صورة ومعها تمثال في طهران

صورة ومعها تمثال في طهران

صورة ومعها تمثال في طهران

 العرب اليوم -

صورة ومعها تمثال في طهران

بقلم - سليمان جودة

ألغى نادي الإتحاد السعودي لكرة القدم ، مباراه له مع نادي سيباهان أصفهان الإيراني ، وقد كان من المقرر لها أن تجري يوم ٢ أكتوبر ضمن البطولة الأسيوية للساحرة المستديرة .

أما سبب الإلغاء فهو وجود تمثال لقاسم سليماني في الملعب ، فلما طلب النادي السعودي إزالة التمثال من المكان لم يصادف الطلب هوىً لدى الإيرانيين ، ولم يكن أمام الإتحاد إلا أن ينسحب ، وإلا أن تتأجل المباراة إلى وقت لاحق ، وقال أمير عبد اللهيان ، وزير الخارجية الإيراني ، إنها ستجري في موعد يتفق عليه الطرفان .

كان قاسم سليماني قائداً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ، وقد ظل في هذا الموقع إلى يناير ٢٠٢٠ حين اصطاده الأمريكيون بصاروخ بينما كان خارجاً من مطار بغداد .

يومها كان دونالد ترمب على رأس الإدارة الأمريكية ، ويومها اعترف بأن إدارته استهدفت سليماني ، وأنها فعلت ذلك بسبب ممارسات الفيلق في أنحاء المنطقة ، وأن هذه الممارسات قد آن لها أن تتوقف .

ولم يكن من المناسب أن تنعقد المباراه بين الفريقين ، بينما تمثال سليماني يطل على اللاعبين والمشاهدين والمتابعين في الخلفية ، فما قام به صاحب التمثال في حياته ، وما مارسه الفيلق تحت قيادته يجعل التمثال في غير مكانه .

وقبل ثلاثة أشهر كان قد تم تغيير مكان مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية السعودي ، ووزير الخارجية الإيراني ، وكان السبب مشابهاً لما جرى في ملعب الكرة .. ففي خلفية مكان انعقاد المؤتمر في طهران كانت صورة لسليماني معلقة على الجدار ، ولم يكن من المناسب أن يتابع المهتمون وقائع المؤتمر ، بينما الصورة في مكانها على الحائط .

وهكذا ما بين تمثال وصورة لقائد فيلق القدس ، تتأجل مباراه ويتغير موقع انعقاد مؤتمر صحفي لوزيرين ، لأن الإيرانيين لا يزالون يتمسكون بالصورة والتمثال ، ولا يزالون غير قادرين على مراعاة ما يجب مراعاته إذا تعلق الأمر بالعلاقات مع دولة جارة ، سواء كانت هذه العلاقات على مستوى الرياضة أو كانت على مستوى السياسة !

وليست هذه هي المرة الأولى التي توضع العلاقات بين ايران ودولة أخرى ، أمام ما يمكن أن يعكر صفوها ، أو يعيدها إلى المربع الأول ، أو حتى يشوّش على خطواتها التي تمشي على استحياء كما في الحالة الإيرانية السعودية على سبيل المثال .

ففي وقت سابق كانت العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران مرشحة للعودة إلى مستواها الطبيعي ، وكانت في كل مرة تتعطل لأسباب غير مرئية ، ولكن هذا لا يمنع وجود أسباب مرئية ، وكان من بينها وجود شارع في إيران يحمل اسم خالد الإسلامبولي ، الذي قتل السادات في ذكرى يوم انتصاره أثناء العرض العسكري الذي أقيم ٦ أكتوبر ١٩٨١ .

ولا يزال وجود شارع بهذا الاسم في العاصمة الإيرانية أمراً باعثاً على الحيرة ، لأنه لا معنى لوجوده سوى أن حكومة المرشد خامئني في طهران تحتفي بالقتلة .. والغريب أن المعنى نفسه يمكن أن تجده في حالة الصورة والتمثال !

arabstoday

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ما تحمله الجائزة

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

من هو (موسيقار الأجيال الحقيقي)؟!

GMT 03:15 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

هل من نجاة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة ومعها تمثال في طهران صورة ومعها تمثال في طهران



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 18:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

حزب الله يدخل أسلحة جديدة في معركته ضد إسرائيل

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 02:34 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

انتهاء ظاهرة النينيو المناخية بشكل رسمي

GMT 02:59 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

استهداف 3 منازل في غزة وسقوط شهداء بينهم أطفال

GMT 11:16 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

وفاة السيناريست السوري فؤاد حميرة

GMT 10:23 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كريستال بالاس يضم المغربي شادي رياض لمدة 5 سنوات

GMT 22:02 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

الإعلامية هالة سرحان تعلق على واقعة عمرو دياب

GMT 12:11 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

3 قتلى من جنود الاحتلال عقب تفجير ناقلة في غزة

GMT 23:12 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سنوات يوسف العجاف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab