الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة
آخر تحديث GMT09:13:24
 العرب اليوم -

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

الهاتف
واشنطن - العرب اليوم

 أثار الإفراط في استخدام الشاشات، وخاصة اليوم في سياق الاستهلاك الرقمي الحديث، مخاوف بشأن تأثيره المحتمل على صحة الدماغ، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بحالات مثل مرض الزهايمر، وفي حين لا يوجد دليل قاطع يربط بشكل مباشر بين وقت استخدام الشاشات ومرض الزهايمر، إلا أن هناك العديد من الجوانب التي قد تساهم في التدهور المعرفي ومخاطر صحة الدماغ بمرور الوقت.

الخرف الرقمي ظاهرة مزعجة للغاية تكتسب جذورها في هذا العصر المتنامي للتكنولوجيا، ولا شك أن الثورة الرقمية قد حققت الكثير من التقدم على المستويين الأكاديمي والعملي، ولكنها طرحت أيضًا الكثير من المشاكل، فالدماغ، وهو أكثر الأعضاء تعقيدًا وغموضًا، يعاني أكثر من غيره من هذه التحولات، وتشير الدراسة التي أجراها المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية إلى أن الوقت غير الطبيعي والمفرط الذي يقضيه الشخص أمام الشاشات يتسبب في حدوث تغييرات في المادة الرمادية والبيضاء في الدماغ، ويرتبط هذا التعديل بارتفاع معدلات مشاكل الصحة العقلية، وتدهور نمو الذاكرة، وصعوبات التعلم، وهي كلها عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بالخرف.

علاوة على ذلك، هناك أدلة تشير إلى أن فترات التحفيز البصري المفرط المحبط من خلال استخدام الشاشات خلال مراحل معينة من الحياة قد تكون ضارة وتسبب تسممًا عصبيًا متسارعًا في المراحل اللاحقة من الحياة، مما يؤدي إلى حالة من النسيان أو حتى الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر.
نمط الحياة المستقرة وصحة الدماغ

غالبًا ما يؤدي الإفراط في استخدام الشاشات إلى نمط حياة خامل، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة وانخفاض الوظائف الإدراكية، فالنشاط البدني مهم للحفاظ على تدفق الدم الصحي إلى الدماغ، وتعزيز المرونة العصبية، والحد من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر.
التأثير على النوم

إن التعرض للشاشات لفترات طويلة، وخاصة في وقت متأخر من الليل، قد يؤدي إلى خلل في الإيقاعات اليومية مما يؤدي إلى ضعف جودة النوم، يلعب النوم دورًا حاسمًا في الوظائف الإدراكية وصحة الدماغ.
المشاركة العقلية والاحتياط المعرفي

ترتبط الأنشطة التي تتحدى الدماغ، مثل القراءة وحل المشكلات أو المشاركة في المحادثات، ببناء "احتياطي إدراكي"، والذي يمكن أن يساعد في الحماية من مرض الزهايمر، وقد يؤدي الإفراط في استهلاك الشاشات السلبية، مثل مشاهدة البرامج أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بلا هدف، إلى تقليل فرص الأنشطة المحفزة للعقل والتفاعلات الاجتماعية، مما قد يساهم في التدهور المعرفي.
العزلة الاجتماعية والصحة النفسية

الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة والقلق والاكتئاب، وقد تم تحديد العزلة الاجتماعية وقضايا الصحة العقلية كعوامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف.
فيما يلى.. التدابير الوقائية ضد التدهور المعرفى الناتج عن الإفراط في استخدام الشاشات:

- الحد من وقت الشاشة، وخاصة قبل النوم، لتحسين جودة النوم.

- الانخراط في أنشطة محفزة عقليًا وغير مرتبطة بالشاشة مثل القراءة أو حل الألغاز أو تعلم مهارات جديدة.

- دمج التمارين البدنية المنتظمة لتعزيز صحة الدماغ.

- الحفاظ على الروابط الاجتماعية من خلال التفاعلات الشخصية.

- أخذ فترات راحة منتظمة من الشاشات لتقليل الإجهاد والتعب.

وفي حين أن وقت الشاشة وحده ليس من المرجح أن يسبب مرض الزهايمر، فإن عوامل نمط الحياة المرتبطة بالإفراط في استخدام الشاشة يمكن أن تساهم في حالات تزيد من خطر التدهور المعرفي، لذلك  من الضروري أن يحدد الناس مقدار الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات بطريقة مسئولة وعدم الإفراط في استخدامها لتقليل المخاطر المحتملة.

قد يهمك أيضــــاً:

علاقة الصدمات بفقدان الذاكرة النفسي

تناول مكمل متعدد الفيتامينات قد يساعد في إبطاء فقدان الذاكرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab