سافر أم لم يسافر
السعودية تصدر أمرًا ملكيًا بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكويت تعلن سحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية في خطوة مثيرة للجدل عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية
أخر الأخبار

سافر أم لم يسافر؟

سافر أم لم يسافر؟

 العرب اليوم -

سافر أم لم يسافر

بقلم : عمرو الشوبكي

خرج علينا رئيس الوزراء نافياً سفر وزير البترول المصرى إلى إيران قائلا: لا صحة لما تردد عن زيارة وزير البترول، المهندس طارق الملا، لإيران، أو وجود مفاوضات لاستيراد خام أو مواد بترولية من إيران، وأن الوزير يشارك الآن فى مؤتمر يتعلق بالبترول والغاز بأبوظبى، ويعقد لقاءات مع شركات كبرى، على رأسها «أباتشى» لزيادة حجم تعاونها مع مصر. واختتم حديثه قائلاً: «إن مصر لديها أرصدة كافية من الوقود للسوق المحلية وتعمل الحكومة على توفير احتياجات المواطنين».

فى مقابل هذا النفى المصرى جاء هناك تأكيدان بسفر الوزير من مصدرين على قدر كبير من الأهمية والدلالة: الأول وكالة رويتر الإخبارية الشهيرة التى نشرت فى أحد عناوينها الرئيسية خبرا هذا نصه:

«Egypt›s oil minister makes rare trip to Iran for oil talks after Saudi suspension»

وترجمتها أن «وزير النفط المصرى يقوم بزيارة نادرة لإيران للحصول على بترول بعد الإيقاف السعودى»، وإذا اعتبر بعضنا أن رويترز تكذب لأنها جزء من المؤامرة الكونية على مصر، ويسيطر عليها الإخوان والطابور الخامس، فإن المصدر الثانى كان وكالة مهر الإيرانية التى أكدت الخبر وتعاملت معه بحرفية ووضوح، فذكرت أولا أن هناك مصادر غربية أكدت الزيارة، ثم قالت إن هناك مصادر مصرية أكدته أيضا، وختمت تقريرها (الذى أتمنى أن تقرأه وكالتنا الوطنية) أن مسؤولا إيرانيا أكد أن وزير النفط المصرى «طارق الملا» سيلتقى اليوم نظيره الإيرانى «بيجن زنكنه» فى لقاء سيتناول تعزيز العلاقات الثنائية فى مجال الصناعات النفطية والطاقة والنفط الخام ومنتجاته.

وأضاف مساعد وزير النفط الإيرانية للشؤون الدولية والتجارية، أمير حسين زمانى، أنه لا حدود لعلاقات التعاون «المصرية- الإيرانية» فى مجال النفط والغاز والمنتجات البتروكيماوية، مؤكداً دعم إيران لأى تعاون مشترك بين البلدين.

الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية صادقت على استيراد النفط الخام الإيرانى عبر خط أنابيب «سوميد» (SUMED) بعد الاتفاق النووى، فى خطوة لاستئناف العلاقات التجارية النفطية بين البلدين.

هكذا تعامل العالم وهكذا تعامل الإيرانيون مع الخبر، أما نحن فقد ذكرت بعض الصحف المصرية المقربة من الدولة وغير المقربة هذا الخبر وأكدته على لسان مسؤولين فى وزارة البترول وأيضا مصادر مطلعة، ثم عادت ونفته بعد أن نفاه أيضا رئيس الوزراء.

ورغم أن السفر إلى إيران لتوقيع اتفاقية اقتصادية وليس تحالفا ضد السعودية أمر عادى، ويمكن الدفاع عنه إذا قدم فى إطار خطاب سياسى واضح وشفاف ويعتبر أن التوقيع على اتفاقية لشراء البترول من دولة جارة (بعد أن قطعته شركة أرامكو السعودية عن مصر) أمر اقتصادى بحت، ولن يعنى بأى حال تحالفا سياسيا مع إيران، خاصة أن القاهرة قد سبق ووقعت اتفاقيات اقتصادية وزراعية مع إسرائيل، رغم أنها دولة احتلال ووقفت مصر ضد سياستها العدوانية ولو بالإدانة، ويرفض غالبية الشعب المصرى أى تطبيع معها.

هل يمكن أن يصدقنا أحد بهذه السلوكيات المتخبطة؟ وهل يمكن لدولة تخبئ سوء أدائها بالقول إن العالم يتآمر عليها أن تنال ثقة هذا العالم؟ إن سفر الوزير لإيران له ثمن يجب أن ندفعه بشجاعة، وعدم سفره أيضا قرار له مبرراته، أما إذا كانت هناك نية لسفره وتراجع نتيجة ضغوط خليجية أو حسابات جديدة؟ فلماذا لا نقول ولم الإصرار على كل هذه التخبط وانعدام الشفافية؟

أرجح أنه سافر ونتيجة هشاشة خطابنا السياسى كذبنا وقلنا لم يسافر؟ والإجابة القاطعة ستتضح قريباً، أما التخبط فنشاهده كل يوم.

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سافر أم لم يسافر سافر أم لم يسافر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab