الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة
آخر تحديث GMT02:58:15
 العرب اليوم -

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة

الهاتف
واشنطن - العرب اليوم

 أثار الإفراط في استخدام الشاشات، وخاصة اليوم في سياق الاستهلاك الرقمي الحديث، مخاوف بشأن تأثيره المحتمل على صحة الدماغ، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بحالات مثل مرض الزهايمر، وفي حين لا يوجد دليل قاطع يربط بشكل مباشر بين وقت استخدام الشاشات ومرض الزهايمر، إلا أن هناك العديد من الجوانب التي قد تساهم في التدهور المعرفي ومخاطر صحة الدماغ بمرور الوقت.

الخرف الرقمي ظاهرة مزعجة للغاية تكتسب جذورها في هذا العصر المتنامي للتكنولوجيا، ولا شك أن الثورة الرقمية قد حققت الكثير من التقدم على المستويين الأكاديمي والعملي، ولكنها طرحت أيضًا الكثير من المشاكل، فالدماغ، وهو أكثر الأعضاء تعقيدًا وغموضًا، يعاني أكثر من غيره من هذه التحولات، وتشير الدراسة التي أجراها المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية إلى أن الوقت غير الطبيعي والمفرط الذي يقضيه الشخص أمام الشاشات يتسبب في حدوث تغييرات في المادة الرمادية والبيضاء في الدماغ، ويرتبط هذا التعديل بارتفاع معدلات مشاكل الصحة العقلية، وتدهور نمو الذاكرة، وصعوبات التعلم، وهي كلها عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بالخرف.

علاوة على ذلك، هناك أدلة تشير إلى أن فترات التحفيز البصري المفرط المحبط من خلال استخدام الشاشات خلال مراحل معينة من الحياة قد تكون ضارة وتسبب تسممًا عصبيًا متسارعًا في المراحل اللاحقة من الحياة، مما يؤدي إلى حالة من النسيان أو حتى الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر.
نمط الحياة المستقرة وصحة الدماغ

غالبًا ما يؤدي الإفراط في استخدام الشاشات إلى نمط حياة خامل، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة وانخفاض الوظائف الإدراكية، فالنشاط البدني مهم للحفاظ على تدفق الدم الصحي إلى الدماغ، وتعزيز المرونة العصبية، والحد من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل ألزهايمر.
التأثير على النوم

إن التعرض للشاشات لفترات طويلة، وخاصة في وقت متأخر من الليل، قد يؤدي إلى خلل في الإيقاعات اليومية مما يؤدي إلى ضعف جودة النوم، يلعب النوم دورًا حاسمًا في الوظائف الإدراكية وصحة الدماغ.
المشاركة العقلية والاحتياط المعرفي

ترتبط الأنشطة التي تتحدى الدماغ، مثل القراءة وحل المشكلات أو المشاركة في المحادثات، ببناء "احتياطي إدراكي"، والذي يمكن أن يساعد في الحماية من مرض الزهايمر، وقد يؤدي الإفراط في استهلاك الشاشات السلبية، مثل مشاهدة البرامج أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بلا هدف، إلى تقليل فرص الأنشطة المحفزة للعقل والتفاعلات الاجتماعية، مما قد يساهم في التدهور المعرفي.
العزلة الاجتماعية والصحة النفسية

الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة والقلق والاكتئاب، وقد تم تحديد العزلة الاجتماعية وقضايا الصحة العقلية كعوامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف.
فيما يلى.. التدابير الوقائية ضد التدهور المعرفى الناتج عن الإفراط في استخدام الشاشات:

- الحد من وقت الشاشة، وخاصة قبل النوم، لتحسين جودة النوم.

- الانخراط في أنشطة محفزة عقليًا وغير مرتبطة بالشاشة مثل القراءة أو حل الألغاز أو تعلم مهارات جديدة.

- دمج التمارين البدنية المنتظمة لتعزيز صحة الدماغ.

- الحفاظ على الروابط الاجتماعية من خلال التفاعلات الشخصية.

- أخذ فترات راحة منتظمة من الشاشات لتقليل الإجهاد والتعب.

وفي حين أن وقت الشاشة وحده ليس من المرجح أن يسبب مرض الزهايمر، فإن عوامل نمط الحياة المرتبطة بالإفراط في استخدام الشاشة يمكن أن تساهم في حالات تزيد من خطر التدهور المعرفي، لذلك  من الضروري أن يحدد الناس مقدار الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات بطريقة مسئولة وعدم الإفراط في استخدامها لتقليل المخاطر المحتملة.

قد يهمك أيضــــاً:

علاقة الصدمات بفقدان الذاكرة النفسي

تناول مكمل متعدد الفيتامينات قد يساعد في إبطاء فقدان الذاكرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة الإفراط في استخدام الهاتف قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab