نماذج مشرفة في حياتنا

نماذج مشرفة في حياتنا

نماذج مشرفة في حياتنا

 العرب اليوم -

نماذج مشرفة في حياتنا

بقلم: دكتور زاهي حواس

صالة ١ - مطار القاهرة

يعتقد البعض أن أهم صالات السفر والوصول فى مطار القاهرة هى صالة ٢ الجديدة، وربما قال البعض بأنها لا تزال صالة ٣، التى تقلع منها جميع رحلات مصر للطيران إلى كل أرجاء المعمورة، إلا أنه قد تصادف أن ذهبت إلى مطار القاهرة لكى أستقل الطائرة من صالة ١، والحقيقة أن ما شاهدته من تطوير فى هذا المكان يجعلنى أشيد به لكثير من الأسباب: أولًا تجد مكانا لموظفى خدمة المعلومات يردون على كل استفسارات المسافرين. ثانيًا توجد حارة خاصة لتسهيل دخول وسفر الأجانب لتقليل الزحام؛ وبالتالى يستفيد الجميع. ثالثًا هناك منطقة آمنة للترفيه عن الأطفال، يمكنهم اللعب بأمان حتى موعد رحلاتهم مع ذويهم. رابعًا توجد خدمة خاصة لمساعدات كبار السن. كان لا بد أن أسأل عمن استطاع أن يحدث هذا التغيير، وعرفت أن وراء هذه الإنجازات اللواء أشرف أحمد حافظ- المدير التنفيذى لمبنى الركاب رقم ١- وقابلته لكى أحييه وأعبر له عن سعادتى بهذا التطوير الذى يصب فى مصلحة كل من يتعامل مع هذا المبنى فى السفر أو الوصول. وقد يتعجب البعض إذا أشدت بجمال ونظافة الحمامات غير عادية بمبنى الركاب رقم ١.

وكذلك دقة وسلاسة عملية استلام الشنط التى تتم بسرعة غير عادية!، حيث قد يتعدى زمن انتظار الشنط فى مبنى الركاب ٣ ساعة كاملة. وفى مبنى الركاب ١ سمعت قصصا كثيرة من العاملين ومن بعض المسافرين عن مدى سرعة رد المتعلقات المفقودة لأصحابها حتى قبل أن يدركوا أنهم فقدوها خاصة جوازات السفر وغيرها من وثائق السفر، وحقائب اليد. وهناك لوحة مكتوب عليها باللغتين العربية والإنجليزية أسعار ركوب التاكسى. لقد عانيت فى إحدى المرات عندما وصلت إلى المطار واكتشفت أن سائقى الخاص لم يستطع أن يأتى ليقلنى إلى المنزل بسبب الأمطار الغزيرة، وكان لا بد أن أتعامل مع سائقى التاكسى وقد وصلت المساومات إلى أن دفعت أكثر من ألف جنيه من المطار لمنزلى. لذلك أتمنى أن أرى لوحة تعريفة الركوب هذه فى كل صالات الوصول بمطار القاهرة وكل مطارات مصر. وهناك شىء آخر أتمنى أن يصل به صوتى إلى وزير الطيران وهو لماذا الإصرار على درجات التكييف المنخفضة جدًا لدرجة التجمد صيفًا وشتاءً؟!، لقد وصلتنى هذه الشكوى حتى من الأجانب الذين يستعملون مبنى الركاب ٣.

صديقى صلاح دياب

صديقى صلاح دياب.. اتصل بى صديق وقال لى أنا أعلم أنك صديق قريب لصلاح دياب، ثم قال: لم يكن بينى وبين هذا الرجل عمار فلم أكن أحبه، ولكن تصادف أن شاهدت برنامج «حبر سرى» الذى تقدمه الإعلامية المتألقة أسما إبراهيم.

أضاف أنه بعد أن شاهد هذا البرنامج بالكامل وجده رجلا محترما واستطاع أن يقدم لنا أسلوب نجاح بعيدا تماما عن أى فساد، بل إنه وجد فى هذا الرجل وهذا البرنامج ما يعتبر دستورا لأى شاب لكى يصل به إلى القمة.

والحقيقة أن الثقافة المصرية بعد الخمسينيات بدأت تصنف أن أى شخص ناجح أو صاحب عمل كبير على أنه جشع ومعتدٍ على حقوق الآخرين، لذلك هناك البعض الذى يكره هذه الشخصيات دون سبب، فيصبح هذا ما يواجه كل الناجحين، ولذلك فمن لا يعرفون صلاح دياب وأمثاله فقد يكون هذا حكمهم المسبق عليهم، ولكن هنا ومن خلال صداقتى به وأنا لا أحتاج أن أتملقه، وهو لا يحتاج أن أجامله، فهذا ما دفعنى إلى خوض موضوع أن ما يعتقده البعض عن كثير من الناس هو خطأ ظالم، فأنا شاهدت له مواقف كثيرة لن أوضحها الآن، وجدته فيها رجل خير وبر وذا خلق.


والنجاح لا يأتى من فراغ، فهو يعرف مفاتيح النجاح لأى مشروع يفكر فيه، فهو يقوم أولا بدراسته من كل جوانبه، ثم أول قرار يتخذه بعد ذلك لنجاح المشروع هو أن يأتى بالكفاءات التى تكون قمة فى الإدارة ويعطيها كل الصلاحيات من حيث اختيار العاملين حتى يرى المشروع النور.

هنا جاء «لابوار» مشروعا ناجحا موجودا فى كل مكان، أهم ما فيه هو ثقة الناس فيما يقدم، ثم كان أول مصرى يعمل فى خدمات البترول وانتشر نشاطه حتى وصل إلى رومانيا والمكسيك وتكساس ذاتها، وكان أول عربى يدخل فى مجال إنتاج البترول والغاز.

وعند مشروع «نيو جيزة» فهو يعتبر من أهم المشروعات السكنية المتكاملة بما فيه من جامعات ومدارس ونوادٍـ لذلك أسنده للمهندس القدير محمود الجمال الذى استعان بالأستاذ الدكتور سامح فريد فأقام جامعة ومستشفى هما حديث الناس.

وفى الزراعة، استطاعت شركته بإدارة د. كامل دياب أن تأتى بالخبرات والأصناف القابلة للتصدير حتى وصل حجم الصادرات الزراعية المصرية العام الماضى فقط إلى ٥ مليارات دولار.

وأخيرا.. «المصرى اليوم» وقد تكون هى الصحيفة الوحيدة التى لا تخسر، لأن هناك رؤية فى اختيار رؤساء التحرير فاستطاعوا أن يضعوا هذه الجريدة فى بيت كل المصريين، وأتوا بقمم ليكتبوا فى التخصصات المختلفة.

لذلك قد تقول إن «المصرى اليوم» تعتبر من الوجبات الرئيسية مع إفطار الصباح فى البيت المصرى.

أما الجانب الشخصى، الذى يعلمه فقط أصدقاؤه، فكل جلساتنا معه لا يتوقف فيها الضحك والدعابة وطرح الأفكار من كل لون.

العشق

دائما يسألنى الصحفيون المصريون والأجانب عن النصيحة التى أود أن أوجهها إلى الشباب، ودائمًا ما تكون إجابتى عن هذا السؤال بكلمة واحدة هى سر النجاح وهى «العشق». لو أن أى شخص أحب ما يصنع أو يقوم به من عمل مهما كان هذا العمل صغيرًا أو بسيطًا فسوف يجعله أهم عمل فى الدنيا بالعشق وبالإخلاص. وقد عشقت الآثار فى بداية حياتى عندما عثرت على تمثال جميل خاص بالإلهة أفروديت إلهة الجمال والحب عند اليونانيين. لقد رقص قلبى فرحًا وأنا أنظف هذا التمثال بالفرشاة، وصرخت بداخلى «لقد وجدت عشقى! إنها الآثار». ولذلك عندما أتحدث عن الآثار الآن تجدنى وكأننى أتحدث عن سيدة أعشقها!، وقد قابلت العديد من المصريين والأجانب الذين يعشقون عملهم بجنون، ويصلون به إلى القمة ويعجب بأدائهم الجميع. وهنا سوف أقدم لكم مثالا جديدا للعشق فكما قلت لو كان هناك إنسان بسيط يعشق عمله البسيط فسوف يصل به إلى القمة. لقد تصادف أنى تعرفت على طارق إبراهيم مهدى الشهير بـ «طارق ستايل» وهو شاب بسيط يقص الشعر فى أحد الصالونات بالشيخ زايد. وقد لفت نظرى وأحسست وهو يقص شعرى أنه فنان يعزف سيمفونية وليس مجرد قص الشعر!، هو بحق فنان يعمل بأسلوب جديد لم أشاهده من قبل. المهم نجح طارق ستايل وكافح حتى امتلك صالونه الخاص. وبدأت أواظب على الذهاب إلى صالونه فى أوقات محددة، وهو يعرف ما أريده دون أن يسأل ويحفظ زبائنه ويعرف ما يريده كل منهم بالضبط. إنه مثال محترم لعشق العمل وإتقانه للوصول إلى القمة.

arabstoday

GMT 03:59 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

ألمانيا تنزلق

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

حزب الله انتهى... إلا إذا

GMT 03:52 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

هل سيدمر ترمب أميركا؟

GMT 03:50 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

التغريد المأمول في السرب العربي

GMT 03:47 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

دروس أردنية في واشنطن

GMT 03:43 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

ماذا لو كان «حزب الله» خارج لبنان؟

GMT 03:40 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

ليبيا... المبعوث العاشر وما زال الوفاق بعيداً!

GMT 03:37 2025 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

ترمب وتحالف «بريكس»؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نماذج مشرفة في حياتنا نماذج مشرفة في حياتنا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

أستراليا تفرض غرامة مالية على تليغرام

GMT 11:07 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

جنازة حسن نصرالله

GMT 00:41 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

واتساب يحظر 8.4 مليون حساب في شهر واحد

GMT 11:27 2025 الإثنين ,24 شباط / فبراير

وسمٌ سعودي على التاريخ

GMT 18:43 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

ياسر جلال يعلن رأيه في عمل جزء ثالث من "جودر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab