مؤسس موقع التسريبات ويكيليكس حرًا  عقب سنوات من الملاحقة الأميركية وفضح أسرار حرب العراق وأفغانستان
آخر تحديث GMT21:18:03
 العرب اليوم -

مؤسس موقع التسريبات "ويكيليكس" حرًا عقب سنوات من الملاحقة الأميركية وفضح أسرار حرب العراق وأفغانستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤسس موقع التسريبات "ويكيليكس" حرًا  عقب سنوات من الملاحقة الأميركية وفضح أسرار حرب العراق وأفغانستان

مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج وشريكته ستيلا موريس
لندن - العرب اليوم

أفرجت السلطات البريطانية عن جوليان أسانج، مؤسس موقع التسريبات الشهير ويكيليكس، بعد خمس سنوات قضاها في السجون البريطانية على خلفية اتهامات أمريكية له بالتآمر للحصول على معلومات حساسة والكشف عنها.
وأعلن موقع ويكيليكس أن مؤسسه أسانج، 52 عاما، غادر بريطانيا بالفعل بعد ملحمة قانونية استمرت لسنوات، وبعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات الأمريكية يتضمن إقراره بالذنب في تهم جنائية وإطلاق سراحه.
وظلت الولايات المتحدة تتهم أسانج لسنوات بأن ملفات ويكيليكس، التي كشفت عن معلومات حول حربي العراق وأفغانستان، تعرض حياة مواطنين أمريكيين للخطر.
أمضى أسانج السنوات الخمس الماضية في سجن بريطاني، حيث كان يقاوم تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وقالت شبكة سي بي إس، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، إن أسانج لن يذهب إلى السجن في الولايات المتحدة وسيحصل على تعويض عن الوقت الذي قضاه في السجن في بريطانيا.
سيعود أسانج إلى أستراليا، وفقا لخطاب من وزارة العدل.
وأكد موقع ويكيليكس في بيان على صفحته الرسمية على منصة إكس، تويتر سابقا، أن أسانج غادر سجن بلمارش يوم الاثنين بعد 1901 يوما قضاها في زنزانة صغيرة.
وأضاف البيان "رافقته الشرطة البريطانية حتى مطار ستانستيد بعد الظهر، حيث صعد على متن طائرة وغادر بريطانيا" عائدا إلى أستراليا.

ونشر ويكيليكس مقطع فيديو أظهر أسانج، مرتديا بنطال جينز وقميصا أزرق، أثناء نقله من السجن في سيارة شرطة إلى مطار ستانستيد قبل أن يستقل طائرة.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من صحة الفيديو بشكل مستقل.

وشكرت زوجته، ستيلا أسانج، على منصة إكس، أنصاره "الذين ظلوا يدعمونه لسنوات وسنوات لتحقيق هذا الهدف".
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من صفقة الإفراج عنه مع الولايات المتحدة في محكمة في جزر ماريانا الشمالية يوم الأربعاء 26 يونيو/ حزيران، وبموجب هذا الاتفاق سوف يعترف أسانج بالذنب في تهمة واحدة.
وبموجب الاتّفاق سيُحكم على أسانج بالسجن لمدة 62 شهرا، وبالنظر إلى أنّه قضى هذه المدة قيد الحبس الاحتياطي في لندن فسيتمكّن من استعادة حريته في الحال.
وسارعت أستراليا إلى الترحيب بهذه النهاية لمسلسل استمرت فصوله 14 سنة.
وقال متحدّث باسم الحكومة الأسترالية "إنّ رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي كان واضحا: لقد قال إن قضية أسانج طال أمدها لفترة طويلة جدا وليس هناك شيء يمكن تحقيقه من استمرار سجنه".
وأضاف أنّ الحكومة الأسترالية تقدّم المساعدة القنصلية لمواطنها.
وتقع جزر ماريانا في المحيط الهادئ، وهي تتبع كومنولث أمريكي، لكنها أقرب إلى أستراليا كثيرا من المحاكم الفيدرالية الأمريكية في هاواي أو الأراضي الأمريكية.
ورفض ريتشارد ميلر، محامي أسانج التعليق عندما اتصلت به شبكة سي بي إس. كما اتصلت بي بي سي بمحاميه المقيم في الولايات المتحدة.
ودائما ما تحدث أسانج ومحاموه على أن القضية المرفوعة ضده ذات دوافع سياسية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن في أبريل/نيسان الماضي، أنه يدرس طلبا من أستراليا لإسقاط الملاحقة القضائية ضد أسانج.
وفيما يعد انتصارا قانونيا لأسانج الشهر الماضي، قضت المحكمة العليا في بريطانيا بأحقيته في تقديم استئناف جديد ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة، مما يسمح له بتحدي التأكيدات الأمريكية بشأن كيفية إجراء محاكمته المحتملة وما إذا كان سيتم انتهاك حقوقه في حرية التعبير.

بعد الحكم، صرحت زوجته ستيلا للصحفيين ومؤيدي زوجها بأن إدارة بايدن "يجب أن تنأى بنفسها عن هذه الملاحقة المخزية".
وأضافت ستيلا أنها ستسعى للحصول على عفو بعد إقرار زوجها المتوقع بالذنب في قاعة محكمة أمريكية في جزر ماريانا الشمالية.
وأكدت أن محاكمة زوجها المتوقعة بموجب قانون التجسس كانت "مصدر قلق خطير للغاية" للصحفيين في جميع أنحاء العالم.
وكشفت للصحفيين أيضا أن تكلفة نقل زوجها بطائرة من بريطانيا إلى أستراليا، عبر بانكوك، بجانب تكلفة جلسة محكمة في جزر ماريانا الشمالية، ستبلغ 500 ألف دولار، لذلك سيكون هناك حملة لجمع التبرعات.
والمعروف أن أي عفو مستقبلي عن أسانج يجب أن يمنحه الرئيس الأمريكي بايدن.


كان الادعاء الأمريكي قد قدم مذكرة اتهام ضد أسانج تتضمن 18 تهمة، معظمها تشمل مخالفة قانون التجسس الأمريكي، وتتعلق بنشر سجلات عسكرية أمريكية سرية ورسائل دبلوماسية تتعلق بالحروب في أفغانستان والعراق.
ويزعم موقع ويكيليكس، الذي أسسه أسانج في عام 2006، أنه نشر أكثر من 10 ملايين وثيقة فيما وصفته الحكومة الأمريكية لاحقا بأنه "أحد أكبر عمليات سيطرة على معلومات سرية في تاريخ الولايات المتحدة".
في عام 2010، نشر الموقع مقطع فيديو مصور من طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية أثناء إطلاق الجنود الأمريكيين النار وقتل أكثر من عشرة مدنيين عراقيين، بما في ذلك مراسلان لرويترز، في بغداد.
حُكم على واحدة من أشهر المتعاونين مع أسانج، محللة الاستخبارات في الجيش الأمريكي تشيلسي مانينغ، بالسجن لمدة 35 عاما قبل أن يخفف الرئيس باراك أوباما عقوبتها في عام 2017.
كما واجه أسانج اتهامات منفصلة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي في السويد، وهي اتهامات نفاها أسانج دائما.
وأمضى مؤسس ويكيليكس سبع سنوات مختبئا في سفارة الإكوادور في لندن، مدعيا أن الاتهامات السويدية ضده هدفها القبض عليها وإرساله إلى الولايات المتحدة.
أسقطت السلطات السويدية القضية في عام 2019 وقالت إن الكثير من الوقت قد مر منذ الشكوى الأصلية، لكن السلطات البريطانية احتجزته لاحقا. وحوكم لعدم تسليم نفسه للمحاكم لتسليمه إلى السويد.
ونادرا ما شوهد أسانج في الأماكن العامة، حتى في خضم المعارك القانونية طويلة الأمد، وذكرت تقارير أنه عانى لسنوات من سوء الحالة الصحية، ومنها إصابته بسكتة دماغية صغيرة في السجن في عام 2021.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ناشر ويكيليكس آسانج يتزوّج داخل سجنه البريطاني الشديد الحراسة

مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج يحصل على تصريح بالزواج داخل سجنه في بريطانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسس موقع التسريبات ويكيليكس حرًا  عقب سنوات من الملاحقة الأميركية وفضح أسرار حرب العراق وأفغانستان مؤسس موقع التسريبات ويكيليكس حرًا  عقب سنوات من الملاحقة الأميركية وفضح أسرار حرب العراق وأفغانستان



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين
 العرب اليوم - حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
 العرب اليوم - عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab