الغارديان تُؤكّد أنّ جلسات أحداث 11 أيلول مُستمرِّة في غوانتانامو
آخر تحديث GMT13:13:52
 العرب اليوم -

يُحاط "معسكر العدالة" بالأسوار العالية والأسلاك الشائكة

"الغارديان" تُؤكّد أنّ جلسات أحداث 11 أيلول مُستمرِّة في غوانتانامو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الغارديان" تُؤكّد أنّ جلسات أحداث 11 أيلول مُستمرِّة في غوانتانامو

جزيرة "غوانتانامو"
لندن ـ سليم كرم

كَتَبَ مُحرِّر صحيفة "الغارديان" البريطانية جوليان بورغر، من جزيرة غوانتانامو، مقالا بعنوان "جلسات الاستماع في أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول المستمرة في غوانتانامو"، ويصف بورغر في بداية مقاله الأجواء العامة في قاعة المحكمة قائلا: "يفتح باب قاعة المحكمة في كوبا ويدخل خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بصحبة الحراس الذين يرتدون الزي الرسمي يضعون يدهم على كتفيه حتى يصل إلى مقعده".

ويضيف: "وبينما يبدأ التحدث مع محاميه فإن الرجل المعروف عالميا باسم KSM لا يمكن التعرف عليه إذ إن مظهره تغير من الهارب ذي العين الغامضة الذي ظهر في الصورة الشهيرة لاعتقاله منذ نحو 16 عاما، حيث قص شعر رأسه تماما وارتدى طاقية أفغانية وأطلق لحيته ذات اللون البرتقالي الداكن المصبوغة بالحناء التي تمتد فوق ردائه الأبيض".

ويتابع بورغر: "بعد اعتقاله في باكستان عام 2003 تم احتجازه وتعذيبه في أماكن سرية تابعة لوكالة المخابرات المركزية في أفغانستان وشرق أوروبا لمدة 3 أعوام، قبل أن يتم نقله جوا إلى خليج غوانتانامو، الجيب العسكري الأميركي في جنوب شرق كوبا، وتحول المعتقل إلى قاعة محكمة لعقد جلسات الاستماع للمتهمين في هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي يمكن القول إنها أكبر قضية جنائية في تاريخ الولايات المتحدة، من حيث ضحايا القتل الثلاثة آلاف، واتساع التحقيق وأهميته السياسية. لكن بعد سبعة أعوام تقريبا من بدئها فإن هذه الجلسات لا تتقدم إلا قليلا".

 اقرا ايضَا:

أشرف غني يبدأ حملته لإعادة انتخابه رئيساً لأفغانستان في تموز المقبل

وأشار بورغر إلى أنه بعد دقائق من وصول محمد، رافق المدعى عليهم الأربعة: وليد بن عطاش، الذي يُزعم أنه قام بإدارة معسكر تدريب للقاعدة في أفغانستان حيث تم تدريب القائمين بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، ورمزي بن الشيبة، يمني متهم بالمساعدة في تنظيم الخدمات اللوجيستية للهجوم، وكل منهما يشاركان في الهجمات، كما يقول الادعاء، لو أنهم تمكنوا من دخول الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عمار البلوشي، ابن أخو محمد، الذي يُزعم أنه لعب دورا حاسما في تمويل الخاطفين وتنظيم تدريبهم على الطيران كما أن المتهم الآخر هو مصطفى أحمد الهوساوي، وهو سعودي متهم بكونه منظما لمؤامرة 11/9، حيث حصل على الأموال النقدية وبطاقات الائتمان والملابس للمختطفين، وتم توجيه الاتهام للمدعي عليهم لأول مرة في العام 2008 وبدأت إجراءات اللجنة العسكرية في العام 2012، ومنذ بدء المحاكمة تتنقل عائلات المدعي عليهم والقاضيون والمحامون والمراقبون المعتمدون على متن طائرة مستأجرة قبل يومين من كل جلسة، ويأخذون عبّارة عبر الخليج من مهبط الطائرات إلى الشاطئ الشرقي لغوانتانامو حيث تم إنشاء قاعة المحكمة.

يعد "معسكر العدالة" موقعا صغيرا محاطا بالأسوار والأسلاك الشائكة كما أنه محاط بمعدات البناء، مع عمال يذهبون للعمل من قبل الفجر إلى المساء. ويجري حاليا ضخ 14 مليون دولار (10.5 مليون جنيه إسترليني)، لتحديث المعسكر بما في ذلك مبنى لمحامي الدفاع، وخلية احتجاز كبيرة الحجم.

فشل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في إغلاق المعسكر، ولا يزال هناك 40 سجينا، وتم اتهام 12 منهم فقط بقضايا سياسية وإرهابية والبقية عالقون في الاعتقال إلى أجل غير مسمى، ومنهم خمسة تم إخلاء سبيلهم رسميا ولم يتم الإفراج عنهم، وفي كانون الثاني/ يناير 2018 أمر دونالد ترامب بإبقاء السجن مفتوحا وتنبأ بأنه "في حالات كثيرة" يمكن إرسال المزيد من الإرهابيين المشتبه بهم. حتى الآن، لم يصل أي سجناء جدد، لكن أعمال البناء هي تذكير بأن المحاكم العسكرية من المحتمل أن تبقى لبعض الوقت.

يذكر أن فريق الدفاع عن خالد مكون من 5 محامين بعضهم في السبعين من عمره، كما أن أحد أعضاء الفريق تم استدعاؤه إلى القاعدة العسكرية في فورت هوود في تكساس وقيل له إنه سيتم إخباره بموعد الجلسة المقبلة لكنه تعرض على مدار ساعتين ونصف الساعة للاستجواب الدقيق من عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) بشأن العلاقات الشخصية بين أعضاء فريق الدفاع وماذا يدور بينهم.

وأثارت روايته للحادث غضب الدفاع، حيث قال المحامون إنهم لا يستطيعون تمثيل موكليهم بشكل صحيح في ظل التحقيقات السرية. 
ويشير بورغر إلى صعوبة مهمة فريق الدفاع والمعوقات التي تقابلهم في استجواب الكثير من الشهود في القضية، كما أن الدفاع ليس مسموحا له بالاتصال بأي من أعضاء فريق الاستخبارت المركزية الأميركية (سي أي إيه) للحصول على أي معلومات وهو الأمر الذي ينطبق على كل الأعضاء الحاليين أو السابقين في عمليات استجواب المعتقلين في غوانتانامو.

قد يهمك ايضَا:

بيلوسي تتهم ترامب بتعريض حياة قواته في أفغانستان للخطر

حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغارديان تُؤكّد أنّ جلسات أحداث 11 أيلول مُستمرِّة في غوانتانامو الغارديان تُؤكّد أنّ جلسات أحداث 11 أيلول مُستمرِّة في غوانتانامو



رحمة رياض بإطلالة حالمة عقب انضمامها للعبة "PUBG"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,10 آب / أغسطس

5 عادات يومية تؤدي إلى الوفاة المبكرة
 العرب اليوم - 5 عادات يومية تؤدي إلى الوفاة المبكرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab