قررت تركيا أن تناضل حتى الموت، وحتى نهاية الحياة، ومهما كانت التضحيات والتكاليف، وأن تسىء إلى الحكم فى السعودية مستغلة قضية اغتيال الزميل «خاشقجى» (رحمه الله).
ويبدو أن لدى نظام رجب طيب أردوغان أعداء فى هذه الحياة، وهم:
1- السعودية والإمارات.
2- حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
3- الأكراد فى تركيا وسوريا والعراق.
4- قيادة الاتحاد الأوروبى التى تعيق أنقرة عن الانضمام للاتحاد.
5- حركة «جولن» وكل فروعها فى العالم.
ويبدو أيضاً أن نظام أردوغان لديه حلفاء يحب الدفاع عنهم حتى الموت:
1- جماعة الإخوان المسلمين (التنظيم الدولى) وكل ما ينتمى إليهم فى العالم.
2- دولة قطر ونظام الحكم فيها.
3- إيران وشبكة العلاقات التجارية القوية بين طهران وأنقرة.
وفى الوقت ذاته، هناك علاقات وارتباطات ما بين الصعود والهبوط بين أنقرة والعالم مثل علاقتها بموسكو وواشنطن وتل أبيب، تتقارب وتتباعد تبعاً لطبيعة الملفات المطروحة ومواقف كل طرف منها.
وبالنسبة لموضوع «خاشقجى» ما زال الرئيس التركى ورئيس وزرائه ووزير خارجيته ووزير عدله ونائبه العام وصحفه وقنواته التليفزيونية يعملون ليل نهار منذ يوم اغتيال «خاشقجى» (يوم 2 أكتوبر الماضى) وحتى كتابة هذه السطور، للتأكيد على 3 مبادئ:
1- أن القضية ستظل من ناحية تركيا مطروحة وحية محلياً ودولياً حتى لو وصلت بها أنقرة إلى الأمم المتحدة.
2- الإصرار التركى على الادعاء بأن الجانب السعودى لا يتعاون.
3- الإصرار المستميت على الإساءة للقيادة السعودية، ولولى العهد السعودى بوجه خاص، بأى شكل من الأشكال.
وكأنها قضية القضايا، وكأن العالم قد خلا تماماً من أى هموم سوى هذه المسألة، وكأن نظام الحكم فى أنقرة نظام ملائكى نموذجى لم يعزل 160 ألف موظف عام و20 ألف قاضٍ، ويعتقل 20 ألف مدنى وعسكرى، ويفرض قيوداً وُصِفت من الاتحاد الأوروبى ومنظمات حقوق الإنسان بأنها الأسوأ فى العالم.
معركة أنقرة مع الرياض وأبوظبى والقاهرة، معركة شريرة وعقيمة وتعكس نفسًا مريضة!