غرق حوالي 19 مُهاجرًا بعد أن أجبر المهربون 160 شخصًا على النزول من القارب
آخر تحديث GMT16:36:47
 العرب اليوم -

تجار البشر يدفعون اللاجئين للموت في بحر العرب على سواحل اليمن

غرق حوالي 19 مُهاجرًا بعد أن أجبر المهربون 160 شخصًا على النزول من القارب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غرق حوالي 19 مُهاجرًا بعد أن أجبر المهربون 160 شخصًا على النزول من القارب

العثور على 6 جثث على سواحل اليمن بينما لا يزال 13 شخصا مفقودين
عدن - عبدالغني يحيى

أعلنت منظمة الهجرة الدوليّة (IOM) غرق ما لا يقل عن 19 مُهاجرًا "غير شرعي" في البحر بعد أن أجبر المهربون 160 شخصًا على النزول من قارب في وسط أمواج البحر القاسية قبالة سواحل اليمن، فيما تعتبره المُنظمة  توجهًا جديدًا مُقلقًا. وجاء تقرير المنظمة في أقل من يوم من الإعلان عن أنَّ أكثر من 50 مُهاجرًا من إثيبوبيا والصومال "أغرقهم المُهربون عمدًا"، إذ ألقوا بهم من قارب مُنفصل قبالة ساحل محافظة شبوة في جنوب اليمن.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة، أوليفيا هيدون: "إننا نشعر بالقلق من هذا التوجه الجديد. فالمهربون على معرفةٍ جيدة بما يحدث في اليمن، لذلك يبدو أنهم يحمون أنفسهم  بينما يُخاطرون بأرواح المهاجرين". وأوضحت أوليفيا: لقد عُثرَ على 6 جثث على الشاطئ، بينما لا يزال هناك 13 شخصًا مفقودين، ويُفترض أنهم في عداد الموتى.

وقالت المُنظمة إنَّ المهربين يلقون بالمهاجرين في البحر بعيدًا عن اليابسة خوفًا من القوارب الحكومية، وسط تعزيز السيطرة على الحدود، أو تجنبًا لمواجهة الجماعات المُسلحة على ساحل اليمن التى مزقتها الحرب. ويعودون مجددًا إلى إفريقيا لجلب المزيد من المهاجرين. ومُعظم المُسافرين من إثيوبيا والصومال تبلغ أعمارهم 16 عامًا.

وفي حادثة الغرق يوم الأربعاء، ألقى المهربون 120 مسافرًا في المياه باستخدام البنادق والأسلحة الأخرى. ويوجد طريق الهجرة الشهير في المياه الضيقة بين القرن الإفريقي واليمن على الرغم من الحرب الأهلية الدائرة في اليمن. ويُحاول المُهاجرون، ومعظمهم من إثيوبيا، شق طريقهم إلى دول الخليجية الغنية بالنفط. ويكون المهاجرون عُرضة للاستغلال وسوء المُعاملة على طول الطريق من قِبل عصابات الإتجار بالبشر المُسلحة، ويُعتقد أنَّ الكثير منهم على إتصال بالجماعات المُسلحة المُشاركة في الحرب.

وأضافت أوليفيا: "لقد اقتنعوا بفكرة المستقبل الذي ربما قد لا يكون موجودًا في دول الخليج حيث يُمكنهم جني الأموال التى لم يتمكنوا من كسبها في بلادهم، وحيث يمكنهم الحصول على عمل والبدء في الإدخار لهم و لعائلاتهم. ولسوء الحظ تتحول هذه الأحلام إلى موت، لعدم امتلاكهم المعلومات الكافية حول مخاطر هذه الطريق". وتابعت:"هذه الأيام تعتبر موسم قاسي، فليس آمن أن تكون في هذه القوارب الصغيرة وتعبر هذه المياه. فاليمن في صراع، وقد يكونوا على علم بذلك، لكنهم لا يعرفون المدى الكامل لذلك الخطر".

فصراع اليمن يُعد في حد ذاته خطرٌ قاتل. ففي مارس/آذار، ألقت الحكومة الصومالية باللوم على التحالف الذي تقوده السعودية، بسبب هجوم على قارب أودى بحياة ما لا يقل عن 42 لاجئ صومالي قبالة سواحل اليمن. وكان العام الماضي قد شهِد وصول 111.500 مُهاجر إلى الشواطئ اليمنية، بزيادة عن العام الذي قبلها إذ وصل 100 ألف شخص، وفقًا للأمانة الإقليمية للهجرة المختلطة، وهي مجموعة وكالات دوليّة تراقب الهجرة في المنطقة.

وقد سلك بالفعل هذا العام 55 ألف مُهاجر الطريق المحفوفة بالمخاطر من القرن الأفريقي إلى اليمن بحثًا عن فرص مُتاحة في دول الخليج، وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرق حوالي 19 مُهاجرًا بعد أن أجبر المهربون 160 شخصًا على النزول من القارب غرق حوالي 19 مُهاجرًا بعد أن أجبر المهربون 160 شخصًا على النزول من القارب



نيكول سابا تخطّف الأنظار بإطلالات عصرية مُميزة

بيروت - العرب اليوم

GMT 14:37 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

فقدان شخص عزيز يُسرّع الشيخوخة

GMT 06:32 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

البحث عن 50 ألف باكستاني من العراق لليمن

GMT 06:30 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

لماذا تأخر أوباما في دعم هاريس؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab