ماذا يقرأ الرؤساء

ماذا يقرأ الرؤساء؟

ماذا يقرأ الرؤساء؟

 العرب اليوم -

ماذا يقرأ الرؤساء

د. وحيد عبدالمجيد

كثير من رؤساء الدول لا يقرأون إلا التقارير الرسمية التى تُعرض عليهم. ولكن بعض الرؤساء يقرأون، سواء لأنهم تعودوا على القراءة فى حياتهم السابقة على الرئاسة، أو لإدراكهم أن المعرفة ضرورية للحكم الرشيد إذا كانوا راغبين فيه.

وقد أخبرتنا إحدى الصحف أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما حمل معه فى إجازته الصيفية، التى يقضيها فى جزيرة مارثا فينيارد بولاية ماساشوستس، مجموعة من الكتب لقراءتها.

ومن بين هذه الكتب اثنان فقط قد يرتبطان بعمل أوباما الرئاسى. أولهما عن جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة، وهو يجمع بين التاريخ والسيرة. والثانى عن المسألة العنصرية التى تفاقمت فى أمريكا مجدداً فى الشهور الأخيرة.

ولكن الملاحظ أن نصف الكتب التى قيل أن أوباما قرر قراءتها فى مجال الأدب. ومنها رواية معروفة لأنتونى دوير هى «ضوء يتعذر علينا رؤيته».

وبمقدار ما تدل قراءة روايات وأعمال أدبية على ثقافة القارئ، فهى مفيدة للرؤساء وصانعى القرار، لأنها تفتح أمامهم عوالم واسعة فى حياة الناس. ولكن قراءة الأدب تحتاج بالتأكيد إلى تكوين خاص.وتشمل قائمة قراءات أوباما الصيفية أيضاً كتاباً علمياً عن فكرة انقراض الجنس البشرى.

ويعنى ذلك أننا أمام قارئ متنوع الاهتمامات يدرك أهمية القراءة فى مجالات مختلفة. وعندما يكون هذا هو حال رئيس دولة أو سياسى كبير يقوم بدور مؤثر فى بلده، يُفترض أن يكون إدراكه للأمور أفضل وقدرته على تقديرها أكبر.

ولعل أسوأ ما يفعله رئيس أو صانع قرار حين يرغب فى القراءة هو أن يقرأ ما يتفق مع توجهاته ليزداد اقتناعاً بصواب ما يفعله، وتقل قابليته للاستماع إلى أفكار ومقترحات مختلفة. فالنتيجة التى تترتب على القراءة فى هذه الحالة هى أن يعيد إنتاج نفسه. وقد تكون العواقب وخيمة حين يحدث ذلك فى لحظة تشتد فيها حاجته إلى مراجعة بعض سياساته وتوجهاته.

ولكن رغم أن أوباما يسلك طريقاً صحيحاً فى قراءاته من هذه الزاوية، فليس هناك ما يدل على أنه استفاد شيئاً منها. فلم تنعكس ثقافته التى تبدو من قراءاته فى سياساته وخياراته. ولا نجد فرقاً جوهرياً بينه وبين رؤساء كانوا مشهورين بجهلهم وآخرهم سلفه جورج بوش. فقد ارتكب كل منهما أخطاء فادحة, وان اختلفت طبيعة هذه الأخطاء.

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يقرأ الرؤساء ماذا يقرأ الرؤساء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab