إصلاح النظام لا إسقاطه
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

إصلاح النظام لا إسقاطه

إصلاح النظام لا إسقاطه

 العرب اليوم -

إصلاح النظام لا إسقاطه

بقلم : عمرو الشوبكي

نظرية إسقاط النظم نظرية احتجاجية ارتبطت بالثورات أو الانقلابات، ويقينا أن إسقاط النظام لم يكن دائما عملا إيجابيا فكثيرا ما سقطت نظم بفعل انقلابات عسكرية أو تدخلات خارجية وأحيانا ثورات، وتحسر الناس على النظام الذى سقط بعدما شاهدوا ما هو أسوأ منه.

والحقيقة أن رحلة المصريين مع شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» بدأت مع ثورة 25 يناير، وبعد أن زور نظام مبارك بقياده أحمد عز انتخابات 2010 تزويراً فجاً، وانسدت أمام الناس فرص التغيير السلمى، فكانت النهاية المحتومة وثورة الشعب وسقوط النظام.

واستمر مسلسل يسقط طوال سنوات ما بعد الثورة، من حكم العسكر حتى حكم الإخوان، وظل قطاع من الجماهير، خاصة الشباب، لديه قدرة على التحريض ضد النظم الحاكمة، وقدم ابتكارات كثيرة فى أنماط التعبئة السياسية التى حاصرت القوى الحاكمة، سواء كانت جماعة الإخوان أو الدولة الأمنية، مهما كان بطش الاثنتين وقسوتهما، دون أن ينجح فى تقديم البديل.

والحقيقة أن نظرية إسقاط النظام عادت لتطل برأسها مرة أخرى عقب مظاهرات «جمعة الأرض» بعد أن وجدت ظهيرا شعبيا يُعتدّ به معارضا للتنازل عن الجزيرتين بهذه الطريقة وفى هذا التوقيت، أى عقب زيارة الملك سلمان لمصر، وإعلانه عن دعم مالى، رسخ صورة ذهنية لدى الكثيرين بأنه كان المقابل للتنازل عن الجزيرتين.

ومع تزايد الاحتجاجات تصاعد فى نفس الوقت الحديث عن المؤامرة الخارجية والداخلية، وتحدث البعض عن وجود أجنحة داخل الدولة تسعى أيضا لإسقاط النظام والرئيس، وبقى السؤال: ماذا بعد إسقاط النظام؟

الحقيقة أن أزمة مصر، منذ ثورة يناير، أنها لم تحاول طوال تجارب «الإسقاط» أن تصلح النظام القديم، (ليس حباً فى سواد عينه)، بتقديم مشروع سياسى إصلاحى قادر على الحكم ولو بالشراكة مع النظام القديم.

والحقيقة أن البداية كانت مع سقوط نظام مبارك، فيقيناً أن سقوطه دون فتح مسار واضح لبديل سياسى إصلاحى سواء من داخل النظام أو من خارجه جعل الأوضاع عقب سقوطه أسوأ مما كانت عليه قبلها.

معضلة مصر فى 2011 مثل معضلتها فى 2013 مثل معضلتها فى 2016، فالمطلوب ليس إسقاط النظام ليتسلم طرف غير مرئى السلطة مرة ثانية، وتتحول الناس إلى مفعول بها للمرة الثانية، أو أن تدخل البلاد فى فوضى عارمة، إنما المطلوب، خاصة مع تصاعد موجات الاحتجاج، هو إصلاح النظام بالضغط عليه من أجل توسيع المجال السياسى والعمل على أن تكون انتخابات 2018 الرئاسية نموذجا حقيقيا للتنافس بين أكثر من مشروع سياسى، وتجاوز عصر الرئيس المنتخب بأكثر من 90%، بوجود مرشحين أقوياء وبرامج ورؤى متنافسة لصالح الوطن والمواطن.

المطلوب ليس إسقاط النظام إنما إصلاح أدواته ومؤسساته، وضمان أن هناك فرصا لتغييره عبر صندوق الانتخابات وليس إسقاطه لصالح ما هو أسوأ من الوضع الحالى، صحيح أن مسؤولية الوصول إلى تلك الصيغة مسؤولية مشتركة بين النظام والمعارضة، فهناك واجبات على الأول القيام بها حتى ينقذ البلد من مصير قد يكون هو الأصعب فى تاريخها منذ عقود طويلة، وأيضا مسؤولية المعارضة فى أن تقبل التنوع السياسى والفكرى الموجود داخل المجتمع حتى تثبت أنها قادرة على أن تتنافس وتتعايش مع بعضها البعض دون الحاجة إلى سيطرة سلطة الحكم والوصاية.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاح النظام لا إسقاطه إصلاح النظام لا إسقاطه



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab