بقلم : عماد الدين أديب
الذين خدموا «مع» أو «تحت» إدارة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خدمته العسكرية يعرفون أن أسلوبه فى الإدارة هو «مزيج من الأبوية والرعاية على المستوى الإنسانى» و«الحزم والشدة وعدم المجاملة فى شئون العمل»
«يحبونه ويهابونه فى آن واحد» هذا هو وصف أحد الذين عاصروا تجربة الرئيس السيسى فى العسكرية وفى الإدارة، ومن تابع بالأمس متابعة الرئيس لقوات الجيش الثالث الميدانى من خلال ما يعرف بـ«التفتيش» على القوات الموجودة بالسويس يعرف أن الرجل يحرص دائماً فى أسلوب إدارته لمرؤوسيه أن تكون لديهم حالة ما يعرف بالعامية «بالشدة العسكرية» أى تلك الحالة التى تمتزج فيها حالة اليقظة الفعلية والنفسية بأعلى درجات الاستعداد لتنفيذ المهام.
ولأن الرئيس السيسى يدرك أن هناك خططاً شيطانية تعد من أجل ضرب استقرار هذا الوطن سواء فى سيناء أو الواحات أو محافظات مصر، فإنه دائم الاجتماع والتداول والمتابعة مع قيادات الجيش والشرطة والمخابرات والخارجية من أجل الانتقال من حالة رد الفعل إلى حالة الفعل الاستباقى لضرب المخططات فى مهدها.
ونفس المنهج فى الإدارة، نجده فى حالة المشروعات القومية التى يصر فيها على حصول المواطنين على أفضل سعر وأفضل جودة فى أسرع وقت ممكن.
والرئيس السيسى مفاوض صعب للغاية ليس لأنه يحب ذلك ولكن لأنه يشعر بأنه لا يمتلك رفاهية الوقت حتى يشعر الناس فى أقرب وقت بإنجازات الإصلاح.
أدرك الرئيس منذ يومه الأول فى الحكم أن أزمة مصر هى أزمة إدارة قبل أن تكون أزمة إرادة لذلك كانت عنده «إرادة الإدارة».