صنعاء- العرب اليوم
حذر مسؤلون يمنيون من أن حملة الاعتقالات التي شنتها جماعة الحوثي وشملت عددا من العاملين في منظمات إغاثية دولية سيعمق أزمة الغذاء وسيزيد من معاناة ملايين اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر.وكان مصدر إعلامي مسؤول في مكتب منسقية الأمم المتحدة في اليمن أكد قبل نحو أسبوعين أن جماعة الحوثي شنت حملة اعتقالات واسعة بحق موظفي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية في محافظات صنعاء والحديدة الخاضعتين لسيطرة الحوثيين.
وقال المصدر إن عددا من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات أخرى "اختطفتهم" جماعة الحوثي مؤخرا بينهم موظفون يمنيون.من جانبه أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن جماعة الحوثي احتجزت 11 موظفا أمميا محليا يعملون في اليمن.
وقال نبيل جامل مدير مكتب التخطيط في محافظة تعز "مما لا شك فيه أن اعتقال العاملين وإغلاق هذه المنظمات سيكون له تأثير سلبي على العمل الإغاثي تحت سيطرة المليشيات الحوثية، وأيضا سوف يمتد بشكل سلبي وغير مباشر ربما قليلا على المحافظات الأخرى".
وأوضح "كان لدينا تواصل مع بعض المنظمات التي تعمل مع الحكومة الهولندية وبسبب هذه الاعتقالات تم عرقلة أو تأخير بعض المشاريع التي كانت سوف تنفذ هنا في محافظة تعز".
وأعرب المسؤول اليمني عن أمله "أن يتم ممارسة كثير من الضغط على المليشيات الحوثية لإخراج وإطلاق هؤلاء المعتقلين الذين ليس لهم ذنب بما تقوم به هذه المليشيات".
ويشير مسؤولون أمميون ويمنيون إلى أن عشرات آلاف الأسر اليمنية تعتمد على المنظمات الإغاثية في توفير المساعدات الإنسانية وخاصة الغذائية.
وقالت أم نول وهي سيدة من سكان تعز "أنا معي سبعة أطفال والدهم لا يعمل وأولادي لا يعملون، ينامون أحيانا بدون أكل وأحيانا يأكلون على رزق الله، ونحن نسكن في دكاكين".
وأضافت "لا منظمات تدعمنا ولا أي شخص يدعمنا، لم نحصل حتى على لحم العيد ولا نمتلك شيئا".
من جهتها قالت أم نزار النازحة من الحديدة "نحن مساكين يرحمنا الله، ليس لنا دعم من أي مكان، كانت هناك مساعدات من المنظمات لكن الآن لم يعد هناك دعم من أي جهة".
وأضافت "نحن لدينا أطفال نعيش في دكاكين بالإيجار، كل حياتنا تعب".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ترحيب مصري بتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية و«الحوثيين»
حكومة اليمن تدعو إلى مقاربة جديدة لردع الحوثيين أمام مجلس الأمن
أرسل تعليقك