أسلحة قطر

أسلحة قطر

أسلحة قطر

 العرب اليوم -

أسلحة قطر

بقلم :عمرو الشوبكي

فى أعقاب رفض قطر المتوقع للمطالب الثلاثة عشر التى قدمتها الدول العربية الأربع، أصدرت هذه الدول بيانا أكدت فيه التزامها بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وشددت على 6 مبادئ:

1- الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.

2- إيقاف جميع أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.

3- الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلى وآلياته التنفيذية لعام 2014 فى إطار مجلس التعاون العربى.

4- الالتزام بجميع مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى عُقدت فى الرياض فى مايو 2017.

5- الامتناع عن التدخل فى الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة على القانون.

6- مسؤولية جميع دول المجتمع الدولى فى مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.

والحقيقة أن البيان الذى أصدرته الدول الأربع كان أكثر رصانة وقدرة على التأثير فى دول العالم من صياغات بعض المطالب التى قدمتها الدول العربية من قبل لقطر، ويفتح الباب أمام تحديد أكثر لطبيعة المعركة مع قطر، خاصة بعد أن نجحت الأخيرة فى التسويق لخطاب مظلومية سياسية عالمى وأقامت حملات إعلامية ودعائية حشدت فيها مؤسسات صحفية كبرى ومراكز أبحاث مرموقة ومنظمات حقوقية تدافع عن حرية الصحافة فى مواجهه مطلب إغلاق قناة الجزيرة، فى حين أن مشكلة العالم العربى ليست مع اسم قناة فى ذاتها إنما مع المادة التحريضية التى تبثها هذه القناة حتى أصبحت الصوت الوحيد فى العالم الذى يدافع عن التكفيريين والإرهابيين تحت غطاء حرية الرأى والتعبير، فالمطلوب هنا تغيير جذرى فى السياسة التحريرية وفى مواد التحريض والتخريب وليس إغلاق قناة.

لقد اختارت قطر أن تتحالف مع تيار سياسى مثل الإخوان المسلمين لديه تنظيم عابر للقارات وخطاب مظلومية سياسية يروجه فى كل بقاع الأرض، فبدت قطر المترفة التى لا تعرف من الأصل حياة سياسية أو ديمقراطية وكأنها تدافع عن حقوق المظلومين والضعفاء فى مواجهة الاستبداد والاستعلاء، حتى نالت تعاطف البعض.

أسلحة قطر حاضرة بقوة عالميا رغم أنها مغلوطة وملفقة فهى لديها حوالى 250 منصة (صحف وقنوات كبرى، مراكز أبحاث، منح دراسية) عالمية كبرى مرتبطة بأموالها، وعلى الدول الأربع ألا تبالغ فى الترويج لقوتها (على طريقة الحكومة المصرية) حتى لا تقدم هدايا مجانية لقطر تنال بها تعاطف البعض.

لقد أحسنت الدول الأربع مؤخرا أنها ركزت على قضية واحدة مركزية ذات أبعاد متعددة وهى دعم قطر للإرهاب والترويج له من خلال أذرعها الإعلامية، بالإضافة لتآمرها على دول عربية وخليجية.

القضية المركزية هى فى دعم قطر للإرهاب والموت والخراب الذى تبثه، والخطاب المقابل يجب أن يركز على هذه القضية، ويقدم نفسه باعتباره داعما للحياة والبناء والسلام.

لابد من أن تكون هناك رواية سياسية مقابلة لما تقوله قطر لا تخلط فيها الدول الأربع بين خط قطر السياسى وتحالفاتها الإقليمية وقنواتها، التى تخصها (رغم ما فيها من تلفيق وتحايل)، وبين دعمها للإرهاب الذى يخصنا ويخص العالم ولم يعد هناك من هو مستعد لقبوله.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

arabstoday

GMT 00:14 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حوارات لبنانية

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 05:30 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

GMT 05:40 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

الإسقاط على «يوليو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسلحة قطر أسلحة قطر



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab