سر الإعياء المزمن وانخفاض التركيز والقدرات المعرفية
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

بسبب الالتهابات الداخلية كرد فعل الجسم على المرض

سر الإعياء المزمن وانخفاض التركيز والقدرات المعرفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سر الإعياء المزمن وانخفاض التركيز والقدرات المعرفية

التركيز
لندن - كاتيا حداد

يعتقد العلماء أن الالتهابات في الجسم قد تكون السبب في الشعور بالتعب المزمن وانخفاض التركيز والانتباه والقدرات المعرفية.

وتفيد مجلة NeuroImage، بأن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة يشكون عادة من التعب الفكري دائما، وبطء اتخاذ القرار أو حتى الشعور بضبابية في الرأس. وهذه الحالة تكون أحيانا مزعجة أكثر من المرض نفسه.

وقد درس علماء جامعة برمنغهام البريطانية وجامعة امستردام الهولندية العلاقة بين الخمول العقلي والالتهابات الداخلية كرد فعل الجسم على المرض.

يقول علي مزهري، رئيس فريق البحث، "منذ زمن يشتبه العلماء بوجود علاقة بين الالتهابات والنشاط الفكري. فمثلا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو البدانة يشكون عادة من اضطراب معرفي، ولكن كان من الصعب تشخيص السبب والنتيجة. ولقد كشف عملنا عملية محددة في الدماغ تتأثر بشكل واضح بالالتهابات".

لقد ركزت هذه الدراسة على منطقة الدماغ المسؤولة عن التركيز البصري. وتم خلالها حقن 20 متطوعا شابا يتمتعون بصحة جيدة، بلقاح مضاد للتيفوئيد، الذي يسبب التهابات وقتية ، ولكن دون آثار جانبية. وبعد مضي بضعة ساعات اختبرت قدراتهم المعرفية وتركيزهم بقياس نشاط دماغهم بطريقة التخطيط الكهربائي.

استمرت هذه التجارب عدة أيام، وفي أحد الأيام حقن المتطوعين بمحلول ملحي فسيولوجي بدلا من اللقاح المضاد للتيفوئيد، وتم تقييم مستوى الالتهاب بمحتوى أنترلوكين 6 (Interleukin-6) في الدم.

وقد قيمت هذه الاختبارات ثلاث عمليات للانتباه كل منها تمس منطقة محددة من الدماغ- عملية التحذير أو اليقظة،  وتحديد الاتجاه وأولويات المعلومات الحسية والقدرة على معالجة المعلومات المتناقضة.

وبينت نتائج الاختبارات أن الالتهابات تؤثر كثيرا في نشاط الدماغ المرتبط بالحفاظ على اليقظة، وتخفيف مشاعر القلق والشعور بالخطر. تقول البروفيسورة جين ريموند من كلية علم النفس بجامعة برمنغهام، "تعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة في فهم العلاقة بين الصحة البدنية والمعرفية والنفسية وتشهد على أنه حتى أخف الأمراض يمكن أن تخفض مستوى اليقظة".

أما الباحث الأول ليوني بالتر فيقول، "سيساعدنا الفهم الجيد للعلاقة بين الالتهاب ووظائف الدماغ، على إيجاد طرق لعلاج بعض هذه الحالات. على سبيل المثال ، من الواضح أن المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السمنة أو أمراض الكلى أو مرض الزهايمر يمكنهم الاستفادة من تناول الأدوية المضادة للالتهابات من أجل الحفاظ على قدراتهم المعرفية أو تحسينها".

وقد يهمك ايضَا

دراسة حديثة تؤكّد أنّ النوم يقي الجسم من الجراثيم ويعزز المناعة

دراسة علمية تؤكد أن النوم يقي الجسم من الجراثيم

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر الإعياء المزمن وانخفاض التركيز والقدرات المعرفية سر الإعياء المزمن وانخفاض التركيز والقدرات المعرفية



GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 16:57 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إبتكار لقاحاً جديداً للوقاية من بكتيريا الأمعاء

GMT 23:50 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab