فساد الإدارة
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

فساد الإدارة

فساد الإدارة

 العرب اليوم -

فساد الإدارة

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت تعليقات كثيرة على ما كتبته الأسبوع الماضى وكتبه أيضا قراء آخرون عن الفساد فى مصر، وعكس وعياً عميقاً وحرصاً على مناقشة قضية الفساد من زوايا متعددة، وسأكتفى اليوم بعرض تعليق هو أقرب لمقال أو تحليل رصين كتبه الدكتور أحمد البويهى، تعرض فيه لمشكلة الفساد داخل الجهاز الإدارى باعتباره السبب الأساسى وراء الفساد، وجاء فيه:

بخصوص مقالى حضرتك عن مواجهة الفساد فى مصر، أو الإشارة إلى أن هذه المواجهة مرتبطة أولًا بطبيعة النظام السياسى والاقتصادى والرؤية والفلسفة الحاكمة للنظام، فالتوجه «النيوليبرالى» الحالى لنظام الحكم فلسفته قائمة على دور محدود جدا للدولة فى إدارة الاقتصاد والمجتمع، وتعتمد بشكل كامل على القطاع الخاص فى تقديم السلع والخدمات وقيادة عملية التنمية (الواقع يقول إن هناك دوراً متصاعداً للجيش فى الاقتصاد، حتى إن البعض اعتبره بديلا للقطاع العام، فهل هذا له علاقة بأى نظام ليبرالى أو نيوليبرالى؟) وهنا مربط المشكلة أو التضارب فى تطبيق الفلسفة النيوليبرالية لنظام الحكام مع الجهاز الإدارى للدولة، الذى يقترب عدد موظفيه من سبعة ملايين، فطبقاً لعلوم الإدارة فإن أى جهاز حكومى كفء يجب ألا يتعدى عدد أفراده عشرة فى المائة من عدد السكان، وطبقا لعدد سكان مصر الذى يفوق 90 مليوناً، فكفاءة الجهاز الحكومى مرتبطة بعدد موظفين لا يتجاوز المليون، بما يعنى سبعة أضعاف النسبة الطبيعية، وهذا يخلق تضخما فى عدد الموظفين وزيادة فى دورة المستندات، وبالتالى فساداً ورشاوى.

وهناك أيضا طبيعة الترقى الوظيفى داخل الجهاز الإدارى للدولة المرتبطة بنظام الأقدمية وليس الكفاءة، وهو أمر يضع دائما أفرادا فى مواقع القرار غير أكفاء، فيزداد السوء وفلسفة الثواب والعقاب والحوافز داخل الجهاز الإدارى التى تتم بشكل روتينى بحت، ولتفكيك هذا الإرث السيئ يجب أن يرتبط بمحورى الكيف والكم.

فأولا: يجب تشجيع المعاش المبكر بحوافز مادية وتسهيلات ائتمانية لمن تعدى الخمسين عاما، وثانيا: وهذا الأهم، تغيير طبيعة دورة المستندات، وفصل مقدم الخدمة عن طالبها، وتشجيع القطاع الخاص فى تقديم بعض الخدمات، وثالثا: عصب الجهاز الإدارى للدولة ممثل فى عشرة آلاف موظف يجب تغييره بالاستعانة بالشباب الدارس لنظم إدارة الأعمال، والذين يتمتعون بكفاءة عالية وتقديم رواتب مجزية، وتغيير اللوائح المعوقة وفلسفة الثواب والعقاب وطرق الصعود الوظيفى.

إن حدوث ذلك مرتبط بسياق سياسى يطبق بشكل فعال اللامركزية، وتفعيل المجالس المحلية بأدوات رقابية فعالة، وتفعيل الرقابة وتشجيع الصحافة (ما يحدث فى الواقع هو تقييد لحرية الصحافة) وإلغاء الحبس بقضايا النشر، وشفافية مطلوبة بإتاحة المعلومات، وتشجيع إقامة مراكز فكر ورأى بالمؤسسات الصحفية والأكاديمية think tanks لإمداد صانع القرار بالمعلومات، فمواجهة الفساد تحتاج سياقا سياسيا حرا ولامركزية فعالة ورؤية جديدة لدور الدولة وعلاقتها بالقطاع الخاص وتفعيل ذلك بأطر قانونية واضحة وفعالة وإصلاح تدريجى بأهداف واضحة وقابلة للتحقيق وخطط بديلة. باختصار يا دكتور، مواجهة الفساد هى أول خطوة لبناء دولة عصرية حديثة ذات دور وتوجه حضارى مرموق... حفظ الله مصر.

للأسف، كثير من أمنيات الدكتور أحمد بعيدة عن الواقع، فهناك قيود على حرية الصحافة، وتراجع للدور الرقابى للبرلمان، وأيضا شبه غياب لمراكز الأبحاث المستقلة التى تغذى صانع القرار بالأفكار والبدائل (اعتماد شبه كامل على تقارير الأجهزة الأمنية)، لذا لن تتغير نسب الفساد كثيرا فى مصر، وسيظل مصدر تهديد حقيقيا لتقدم هذا البلد.

المصدر: المصري اليوم

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد الإدارة فساد الإدارة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab