إسرائيل تُحاول القضاء على التهديد الذي يشكله حزب الله يإجتياحها جنوب لبنان
آخر تحديث GMT09:29:51
 العرب اليوم -

إسرائيل تُحاول القضاء على التهديد الذي يشكله حزب الله يإجتياحها جنوب لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تُحاول القضاء على التهديد الذي يشكله حزب الله يإجتياحها جنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة - العرب اليوم

قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت بشكل استباقي الآلاف من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان الأحد، بعد توافر معلومات عن أن الحركة المسلحة تستعد لشن هجوم على إسرائيل في وقت قريب.

وأكد حزب الله إطلاق قواته مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل بعد ذلك، في رد أولي على اغتيال أحد كبار قادته الشهر الماضي، مشيرا إلى أن خططه لم يتم إحباطها كما تزعم إسرائيل.

جاء ذلك في إطار تصعيد حاد بعد عشرة أشهر من تبادل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، الأمر الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

ما هو حزب الله؟

حزب الله هو منظمة إسلامية شيعية تتمتع بنفوذ سياسي وتسيطر على أقوى جماعة مسلحة في لبنان.

تأسست هذه المنظمة في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي على يد القوة الشيعية الأكثر هيمنة في المنطقة – إيران – لمواجهة إسرائيل. وفي ذلك الوقت، احتلت القوات الإسرائيلية جنوب لبنان أثناء الحرب الأهلية في البلاد.

ويشارك حزب الله في الانتخابات الوطنية منذ عام 1992 وأصبح له حضور سياسي كبير في البلاد.

كما نفذ الجناح المسلح للحركة هجمات قاتلة على القوات الإسرائيلية والأمريكية في لبنان. وعندما انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان سنة 2000، زعم حزب الله أنه نجح في إخراجها.

منذ ذلك الحين، يحتفظ حزب الله بآلاف المقاتلين وترسانة ضخمة من الصواريخ في جنوب لبنان. كما يواصل الحزب معارضة الوجود الإسرائيلي في المناطق الحدودية المتنازع عليها.

وصنفت الحركة كمنظمة إرهابية من قبل دول غربية وإسرائيل ودول في منطقة الخليج وجامعة الدول العربية.

واندلعت حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل في 2006 بعد أن نفذ حزب الله هجوماً شرساً عبر الحدود.

واجتاحت القوات الإسرائيلية جنوب لبنان في محاولة للقضاء على التهديد الذي يشكله حزب الله. ومع ذلك، لم تتمكن من القضاء على الحركة التي استطاعت زيادة عدد مقاتليها وحصلت على أسلحة جديدة وأكثر تطورا.

من هو زعيم حزب الله حسن نصر الله؟

حسن نصر الله زعيم حزب الله منذ عام 1992 ينتمي إلى المسلمين الشيعة في لبنان.

وكان له دوراً بارزاً في تحويل الحركة إلى العمل السياسي إلى جانب كونها قوة عسكرية في البلاد.

كما تربطه علاقة قوية بالمرشد الأعلى لإيران آية الله على خامنئي.

ويتمتع نصر الله بقدر كبير من احترام حزب الله له كقائد للحركة، كما يلقي خطابات متلفزة كل أسبوع.

ما مدى قوة حزب الله؟

حزب الله هو أحد أكثر القوى العسكرية غير الحكومية تسليحاً في العالم، وهو يتلقى التمويل والمعدات العسكرية من إيران.

ويزعم نصر الله أن لديه مئة ألف مقاتل، لكن تقديرات مستقلة تشير إلى أن عدد مقاتلي حزب الله يتراوح بين 20 ألفاً و50 ألفاً.

وتلقى عناصر الحركة تدريباً جيداً واكتسبوا خبرة قتالية عالية، كما شاركوا في الحرب الأهلية السورية.

ويُقدر عدد الصواريخ والقذائف التي تتوافر لدى حزب الله بما يتراوح بين 120 ألفاً و200 ألف، وفقاً لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

ويتكون الجزء الأكبر من ترسانة الحركة اللبنانية من صواريخ مدفعية أرض- أرض صغيرة وغير موجهة.

لكن يُعتقد أيضًا أن لديها صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للسفن، بالإضافة إلى صواريخ موجهة قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي.

ويُعد ذلك أكثر تطوراً بكثير من الأسلحة التي تمتلكها حماس في قطاع غزة.
هل يمكن أن تندلع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله؟

تصاعدت حدة القتال المتقطع في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ــ بعد يوم من الهجوم غير المسبوق الذي شنه مسلحون من حماس من غزة على إسرائيل ــ عندما أطلق حزب الله النار على مواقع إسرائيلية تضامنا مع الفلسطينيين.

ومنذ ذلك الحين، أطلقت الحركة أكثر من 8000 صاروخ على شمال إسرائيل ومواقع إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتلة. كما أطلقت صواريخ مضادة للدبابات على مركبات مدرعة، وهاجمت أهدافا عسكرية بطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات.

وردت قوات الجيش الإسرائيلي بغارات جوية ونيران الدبابات والمدفعية ضد مواقع حزب الله في لبنان.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من 560 شخصا قتلوا خلال الأشهر العشرة الماضية، معظمهم من مقاتلي حزب الله. لكن 133 على الأقل من المدنيين كانوا بين ضحايا الغارات الإسرائيلية، وفقا للوزارة.

وفي إسرائيل، أكدت السلطات أن 26 مدنياً على الأقل و23 جندياً قتلوا جراء هجمات حزب الله.

كما نزح حوالي 200 ألف شخصاً على جانبي الحدود.

ورغم القتال الدائر، يقول مراقبون إن الجانبين كانا حتى الآن يهدفان إلى احتواء الأعمال العدائية دون تجاوز الخط الفاصل إلى حرب شاملة. ولكن هناك مخاوف حيال إمكانية خروج الوضع عن السيطرة.

وتصاعدت هذه المخاوف بعد مقتل 12 طفلاً في هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل في 27 يوليو/ تموز الماضي. وزعمت إسرائيل أن حزب الله هو الذي نفذ الهجوم، لكن الجماعة نفت تورطها فيه.

وفي 30 يوليو/ تموز الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل القائد العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي اليوم التالي، اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي تورطها في العملية.

ومنذ ذلك الحين، تنتظر المنطقة رداً من حزب الله وإيران، اللذين تعهدا كلاهما بالرد على إسرائيل.

وتأمل الولايات المتحدة في تخفيف حدة التوترات من خلال جهود الوساطة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، كما تمارس واشنطن ضغوطاً على إسرائيل وحماس. وقال حزب الله إنه لن يوقف الأعمال العدائية إلا بعد انتهاء القتال في غزة.

 

قد يُهمك ايضـــــًا :

غالانت يؤكد أن الحرب على حزب الله لن تكون الآن لكنها آتية

إعلان الطوارئ في لبنان بعد احتدام الصراع بين حزب الله وإسرائيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تُحاول القضاء على التهديد الذي يشكله حزب الله يإجتياحها جنوب لبنان إسرائيل تُحاول القضاء على التهديد الذي يشكله حزب الله يإجتياحها جنوب لبنان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab