الحكومة الموقتة تنتقد سلبية الغرب وطعمة يعلن جاهزية حكومته
آخر تحديث GMT12:57:09
 العرب اليوم -

استنكر مجازر الذيابية والحسينية واعتبرها لإشعال حرب طائفية

الحكومة الموقتة تنتقد سلبية الغرب وطعمة يعلن جاهزية حكومته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الموقتة تنتقد سلبية الغرب وطعمة يعلن جاهزية حكومته

رئيس الحكومة السورية الموقتة أحمد طعمة
دمشق - جورج الشامي

انتقد رئيس الحكومة السورية الموقتة أحمد طعمة سلبية المجتمع الدولي في التعامل مع المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد، وميليشيا "حزب الله"، واصفًا الأخير بأنه "إرهابي"، في حق المدنيين العزّل في سورية، فيما استنكر "المجلس السوري للسلم الأهلي" في "الائتلاف الوطني السوري"، ما وصفه بالسلوك الإجرامي، الذي تنهجه ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وألوية أبو الفضل العباس، الموالية لقوات بشار الأسد، والتي ارتكبت مجزرة مروعة، راح ضحيتها 120 شخصًا من أهالي الذيابية والحسينية في الريف الدمشقي.
واعتبر المجلس "أن بشار الأسد يسعى، عبر ميليشيا إيران وحزب الله، إلى التأثير في المزاج الفكري للإنسان السوري، وخلق شعور طائفي داخله، يودي بالبلاد إلى الجحيم"، مطالبًا المجتمع الدولي بأن "لا يكون جزءًا من خطة النظام في تفريق الوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع السوري، وأن يسارع لوضع حدّ للقتل، الذي تشهده الإنسانية، على أيد ميلشيات حزب الله والنظام".
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى "عدم تقزيم الثورة السورية، وحصرها بالملف الكيماوي، وجعل المواطن السوري لا يعدو عن كونه مادة تفاوض في الصفقات السياسية، وتصفية الحسابات الشخصية، لحكومات الدول الكبرى"، وتعليقًا على تكثيف الجهود الدولية الرامية لتفكيك السلاح الكيميائي وتجاهل دماء السوريين، أشار إلى أن "مجزرة الذيابية والحسينية تدل على أن المشكلة لا تكمن في السلاح، وإنما في من يستخدم السلاح".
وفي سياق متصل، انتقد رئيس الحكومة السورية الموقتة (المعارضة) أحمد طعمة "سلبية المجتمع الدولي في التعامل مع المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد، وميليشيا حزب الله الإرهابي، في حق المدنيين العزّل في سورية"، وعبّر عن "خيبة أمل الشعب السوري بالمواقف الدولية"، التي وصفها بـ"العاجزة عن اتخاذ موقف جاد تجاه ما تشهده سورية من قتل وتنكيل"، مؤكدًا أن "المجتمع الدولي خذلنا، والتأخر في إيجاد حل سياسي سيفتح الباب أمام مشكلات كبرى، ربما تنشأ داخل المجتمع السوري، معلنًا عن "استعداد حكومته لمسك زمام الأمور، حال اتخاذ قرار دولي جاد برحيل نظام بشار الأسد"، لافتًا إلى أنه "ليس لدى جماعات تنظيم دولة العراق والشام الحاضنة الشعبية السورية، القادرة على حمايتهم".
وأشار طعمة إلى أنه "قارب الانتهاء من تشكيل حكومته"، كاشفًا عن أنه "سيعلن أسماء وزرائه بعد عيد الأضحى، ويقدمها إلى اجتماع الائتلاف الوطني السوري، في 25 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بغية نيل الثقة، والانطلاق بأعمال الحكومة"، لافتًا إلى أنه "يسعى للتشاور مع القوى الثورية والقوى المدنية"، موضحًا "الصعوبات التي تواجه الحكومة، والتطورات الأخيرة على الحدود الشمالية، والخطة التي سيعمل عليها، بغية تجاوز هذه الصعوبات".
كما أكد طعمة "وجود تعهدات حكومية من بعض دول أصدقاء سورية بتمويل عمل الحكومة، ووجود خطط مدروسة لإدارة المناطق المحررة"، مُبينًا أن "هذه الحكومة هي حكومة متقشفة، تهدف إلى العمل لا إلى كسب المظاهر".
وأكد رئيس الوزراء أن "جميع الأسماء المتداولة للوزارات غير صحيحة، وأنه لا توجد أية إملاءات من أية جهة كانت"، مضيفًا أنه "لم يتلق أي طلب من أية جهة رسمية من دول أجنبية أو عربية، ما يمكن أن يكون إملاء من أي نوع".
وختم طعمة بأنه "لم ينه مشاوراته مع الكتل والقوى السياسية"، مشيرًا إلى أنه "إن لم يتمكن من إنهاء مشاوراته في المدة المحددة له فسيطلب التمديد للمشاورات، لأنه لن يطرح حكومة للثقة قبل مشاورة جميع الأطراف الوطنية السياسية والثورية".
يذكر أن رئيس الحكومة المكلف اجتمع مع أعضاء الأمانة العامة للمجلس الوطني، وتطرق إلى مدى إمكان اعتراف دول أصدقاء سورية بالحكومة، وكذلك الدعم الذي سيقدم لها وطبيعته، وعلاقة الحكومة مع مؤتمر جنيف، لاعتبارها ورقة قوية تدعم موقف الائتلاف والكتل الثورية الأخرى في التفاوض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الموقتة تنتقد سلبية الغرب وطعمة يعلن جاهزية حكومته الحكومة الموقتة تنتقد سلبية الغرب وطعمة يعلن جاهزية حكومته



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:30 2024 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - عرض فساتين وإكسسوارات الأميرة ديانا في مزاد علني
 العرب اليوم - هنية يؤكد أن أي اتفاق لا يضمن وقف الحرب في غزة "مرفوض"
 العرب اليوم - مزايا وعيوب الأرضيات الإيبوكسي في المساحات الداخلية

GMT 14:29 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

الإفراط في تناول الفلفل الحار قد يُسبب التسمم

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

نعم لغزة وفلسطين ولا للميليشيات

GMT 03:16 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

جولة في مطار بيروت لتفنيد تقرير تلغراف

GMT 06:07 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

الأهلي يعلن فوزه في مباراة القمة رسميًا

GMT 15:54 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

غوغل تجلب الذكاء الاصطناعي إلى طلاب المدارس

GMT 14:45 2024 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

أسماك القرش تُودي بحياة ممثل أميركي في هاواي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab