رياح «يناير»
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

رياح «يناير»

رياح «يناير»

 العرب اليوم -

رياح «يناير»

بقلم : عمرو الشوبكي

لم تحقق ثورة يناير أهدافها، وربما تكون قد تعثرت، ولكنها بلاشك أثرت فى المجتمع المصرى، وحركت مياهاً راكدة كثيرة، وجعلت المجتمع (رغم كل أزماته) رقما فى معادلة السياسة والحكم، رغم كل محاولات إزاحته من دائرة الحكم والتأثير فى صنع القرار.

قوة «يناير» وعظمتها أنها لأول مرة منذ تأسيس الدولة الوطنية الحديثة على يد محمد على (1805)، يتم تغيير رأس السلطة بإرادة الشعب وليس من أعلى عن طريق «انقلابات القصور»، فمبارك تنحى عن السلطة بفعل إرادة شعبية، وهذا متغير جديد لم يعْتَدْه المصريون ولم يعرفوه لأكثر من قرنين من الزمان.

قوة «يناير» فى تغيير معادلة الحكم، حتى لو عادت الأمور لوضع شبيه بما كان عليه الحال قبلها، وحتى لو شوهت الملايين التى نزلت فى الشوارع وهى تعرف أن الشرطة ضدها ولا تعرف موقف الجيش، ومع ذلك نزلت بالملايين من أجل نَيْل حريتها وكرامتها الإنسانية.

صحيح أن «يناير» تعثرت لأسباب لها علاقة بطبيعتها ورواج نظريات خاطئة عنها، مثل أن أعظم شىء فى «يناير» أنها كانت بلا قيادة، والحقيقة أن ذلك كان من أكبر عيوبها، فقد استمرت فى الاحتجاج والرفض دون أن تمتلك أى قدرة على بناء أى بديل، وجرَّمت التفاوض مع النظام القديم، رغم أنه النهاية الطبيعية لحل أى صراع مجتمعى أو دولى، وتحولت على مدار عامين- وبعد أن انصرفت الملايين التى شاركت فيها- إلى صوت احتجاجى خصم من رصيدها، وجعل أغلب الناس فى انتظار البديل المنقذ من الفوضى، أى رجل الدولة والنظام العام، فكان السيسى هو مَن عبر عن هذا التيار الواسع.

«يناير» أخطأت لأنها لم تعرف بالضبط أين قوتها وحدود طاقتها، التى بالتأكيد وقفت عند حدود إصلاح النظام القديم بتنحى مبارك وإجهاض مشروع التوريث والبدء فى عملية انتقال ديمقراطى، وهو تقريبا حال كل الانتفاضات الشعبية الكبرى والثورات الحديثة التى شهدها العالم فى نهايات القرن الماضى حين غيرت النظم القائمة وأصلحت مؤسسات الدولة، وفى أحيان كثيرة بتفاهمات داخلية وضغوط مجتمعية وليس ثورة.

هذا النموذج فى الحقيقة كان مناقضا لتجارب الثورات الشيوعية فى القرنين التاسع عشر والعشرين، فكانت جميعها ثورات لإسقاط النظم القائمة وتدمير الدولة، لأنها ببساطة حملت مشروعا أيديولوجيا بديلا يؤسس لدولة شيوعية مناقضة وتنظيم عقائدى فجر الثورة، كل ذلك غاب عن الثورة المصرية، ومع ذلك حاول البعض أن يحشرها قسرا بين هذه النماذج.

ومع سقوط الاتحاد السوفيتى ودول الكتلة الاشتراكية ومع العولمة وتزايد دور وسائل التواصل الاجتماعى، اختفى مفهوم الثورات التقليدية، وغاب عن كل تجارب التغيير التى شهدها العالم فى نصف القرن الأخير.

فتغيرت أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية وكثير من الدول الأفريقية والآسيوية عبر نموذج يمكن وصفه بـ«الثورات الإصلاحية»، التى غيرت النظم القائمة وأصلحت مؤسسات الدولة ولم تُسقطها، بل اعتبرت أن سقوطها هو علامة فشل وليس مؤشر نجاح كما يتوهم البعض، وكانت الثورتان التونسية والمصرية معبرتين عن هذه المعانى فى تجارب ما اصطُلح على تسميته «الربيع العربى».

إن انسحاب غالبية الناس عقب تنحى مبارك فى 11 فبراير- ثقة فى جيشهم الوطنى الذى أدار المرحلة الانتقالية- كان اختيارا شعبيا حقيقيا، وإن مقولة بعض التيارات الثورية إنه لو كنا قد بقينا فى ميدان التحرير لكنا قد أسقطنا الدولة والمجلس العسكرى مقولة لا تعبر عن رأى غالبية الذين شاركوا فى الثورة، الذين تركوا الميادين عقب 11 فبراير، أى عقب تنحى مبارك.

ومع ذلك روح «يناير» ستظل باقية لأنها غيرت فى معادلات الحكم، رغم محاولات البعض طمس هذه الحقيقة، ورياحها ستعود، ولن تخفت لأن رسالتها السلمية والإصلاحية لم تحقق أهدافها بعد.

المصدر: المصري اليوم

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياح «يناير» رياح «يناير»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab