رمضان معكوساً
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

رمضان معكوساً

رمضان معكوساً

رمضان معكوساً

 العرب اليوم -

رمضان معكوساً

بقلم: عمرو الشوبكي

فى مصر هناك رونق خاص لشهر رمضان الكريم، فيه البهجة والسهر والمسلسلات والفوازير، جنبا إلى جنب مع القيم والمعانى الدينية والروحية للشهر الكريم.

ويقينا أن التعايش بين الدين والدنيا كان نموذجا حيا على أرض مصر طوال شهر رمضان، فاعتاد الناس أن يصلوا التراويح ويشاهدوا مسلسلا أو اثنين أو فزورة نيللى أو سمير غانم، حتى جاء عصر التخمة الرمضانية فى كل شىء: عدد المسلسلات، الإسراف فى الطعام والشراب، وأماكن الخروج والسهر.

صحيح أن عدد المسلسلات انخفض من 50 مسلسلا العام الماضى إلى 30 فى هذا العام، وهو «بشرة خير»، لأنه لا يمكن لأى عاطل أن يشاهد كل هذا العدد من المسلسلات حتى لو جلس 24 ساعة أمام التليفزيون دون نوم أو عمل.

والمدهش أو الصادم أن الشهر الفضيل شهد هجوما كاسحا آخر على المشاهد المصرى، من خلال هذا العدد الهائل والفج من الإعلانات، والتى تجاوزت كل حدود المنطق والمهنية حتى زاحمت الأذان وحلت مكان القرآن الكريم الذى صرنا نسمعه نادرا قبل المغرب والفجر، حتى باتت إعلانات الشيبسى أكثر أهمية من كلام الله!!.

ليس مطلوبا أن تغيب المسلسلات عن شهر رمضان، ولا أن تختفى الفوازير التى تابعها جيلى لسنوات طويلة قبل أن تغيب، ولا توجد صناعة إعلام بدون إعلانات، إنما المطلوب ألا نعيش ثقافة التخمة والجرعة الزائدة التى تحول شهر الصيام والمحبة والتقرب لله إلى جنون حقيقى فى تقديم جرعات غير مسبوقة من المسلسلات والإعلانات التى تجاوزت حدود المنطق والعقل.

معظمنا يشاهد المسلسلات الرمضانية، بمن فيهم كاتب هذه السطور، فقد اعتدت كل عام أن أشاهد مسلسل عادل إمام بشكل منتظم ومعه بشكل متفرق مسلسل آخر أو اثنان، فكان «مأمون وشركاه» هذا العام كما كان من قبل «أستاذ ورئيس قسم»، وغيرهما.

يقينا لن يشاهد أى مواطن فاضى أكثر من 5 أو 6 مسلسلات فى اليوم، ولا أفهم سببا واحدا فى أن يصل حجم المسلسلات المنتجة سنويا إلى ما بين 30 و50 مسلسلا فى مشهد مستحيل أن نجده فى مكان آخر إلا عندنا.

بحسابات المكسب والخسارة مستحيل أن تحقق الفضائيات مكاسب من وراء عرض 50 أو 30 مسلسلا، وبحسابات العقل والمنطق مستحيل على أى بلد يرغب فى التقدم أن يقبل ببث هذا العدد من المسلسلات، ويفترض أن هناك بنى آدم طبيعيا يمكن أن يشاهد ربع هذا العدد وفى شهر واحد!!.

المؤكد نحن بحاجة إلى تصور للتعامل مع شهر رمضان، ونعتبر أن هناك مهمة على الدولة فى بث قيم كثيرة دينية وأخلاقية وروحية فى هذا الشهر الكريم تساعد المجتمع على التخلص من بعض سلبياته، فلا نشاهد اعتداء على أقباط فى العامرية، لأنهم قرروا أن يصلوا، وأن نغرس فى الناس قيم التسامح والمحبة والتقرب لله بدلا من ثقافة الشره والتخمة فى كل شىء من المسلسلات حتى أشكال طعام الأغنياء والمترفين، ونستدعى من الدين الإسلامى أعظم ما فيه من قيم الصدق والعمل والخير، لا أن يترك المجتمع فريسة لقيم استهلاكية مجنونة تردد المقولة الفاسدة: «السوق أو الجمهور عايز كده». والحقيقة هو أمر غير صحيح فلا السوق ولا الجمهور «عايزين كده»، إنما مروجو التخلف والبلادة فى المجتمع هم الذين يريدون ذلك

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان معكوساً رمضان معكوساً



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab