورة الامتناع عن إطلاق النار خلال مراسم التشييع أو في أي وقت آخر، معتبرًا أن هذا الفعل مؤذٍ للناس.
وأوضح حزب الله، أن الظروف الأمنية الصعبة التي كانت خلال مقتل حسن نصر الله وهاشم صفي الدين حالت دون إقامة مراسم التشييع وتم تأجيلها إلى التارخ المحدد.
وعين حزب الله رجل الدين الشيعي، نعيم قاسم، زعيما له، بعد أكثر من شهر من مقتل سلفه حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وقال المكتب الإعلامي لحزب الله في بيان يوم الثلاثاء إن المجلس الأعلى للجماعة انتخب قاسم أمينا عاما، مضيفا أن قاسم ملتزم بـ"إسلام النبي محمد الصحيح" والمبادئ الأساسية للجماعة.
كان قاسم مدرساً لمادة الكيمياء لمدة 6 سنوات قبل أيامه في حزب الله، وكثيرا ما أجرى مقابلات في التلفزيون والصحف، وفي عام 2015، كتب كتاب "حزب الله: القصة من الداخل"، الذي يحكي قصة ظهور حزب الله كـ "قوة مقاومة" وحزب سياسي يسعى لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أدان رجل الدين مرارا وتكرارا حرب إسرائيل في غزة، قائلا إن “الجبهة الداعمة” التي يقدمها حزب الله للفلسطينيين سوف تشتد كلما زادت إسرائيل من عدوانها، خاصة عندما تستهدف المدنيين.
ووفقا لمحللين فإن قاسم من غير المرجح أن يكون "زعيمًا مطلقًا" لحزب الله، بل من المرجح أن يكون "منسقاً للأصوات المختلفة في المنظمة".
ويقود قاسم الآن مجموعة كانت تعتبر ذات يوم الوكيل الأكثر شراسة لإيران في صراعها مع إسرائيل، وهي القوة التي أضعفتها الضربات الإسرائيلية بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، مع مقتل كبار قادتها، وإصابة الآلاف من المقاتلين، وتدهور القدرات الصاروخية، وتواجه الجماعة الآن حملة عسكرية إسرائيلية مكثفة في جنوب لبنان.
وردا على هذا الإعلان، كتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على صفحته بمنصة إكس (نويتر سابقا) "تعيين مؤقت. ليس لفترة طويلة".
قد يهمك أيضــــاً:
وثائق تكشف أن نصرالله دعم 7 أكتوبر وطلب وقتاً من حماس
نتنياهو يعلن مقتل مرشحين محتملين لخلافة حسن نصر الله
أرسل تعليقك