أزمة حزب اليأس العربى

أزمة حزب اليأس العربى

أزمة حزب اليأس العربى

 العرب اليوم -

أزمة حزب اليأس العربى

بقلم - عماد الدين أديب

ابتلانا الله فى العالم العربى بأنصار «حزب اليأس والتيئيس».

هذا اليأس يتبنى نوعاً من المشاعر السوداوية التى تنعكس على رؤيته السياسية وسلوكه الاجتماعى، بحيث يرى كل شىء عدمياً، فاشلاً، غير ذى جدوى.

هذا اليأس هو نتاج تراكمات تاريخية وتنشئة خاطئة، وتعليم خاطئ، وثقافة وطنية سلبية تجعل المرضى بهذا الشعور لا يرون أى ضوء فى نهاية النفق، ولا يؤمنون بأن الغد أفضل من اليوم، بالعكس يرون أن الزمن الذهبى قد ولى ولن يعود، وأن أفضل أيامنا هو ما ذهب، وأن الآتى هو -بالتأكيد- الأسوأ.

هذا المنهج نجده بقوة فى مراكز صناعة السياسات، وفى حملات التحريض السلبية، وفى وسائل التواصل الاجتماعى، وفى ميادين التظاهرات الشعبية، وفى بعض وسائل الإعلام القائمة على التحريض والإثارة.

أنصار حزب اليأس لا يرون أى وعد انتخابى على أنه يحتوى على أى أمل، ولا يرون أى مشروع حكومى يبشر بأى خير، ولا أى إنجاز وطنى على أنه قيمة مضافة.

هؤلاء لا يثقون -أولاً- فى أنفسهم، لذلك لا يثقون أبداً فى غيرهم، ولا فى أى قرار يصدر عنهم.

هؤلاء لا يرون مثلاً أن تخفيض العجز بـ60 مليار دولار فى الموازنة السعودية إنجاز، ولا يرون فى قيام الدولة بعلاج مليون ونصف مليون من مرضى «فيروس سى» الكبدى إعجازاً طبياً، ولا يرون فى نجاح دولة الإمارات فى بناء أقمار صناعية بأيد إماراتية خطوة علمية متقدمة، ولا يرون فى نجاح حكومة الحريرى فى جذب 11٫5 مليار دولار فى مؤتمر «سيدر» لمشروعات التنمية والإصلاح نجاحاً مذهلاً.

عين أنصار حزب اليأس العربى لا ترى إلا الإخفاق والفشل والضياع والمستقبل الأسود، ولا يعرفون معنى الأمل، ولا نهج التفكير الإيجابى.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة حزب اليأس العربى أزمة حزب اليأس العربى



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab