9 مارس 1919

9 مارس 1919

9 مارس 1919

 العرب اليوم -

9 مارس 1919

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

اليوم, 9 مارس 2019, نحتفل بمرور مائة عام على قيام ثورة مصر القومية الأم، ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول وزملائه من أعضاء الوفد المصرى. إنها الثورة التى شكلت ميلادا جديدا لمصر، ميلاد الأمة المصرية بملامحها العصرية الحديثة. فخطت خطوة مهمة نحو الخلاص من براثن الاحتلال البريطانى، بصدور تصريح 28 فبراير 1922 وبوضع دستور 1923ذى التوجهات الليبرالية الحديثة. وترسخت فى غمار الثورة مبادئ عظيمة تجذرت فى الوعى السياسى للمصريين، تجسد أهمها فى الشعار الذى أطلقته الثورة وجلجل فى أنحاء مصر: عاش الهلال مع الصليب، ومبتعدا بالدين عن السياسة فى ظل شعار رائع آخر, الدين لله والوطن للجميع. وتأكدت فى وقائع الثورة ايضا مكانة المرأة المصرية، ودورها الرئيسى فى الحياة العامة، واستكملت ملامح تحررها. وفى يوم 16 مارس 1919 تشكلت أول مظاهرة نسائية خرجت فيها 300 امرأة إلى دار المعتمد البريطانى. وتمكن طلعت حرب من تحقيق حلمه ببناء بنك مصر، كبنك مصرى صميم حظى بدعم ومباركة سعد زغلول، وبدأ على الفور إنشاء شركات البنك الجديد: مطبعة مصر، ومصر لحليج الأقطان ومصر للنقل والملاحة، ومصر للتمثيل والسينما (استوديو مصر)...إلخ . وفى ظل الأجواء الليبرالية المتفتحة التى ولدتها ثورة 1919 شهدت مصر نهضة ثقافية وفنية غير مسبوقة فى المسرح المصرى والسينما المصرية والأدب والفن المصرى، ولمعت عشرات بل مئات النجوم الساطعة بدءا من سيد درويش وحتى يوسف وهبى ونجيب الريحانى وطه حسين وعباس العقاد وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم وليلى مراد. وبرعاية وبتشجيع سعد زغلول نحت محمود مختار تمثال نهضة مصر. هذه ليست إلا مجرد إشارات خاطفة بل ومبتسرة لثورة مصر القومية منذ مائة عام فى 1919 والتى تعد بحق إحدى أهم الثورات فى العالم فى القرن العشرين.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 مارس 1919 9 مارس 1919



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab