الإرهاب السياسى
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

الإرهاب السياسى

الإرهاب السياسى

 العرب اليوم -

الإرهاب السياسى

بقلم : عمرو الشوبكي

الإرهاب فى مصر كما فى بلاد كثيرة دوافعه متعددة، وغالبا ما يكون هناك عامل راجح يقف وراء العمليات الإرهابية دون إلغاء عوامل أخرى، ويقيناً هناك استراتيجية بديهية لمواجهة الإرهاب يرددها تقريبا الجميع، وتقول إن القوة المسلحة لن تحل بمفردها مشكلة الإرهاب، وإن الاستراتيجية الناجحة تعنى ضرورة امتلاك رؤية سياسية واجتماعية ودينية لتغيير البيئة الحاضنة التى تنتج الإرهاب أو تحميه أو تتواطأ معه.

والحقيقة أن معركة مصر ضد الإرهاب ليست فقط مع العصابات الإجرامية التى ترفع السلاح وتروع الأبرياء وتقتل رجال الجيش والشرطة وتستهدف المسيحيين لأسباب طائفية (لأنهم مسيحيون) وأسباب سياسية (تراهم مؤيدين للنظام القائم)، إنما مع البيئة الحاضنة التى جعلت شابا عمره 22 عاما يقدم على تفجير نفسه داخل الكنيسة البطرسية ويقتل 26 روحا بريئة داخلها.

إن رد الفعل التلقائى على هذه الجريمة كان هو المطالبة بتغليظ العقوبة وتعديل القوانين المكبلة وإعدام كل إرهابى (رغم أنه يفجر نفسه)، وتحويله لمحاكمات عسكرية، وغيرها من الشعارات التى لا علاقة لها بمشكلة الإرهاب فى مصر، وتناسينا الأسباب الاجتماعية والسياسية التى تقف وراء الإرهاب لأنها تعنى استحقاقات لا نرغب فى دفعها.

والحقيقة أن التحول الذى جرى فى مصر منذ 3 سنوات جعلها مستهدفة من خطاب سياسى مناهض قائم على المظلومية والانتقام والرفض الجذرى للنظام الجديد، وأصبح هناك دافع سياسى واجتماعى وطائفى يدفع شبابا صغيرا نحو الإرهاب، يضفى عليه فى النهاية مبررا دينيا للقتل أو قشرة دينية من مفردات داعشية منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى.

وهذا على عكس ما جرى مع التنظيمات الجهادية الكبرى فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى، سواء كانت الجهاد أو الجماعة الإسلامية فى مصر، أو السلفية الجهادية فى المغرب أو تنظيم القاعدة قبل 11 سبتمبر، فيلاحظ أن عنصر الجهاد الذى حمل السلاح وقام بعملية اغتيال (لم تكن العمليات الانتحارية مستخدمة فى ذلك الوقت) كان يحتاج لسنوات طويلة (لا تقل فى حالات كثيرة عن 5 سنوات) من التربية العقائدية والدينية الصارمة التى تعطى له مبررا للقتل والإرهاب، على عكس ما يجرى الآن، فقد أصبح من الوارد أن نرى انتحاريا أو إرهابيا يقتل الناس بعد أسابيع قليلة من تجنيده، دون أن يقرأ كتابا واحدا لابن تيمية أو يسمع عن سيد إمام الشريف (واسمه الحركى دكتور فضل)، والذى يعد أحد أهم من صاغوا الإطار الفكرى للتنظيمات الجهادية فى مصر وخارجها، وكتب مجموعة من الكتب، أهمها «كتاب العمدة فى إعداد العدة» و«الجامع فى طلب العلم الشريف» و«الإرهاب من الإسلام ومن أنكر ذلك فقد كفر» واقتربت جميعا من ألفى صفحة.

من قاموا بكل العمليات الإرهابية فى أوربا وأمريكا لا علاقة لهم بالإرهاب العقائدى (إنما يستدعونه فى اللحظات الأخيرة لتبرير القتل).. ونفس الأمر تكرر جزئيا فى سوريا والعراق مع أعداد كبيرة من الانتحاريين الممولين أو المعبئين طائفيا وسياسيا ضد النظام الطائفى أيضا، فغالبيتهم كانوا نتاج خطاب مظلومية سياسية، وكراهية مذهبية، وطائفية تحتاج لقشرة دينية لتبرر دخولها الجنة.

والحقيقة أن هذا النوع من الإرهاب السياسى تزايد فى مصر فى الفترة الأخيرة بصورة مقلقة، حيث تقف رواية مظلومية سياسية وراء نوعية من العمليات الإرهابية تجرى فى الدلتا، ومرشحة للتزايد طالما تصورنا أننا سنقاوم الإرهاب فقط بالأمن، وفقط بإصلاح الخطاب الدينى، وننسى المدخل السياسى فى الاشتباك مع البيئة الحاضنة التى تفرز الإرهابيين (وليس بالضرورة الإرهابيين أنفسهم) وبناء دولة العدل والقانون.

المصدر : صجيفة المصري اليوم 

arabstoday

GMT 04:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب السياسى الإرهاب السياسى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
 العرب اليوم - محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab