الصحف العالمية تحلل التشييع الجماهيري لنصر الله وصفي الدين ومستقبل حزب الله في لبنان
آخر تحديث GMT19:01:16
 العرب اليوم -

الصحف العالمية تحلل التشييع الجماهيري لنصر الله وصفي الدين ومستقبل حزب الله في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحف العالمية تحلل التشييع الجماهيري لنصر الله وصفي الدين ومستقبل حزب الله في لبنان

من مراسم تشييع جثمان حسن نصر الله
بيروت ـ العرب اليوم

الحدث الجماهيري الذي شهدته العاصمة اللبنانية لتشييع جثماني الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، اللذين قتلا بغارتين إسرائيليتين منفصلتين، بلغ صداه كل العالم. وتُحلّل الصحف العالمية الرسائل التي حملها هذا التشييع الضخم. وفي جولة عرض الصحف الإثنين، نتناول أبرز هذه المقالات.

نستهل جولتنا مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، التي نشرت مقالاً بعنوان "حزب الله يستغل جنازة نصرالله لإظهار أنه ما زال حياً"، للكاتب عمر عبد الباقي.

ويوضح الكاتب في مقاله، الوضع الذي يمر به حزب الله بعد مقتل زعيمه حسن نصر الله، وإظهار كيف أن الحزب يسعى إلى الحفاظ على قوته السياسية والعسكرية رغم الهجمات الإسرائيلية والتحديات التي يواجهها.

ويقول الكاتب إن "الهدف من الجنازة الضخمة هو إظهار قدرة حزب الله للبنان والعالم، على الحفاظ على السيطرة الأمنية" وإظهار العدد الكبير من الداعمين للحزب، على الرغم من أنه "خسر بعض قدراته وشرعيته في صراعه مع إسرائيل".
ويرى الكاتب أن إسرائيل ومن خلال تحليق مقاتلاتها النفاثة على ارتفاع منخفض فوق بيروت أثناء الجنازة، تكون قد "اغتنمت الفرصة للسخرية من عدوها".

وينقل الكاتب تصريحات أمين عام الحزب نعيم قاسم، الذي أصرّ على الاستمرار في "المقاومة ضد إسرائيل"، وإعلان أن طريق نصر الله لن يتوقف.

ويبيّن الكاتب أنّ "حزب الله عرقل انتخاب رئيس للبنان لمدة عامين"، وأنه بالمقابل "السلطات اللبنانية تعمل على قمع حزب الله، من خلال التفتيش الدقيق على الرحلات الجوية التجارية بحثاً عن أموال متجهة إلى الحزب، فضلاً عن اعتقال ناشطين مؤيدين لحزب الله بتهمة ترهيب وسائل الإعلام المحلية".

وفي الختام، يهدف الكاتب إلى توضيح كيف يعزز حزب الله صورته رغم التحديات السياسية والعسكرية التي يواجهها.

وننتقل إلى مقال في صحيفة القدس العربي، بعنوان "تشييع تاريخي لنصر الله: المقاومة مستمرة"، للكاتب عصام نعمان.

ويرى الكاتب أن الحشد الكبير من المشيعين "أكدوا التزامَهم الثابت بقيم وأهداف المقاومة"، "رغم معوقات الطبيعة بأمطارها وثلوجها وصقيعها، وتهديدات الأعداء من صهاينة وأمريكيين وطائفيين"، بحسب تعبيره.

ويلخص الكاتب الرسائل التي يحملها التشييع، بخمس نقاط رئيسة، أولها أن "الناس يؤمنون بصدق وتفاني حسن نصر الله"، ثانيها أن "الحشد أعرب عن التزامه بقيم الأديان والثقافات الإنسانية"، وثالثها رفض الانغلاق في الدين أو الطائفة، ورابعها التأكيد على أن "الهدف الأعلى للجهاد هو تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني"، وآخرها بيان أن الحزب يسعى لبناء عالم قائم على الحرية والعدالة والكرامة.

ويقول إن "حزب الله تعرّض لنكسة مع اغتيال نصر الله، إلّا أن القيادة البديلة سارعت لتجاوزها والتعافي منها بسرعة قياسية"، مضيفاً أن "القيادة البديلة" اضطرت إلى "مجاراة حكومةٍ لتصريف الأعمال في لبنان، بالموافقة على اتفاقٍ لوقف إطلاق النار أواخرَ شهر نوفمبر/ تشرين ثاني 2024".

ويوضح أن "الحزب تمكّن من منع إسرائيل من التقدم إلى قرى لبنانية حدودية"، إلّا أن "الولايات المتحدة تدّعي بأن إسرائيل هزمت المقاومة" في لبنان.

ويشبّه الكاتب التشييع الذي نُظّم بالأمس لنصر الله وهاشم صفي الدين، بالتشييع الذي نُظّم في مصر لجمال عبد الناصر.

وقال إنه على الرغم من أنه كانت هناك شكوك حول تمكّن الحزب من تنظيم "احتفال تشييع يليق بسيد شهداء الأمة"، إلّا أن الحزب "نجح في تنظيم حفل تشييع مهيب بمشاركةٍ مليونية".

ويختتم مقاله بوصف التشييع بأنه "بحر من الجماهير المحبّة المحتشدة والمشيّعة.. أكدت حبها العميق لسيد شهداء الأمة والتزامها المتين بقَسَمه بأن المقاومة ستبقى مستمرة صلبة صاعدة وفاعلة حتى النصر"، وفقاً له.

أما الكاتب عبدالرحمن الراشد فيرى عكس ذلك في مقاله "تشييع حزب الله"، في صحيفة الشرق الأوسط، الذي يقول إن "تشييع ودفن حسن نصر الله، ليس سوى تشييع لحزب الله نفسه، الذي قرَّر الإسرائيليون مصيرَه منذ هجوم حماس في أكتوبر/ تشرين الأول في عام 2023".

ويوضح أن "خمسة أشهر مرت على مقتل نصر الله حتى تمكّن الحزب من تشييع قائده، نتيجة التدمير الذي ألحقته إسرائيل بقدراته ومواقعه، وبفعل هيمنتها المستمرة على لبنان من جنوبه إلى شماله".

ويطرح الكاتب تساؤلاً حول مستقبل الحزب، ومصير "السلاح والمقاومة"، ووضع لبنان من دونه، وكيف ستستطيع "بقايا الحزب" التكيف مع الأوضاع الداخلية والخارجية.

ويضيف أن "الضرر أصاب إيران هي الأخرى التي أصبحت تجد صعوبة في دعم حزب الله"، عازياً ذلك إلى "هيمنة قوات نتنياهو على الفضاء اللبناني، وسقوط حليفها الأسد في دمشق".

ويعتقد الكاتب أن "مشروع إمبراطورية آية الله في المنطقة صار في مهبّ الريح لسببين؛ عزم إسرائيل على مواجهته، والثاني ارتفاع تكاليفه بما لا يتناسب مع إمكانيات دولة فقيرة اقتصادياً كإيران".

ويرى الكاتب أن مصير حزب الله أن يضعف، حتى "لو لم يدمره نتنياهو"، وذلك بسبب ضعف إيران، وفقاً للكاتب.

وينتقد الكاتب رواية حزب الله "التي اختطفت الطائفة الشيعية في لبنان" ويقول إن الحزب "زعم أنه منحهم الكرامة وحماهم من التهميش، في حين أن الحقيقة أن الحزب وظّفهم اتباعاً لولاية الفقيه في طهران".

ويفسّر الكاتب اختراق المقاتلات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية أثناء التشييع، بأنه "تذكير للحزب بأنه لن يسمح له بالعودة لنشاطه السابق".

ويتصوّر الكاتب أن "هذا الإصرار الإسرائيلي على مراقبة لبنان والتدخل العسكري لمنع نشاطاته، سيجبر إيران على القبول بالواقع الجديد".

ويلمس في ختام مقاله بأن "الحزب يتقبل الواقع الجديد، بقول أمينه العام نعيم قاسم إنه سيواجه إسرائيل وطردها عبر تحرك الدولة دبلوماسياً. وإعلانه أن الحزب سيعمل تحت سقف اتفاق الطائف".

وننتقل إلى صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ومقال بعنوان "إسرائيل محقة في توخي الحذر بشأن الانسحاب من لبنان"، للكاتب نيفيل تيلر.

ويستهل الكاتب مقاله بالقول إن "حزب الله لا يزال يمتلك قوة سياسية كبيرة داخل لبنان"، على الرغم من تعرّضه لضربة عسكرية على أيدي الجيش الإسرائيلي.

ويسلط الكاتب الضوء على تجاهل الحكومة اللبنانية للمطالب الأمريكية بعدم ضم ممثلين عن حزب الله في الإدارة الجديدة، وأن "الثنائي الشيعي" الذي يضم حزب الله وحركة أمل حصلوا على 4 حقائب وزارية في حكومة نواف سلام.

ويبرر الكاتب عدم انسحاب إسرائيل بالكامل من جنوب لبنان، إلى عدم انسحاب حزب الله بالكامل من المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني وما يسمى بالخط الأزرق، وهو أحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

ويعرب عن أسفه أن "حزب الله أعاد تأكيد قوته السياسية داخل الحكومة اللبنانية، مع مطالبته بالعودة إلى السيطرة على مطار رفيق الحريري في بيروت".

ويعتقد أن "حزب الله يحتفظ بقوة عسكرية وسياسية كبيرة في لبنان"، مضيفاً أن "السكان الإسرائيليين المتفرقين في منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية لا يزالوا غير قادرين على العودة إلى ديارهم".

ويشير الكاتب إلى أن إسرائيل يجب أن تتوخى الحذر الشديد قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن الانسحاب من لبنان، بالنظر إلى الوضع الأمني المعقد والمخاوف من تجدد الأعمال العدائية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تعليق حركة الطيران في مطار بيروت لـ4 ساعات خلال تشييع حسن نصرالله الأحد المقبل

حزب الله يكشف تفاصيل مراسم تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين بحضور وفود دولية في بيروت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحف العالمية تحلل التشييع الجماهيري لنصر الله وصفي الدين ومستقبل حزب الله في لبنان الصحف العالمية تحلل التشييع الجماهيري لنصر الله وصفي الدين ومستقبل حزب الله في لبنان



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أستراليا تفرض غرامة مالية على تليغرام

GMT 11:07 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

جنازة حسن نصرالله

GMT 00:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واتساب يحظر 8.4 مليون حساب في شهر واحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab