ماذا يفيد الإنسان

ماذا يفيد الإنسان؟

ماذا يفيد الإنسان؟

 العرب اليوم -

ماذا يفيد الإنسان

بقلم :عماد الدين أديب

ثمن النفاق أسهل بكثير من ثمن المصارحة.

كم من البشر دفع ثمن قوله الحق دون أن يخشى لومة لائم؟ وكم من البشر صعد وأثرى وكبر لأنه مدح وتزلف ونافق وباع ضميره؟

البشر نوعان: من يبتغى مرضاة السلطان دون أن يراعى حساب ربه، والنوع الثانى هو من يبتغى مرضاة ربه ولا يخشى إلا حساب الخالق.

والحياة هى فاتورة تدفعها أو تقبضها بناء على المقابل الذى تريده.

هل تريد أن يكبر حسابك بين الناس وينخفض عند ربك؟ أم تريد أن تحصل على مرضاة ما لا معنى للرضا إلا به ومعه وله ومن خلاله؟

هذه ليست «دروشة» أو «كلاماً عاطفياً» يهدف به الإنسان إلى دغدغة المشاعر واستمالة العواطف لكنه ذلك «الاختيار الاستراتيجى» الذى يتعين على كل إنسان أن يحسمه بشكل واضح وهو يواجه اختيارات الحياة.

عليك أن تعرف أولاً وقبل كل شىء وأى شىء ما هى الوجهة النهائية التى تريد أن ينتهى بك المطاف إليها؟ إنها مثل استقلال طائرة أو قطار يتعين عليك أن تذهب إلى البوابة أو الرصيف أو المطار الصحيح حتى لا ينتهى بك الأمر إلى أن تصل إلى الوجهة الخطأ.

ماذا تريد بالضبط؟ وما هو الثمن الذى تريد أن تدفعه؟ وما هى الفاتورة التى تريد أن تحصلها؟ فى الدنيا أم فى الآخرة؟ فى الحق أم فى الباطل؟ بضمير أو بدون ضمير؟ بمرضاة الخالق أم مراضاة المخلوق؟

توقف طويلاً أمام هذه النقاط، وفكر جيداً فى قراراتك الجوهرية، واحسم خياراتك الأساسية، وتخير ما هو المقابل الذى تريد أن تدفعه.

وكما قال السيد المسيح عيسى ابن مريم (عليه السلام): «ماذا يفيد الإنسان إذا كسب كل العالم، وخسر نفسه؟».

نعم، ماذا يفيد؟!

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يفيد الإنسان ماذا يفيد الإنسان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab