بقلم : عماد الدين أديب
فتح نواب فى «الكونجرس» الأمريكى النار علناً على كل من جماعة الإخوان وقطر وإيران «باعتبارهم رعاة الإرهاب فى المنطقة والعالم» على حد وصفهم.
وقال مايكل ماكول، رئيس لجنة الأمن الداخلى فى الكونجرس: «إن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية تشكل تهديداً حقيقياً لمصر وللمنطقة».
وأضاف فى مؤتمر بعنوان «التطرف والعنف» الذى دعا إليه معهد هدسون الشهير للأبحاث أن «قطر لديها علاقات من شأنها أن تحرّض على العنف والتطرف والفوضى وعدم الاستقرار فى المنطقة، مما يعنى أن قطر يجب أن تغير سياستها تجاه الشرق الأوسط، لتبقى حليفاً للولايات المتحدة». وقال إد رايس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس: «يجب على الحكومة الأمريكية محاربة أيديولوجية الإخوان المتطرفة» مؤكداً «أنهم يستغلون المؤسسات الديمقراطية لتحقيق أهدافهم».
وهذا الكلام، مهما كانت أيديولوجية المتلقى له يعنى عدة حقائق كاشفة:
أولاً: أن الحرج السياسى الذى كان يسيطر على كثير من الأصوات فى الكونجرس حول الإخوان وقطر قد زال.
ثانياً: أن اللوبى المستأجر من قِبل دولة قطر فى واشنطن لم يستطِع رغم الدعم المالى له من الدوحة، ورغم صفقات السلاح الأخيرة التى أبرمتها قطر مع وزارة الدفاع الأمريكية ومع شركة «بوينج» بأرقام تجاوزت الثلاثين مليار دولار لم تحدث النتائج المرجوة.
ثالثاً: أن هناك مناخاً مهيّأ الآن لمناقشة مسألة اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وهو ما تم قبول مناقشته منذ أشهر -من ناحية المبدأ- وأن التصويت عليه ممكن أكثر من أى وقت سبق.
هذه الأجواء تعتبر نوعاً من الضغط الآتى من المجلس التشريعى الأمريكى على وزارة الخارجية التى يتمسك وزير خارجيتها ريكس تيلرسون بالتلاعب بالكلمات فى مسألتى قطر والإخوان. هذا يحدث فى التوافق مع ذكرى حادث المنشية الذى اتُّهم فيه الإخوان بمحاولة قتل «عبدالناصر».