وارد بلاد برة

وارد بلاد برة

وارد بلاد برة

 العرب اليوم -

وارد بلاد برة

بقلم:أسامة غريب

لكل زمن مفردات وموضات تهب فجأة دون توقع، فتنتشر وتسود لفترة، ثم ما تلبث أن تخبو وتتلاشى بعد أن يحل محلها صَرْعاتٌ (حالاتٌ) جديدة، تتناسب مع ما شمل حياة الناس من تغيير.

فى الأفلام القديمة كان البطل يقوم بتسوية شاربه بطريقة دوجلاس. وقد عرفنا أن دوجلاس هذا هو الممثل دوجلاس فيربانكس، بطل السينما الهوليوودى المشهور فى فترة الثلاثينيات الذى كان له شارب مميز ظن الرجال فى جميع أنحاء العالم أن من يحوز مثله قد يغزو قلوب النساء!.

كذلك كانوا يصفون فى الأفلام القديمة نفس الشخص المهندم الساعى للأناقة بأنه «جيمس». وقد عرفنا أن السيد جيمس المقصود ما هو إلا الممثل الشاب فى الخمسينيات «جيمس دين» معشوق الجماهير وحلم الفتيات الذى لمع فجأة لسنوات قليلة وقدم ثلاثة أفلام لا غير هى «شرق عدن»، ثم «المتمرد بلا قضية»، وأخيرًا «العملاق».. ثم توفى فى حادث سيارة عام 55 وهو لم يكمل الرابعة والعشرين من العمر بعد أن أصبح أسطورة خالدة كرمز للتمرد. وقد ظل الشباب لسنوات يقلدونه فى هيئته وتسريحة شعره، ولهذا انتشر اسمه وامتد أثره طويلًا.

أما ظاهرة الستينيات الساطعة بحق فكانت ظاهرة الخنافس أو البيتلز، وهو فريق موسيقى إنجليزى تكون فى ليفربول، وكان من رموزه جون لينون وبول مكارتنى، وقد قدم الفريق طابعًا مختلفًا للغناء، وعُرف أفراده بشعورهم الطويلة ومظهرهم الثائر حتى ليبدو أنهم لا يستحمون!. هذا وقد ظل الشباب فى العالم كله طوال فترتى الستينيات والسبعينيات يرتدون البنطلونات الضيقة ذات الأرجل الواسعة التى سميت بموضة الشارلستون أو رِجل الفيل، كما أطلقوا شعورهم وجعلوا السوالف تتدلى بكثافة على جانبى الوجه أسوة بأعضاء فريق الخنافس.

مع مطلع السبعينيات، لاح فى الأفق نجم جديد قادم من أقصى شرق آسيا ومعه موضة شغلت الناس جميعًا فى كل أنحاء العالم.. الشخص هو «بروس لى» والموضة هى الكاراتيه. تشابهت حياة بروس لى مع حياة جيمس دين، حيث مات كل منهما فى سن قصيرة بصورة مفاجئة بعد تألق وصعود سريع للغاية. فى تلك السنوات كان الكاراتيه بأحزمته الأسود والأزرق والأخضر حلم الشباب فى كل مكان، وكانت أفلام الكاراتيه التى تم تصوير أغلبها فى هونج كونج هى ما يشد الناس، وكان نموذج بروس لى البطل البسيط الواثق من نفسه والذى لا يرضى الظلم ويحقق العدالة بيديه العاريتين هو مصدر إلهام للجميع.

بعد ذلك لمعت فى الثمانينيات والتسعينيات فرق غنائية ونجح ممثلون ومغنون أشهرهم مايكل جاكسون، غير أنهم لم يقدموا نموذجًا عابرًا للقارات. من بعد جاكسون لم أعد أتابع الصرعات الجديدة، حتى سمعت مؤخرًا عن الست «كيم كارداشيان» فاتنة العصر والأوان التى حظيت بشهرة غير مسبوقة، ولا أستطيع أن أتحدث فى هذا الموضوع باستفاضة لأسباب تتعلق بالأيام المفترجة وأسباب أخرى تتعلق بالبيئة، بعضها فيزيائى،.. والله أعلم.

arabstoday

GMT 04:44 2024 السبت ,22 حزيران / يونيو

بحر الكعبة

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اعترافات ومراجعات (59) من أحمد حسنين إلى أسامة الباز

GMT 03:27 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشروع إنقاذ «بايدن»!

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

ما تحمله الجائزة

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

من هو (موسيقار الأجيال الحقيقي)؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وارد بلاد برة وارد بلاد برة



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - مزايا وعيوب الأرضيات الإيبوكسي في المساحات الداخلية

GMT 13:59 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

مصر تُغلق مدارس سودانية مخالفة مقامة بأراضيها
 العرب اليوم - مصر تُغلق مدارس سودانية مخالفة مقامة بأراضيها

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 05:59 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

3 شهداء في قصف إسرائيلي على منطقة الصبرة وسط غزة

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عودة أوكرانيا

GMT 04:27 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

رونالدو يحقق أسوأ رقم في مسيرته الدولية

GMT 02:50 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيف يكون الحل سودانياً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab