بيروت ـ العرب اليوم
في خطوة غير مسبوقة، فرضت سوريا يوم أمس قيودًا صارمة على اللبنانيين الراغبين في دخول أراضيها، وذلك بعد وقوع حادثة بين عناصر من الجيش اللبناني ومسلحين سوريين في منطقة دير العشائر عند أحد المراكز العسكرية الحدودية. الحادث الذي وقع على الحدود اللبنانية - السورية أسفر عن توقيف المسلحين السوريين، إلا أن الأمن العام اللبناني قام بتسليمهم في وقت لاحق إلى الجانب السوري، مما أثار ردود فعل كبيرة حول تداعيات الحادث.
وأوضح الجيش اللبناني في بيان رسمي له أن الحادث وقع عندما كانت وحدة من الجيش اللبناني تعمل على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود بين لبنان وسوريا في منطقة معربون - بعلبك في الثالث من ديسمبر 2023. وأشار البيان إلى أن مجموعة من الأشخاص السوريين حاولوا فتح المعبر باستخدام جرافة، وهو ما دفع عناصر الجيش اللبناني إلى إطلاق نيران تحذيرية في الهواء. وفي رد فعل سريع، أطلق المسلحون السوريون النار على الجنود اللبنانيين، ما أدى إلى إصابة أحدهم. وتبع ذلك اشتباك مسلح بين الجانبين اللبناني والسوري.
وأفاد البيان العسكري اللبناني أن الاشتباك أسفر عن توتر شديد على الحدود بين البلدين، الأمر الذي استدعى تدخل الأمن العام اللبناني، الذي قام لاحقًا بتسليم المسلحين السوريين إلى السلطات السورية. ورغم أن الحادث لم يتسبب في تصعيد أكبر على الأرض، إلا أن السلطات السورية قررت فرض قيود صارمة على حركة اللبنانيين عبر الحدود، في خطوة وصفها البعض بأنها رد فعل على الحادث.
وكانت هذه القيود بمثابة تصعيد في العلاقة بين الجانبين، وهو ما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة في ظل الظروف الأمنية والسياسية المعقدة بين لبنان وسوريا في الفترة الأخيرة.
قد يهمك أيضــــاً:
الجيش اللبناني ينتظر من اليونيفيل حسم مصير 4 مواطنين
إسرائيل تهدد بتوسيع عملياتها في لبنان وتوافد للجنود الأميركيين لضمان استقرار الجيش اللبناني وسط توافق على انتخاب رئيس
أرسل تعليقك