رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يؤكد أن الحضور السعودي عامل استقرار
آخر تحديث GMT05:12:37
 العرب اليوم -

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يؤكد أن الحضور السعودي عامل استقرار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يؤكد أن الحضور السعودي عامل استقرار

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - العرب اليوم

شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على أهمية الوجود العربي في بلاده، مشيراً إلى أن الحضور السعودي «سيلعب دوراً كبيراً في استقرار المنطقة والعراق».وأشاد الكاظمي خلال لقاء مع عدد من الصحافيين حضرته «الشرق الأوسط» على هامش زيارته للرياض، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بتجربة السعودية في علاقاتها ببلاده «لحرصها على العراق واستقراره».وقال: «أنا على يقين تام بأن الحضور السعودي على الصعيد الاقتصادي والتعاون السياسي وتبادل وجهات النظر سيلعب دوراً كبيراً في استقرار المنطقة واستقرار العراق».ولفت إلى «تذليل العقبات» في علاقات بغداد الخارجية، موضحاً: «نجحنا خلال فترة قصيرة في التحول إلى دولة لديها علاقات ممتازة مع أوروبا والولايات المتحدة وإيران وتركيا، وعلاقات ممتازة مع السعودية».

وأكد رئيس الحكومة العراقية أن السعودية «لها حضور حقيقي في الوجدان العراقي... ودائماً أذكر نموذج البصرة بين السعودية والعراق، وما شهدته حين احتضنت مباراة لكرة القدم مع المنتخب السعودي، وكانت الهتافات تشجع المنتخب السعودي». وعن التبادل التجاري مع فتح منفذ جديدة عرعر بين البلدين، قال إن المملكة «لها تجربة على صعيد الاستثمارات في التجارة والزراعة والصناعة... والطموح أن يكون التبادل التجاري مع السعودية في مستويات وأرقام تخدم شعبي البلدين وتخدم ميزانيات الرياض وبغداد».

وعن الوضع الإعلامي، قال «للأسف الشديد، (كلما) صرخ شخص بتصريح طائفي يعطى انطباعاً بأن هذا هو الجو العام في العراق، وهذا ليس صحيحاً... الأجواء في العراق متسامحة ومستعدة للتكامل».وعن التحديات التي تواجه حكومته، أشار الكاظمي إلى «المشاكل في مناطق جماعات إجرامية من حملة السلاح الذين يشكلون تهديداً»، مشدداً على الجهود «لتحييد الجماعات المسلحة خارج إطار الدولة». وقال: «هناك مجموعة من الشباب المتحمس في العراق يريد أن يحارب السلاح المنفلت بطريقة تؤدي إلى صدام أو حرب أهلية، وهذا لن نسمح به».وتعهد مواصلة حملته لمكافحة الفساد، لافتاً إلى أن «الحكومة منذ قدومها أسست لجنة لمكافحة الفساد... ونجحت في السيطرة عليه». وأشار إلى أن «سوء الإدارة خلق نوعاً من عدم وجود خطط للتنمية» في بلاده.

وأشار الكاظمي إلى أن انخفاض أسعار النفط «أنتج ازمة اقتصادية حقيقة، والكل توقع أن الحكومة ستنهار... ثُم كان هناك وباء كورونا الذي شكل تحدياً آخر».وحين سُئل عن الحوار الاستراتيجي مع أميركا، وإمكانية أن يكون هناك انسحاب كامل من العراق للقوات الأميركية، أجاب بأن هدف الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة «إعادة ترتيب العلاقات العراقية ـ الأميركية».وبيّن أن «العراق مر بتجربة الحرب ضد (داعش) التي انتهت... وليس بحاجة لقوات قتال أميركية، ولكنه في أمس الحاجة لتعاون استخباراتي أميركي، وفي أمس الحاجة لمساعدة قواتنا في التدريب ورفع كفاءتها وقدراتنا القتالية».

أما العلاقة مع إقليم كردستان، فرأى أنها «تمر بعصرها الذهبي الآن رغم كل التحديات». وقال: «أنا عشت مع كل القيادات الكردية منذ الثمانينيات... وكنت أحد الشباب الذين حاربوا مع الكرد، وتربطني علاقة تاريخية مع الرئيس مسعود بارزاني ومع رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني، وهو أخي، وتربطني علاقة تاريخية ممتازة مع رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح وهو حليف وصديق، والعلاقة مع الإقليم نعمل على تذليلها».

ورداً على سؤال عن الاستقرار السياسي ومتى يتحقق في العراق، قال الكاظمي إن «التحديات صعبة والعراق مازال يواجه تحديات منها موضوع السلاح». وأكد أن بلاده «نتاج ظروف صعبة»، مشيراً إلى أن الأنظمة التي كانت تتسمى بـ«التقدمية» سابقاً وصلت إلى حروب أهلية مثل ما حصل في سوريا وليبيا والعراق، «وذلك ما يؤلم ويدمي القلب».وأضاف: «العراق مر منذ 1958 وحتى الآن بحالات استثنائية توجت في 1963 بدماء في الشوارع... وأنتجت وضعاً آخر في 1968 بين العراقيين أنفسهم، ثم الحرب العراقية - الإيرانية، وكذلك الغزو العراقي للكويت من قبل صدام حسين لدولة جارة مسالمة مثل الكويت، ومن ثم ما حصل في ظروف العراق من عقوبات قاسية أنهت الطبقة الوسطى المتعلمة الراقية».

واعتبر أن «العراق أكثر بلد عنده تجربة في الحروب... وهناك صبغة (التركيز) على الظاهرة الدينية في المجتمع العراقي، وتتحملها الأحزاب الدينية ويتحملها (الرئيس الأسبق) صدام حسين». وأوضح أن «هناك ظاهرة قام بها صدام أساءت إلى الدين الإسلامي، حينما قام بحملة إيمانية للهروب من هزيمته في حرب الكويت، وغيّر المفهوم القومي إلى ديني كي يستغل الدين بطريقة بعيدة عن الأهداف السامية».ولفت إلى أن ما حدث بعد 2003 و«ظروف فقدان الثقة أنتجت نظاماً سياسياً هشاً، وحرباً طائفية وعدم الطمأنينة وعدم المساواة بين الشعب»، ما أدى إلى «حروب عبثية جعلت العراقيين يعيشون نازحين أو لاجئين أو مغيبين».

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يجري اتصالًا هاتفيًا مع سلطان عمان

ولي العهد السعودي يبحث مع محمد بن زايد مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يؤكد أن الحضور السعودي عامل استقرار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يؤكد أن الحضور السعودي عامل استقرار



GMT 20:28 2024 الإثنين ,26 آب / أغسطس

طرق تنسيق القميص الأبيض على طريقة النجمات

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

زلزال بقوة 5.9 درجة يضرب شرق إندونيسيا

GMT 06:43 2024 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

مخاوف من وصول إعصار قوي لغرب اليابان اليوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab