غزة الصورة تهزم القذيفة

غزة.. الصورة تهزم القذيفة!

غزة.. الصورة تهزم القذيفة!

 العرب اليوم -

غزة الصورة تهزم القذيفة

بقلم - عماد الدين أديب

الحرب لا يتم الفوز فيها بالسلاح فقط، ولكن أيضاً يلعب سلاح الإعلام والتأثير إلى اتجاهات الرأي العام دوراً أساسياً فيها.

أحياناً يمكن للدبابة أن تنتصر في ساحة القتال، لكنها لا تجد نصيراً لها ولدورها في مجال الرأي العام.

في حرب غزة، يمكن تدريس أثر الرأي العام الذي تفوق على أثر وفاعلية جيش إسرائيل، الذي يعتبر الجيش رقم 14 في العالم، الذي تبلغ موازنته السنوية 24 مليار دولار مقابل عدوّه الحمساوي، الذي تبلغ موازنته 300 مليون دولار سنوياً.

رغم أن إسرائيل هي عاصمة النادي الإعلامي في العالم بواسطة قوة تأثير الصوت اليهودي على مراكز اللوبي الإعلامي في العالم، إلا أن ذلك لم ينفع إسرائيل هذه المرة.

تقول استطلاعات الرأي العام إن 31 % من مجموع اتجاهات الرأي العام العالمي كانت داعمة للموقف الإسرائيلي مقابل 69 % من العينة كانت تدعم الموقف الفلسطيني.

ويدل هذا الاستطلاع على أن الرأي العام بعد 6 أسابيع قد تحول أكثر لصالح الفلسطينيين إلى حد أن 95 % من العينة ذاتها قد تحولت إلى دعم الموقف الفلسطيني مقابل 5 % لصالح إسرائيل.

قد تكون إسرائيل قد أحرزت خسائر غير مسبوقة في مسرح العمليات في مراحل الاختراق، ثم التمركز، وأخيراً المطاردة والتطهير العرقي، لكنها بالتأكيد خسرت، وبقوة، معركة الرأي العام الدولي.

من لندن إلى باريس، ومن برلين إلى نيويورك خرجت تظاهرات في الشارع العادي دعماً للفلسطينيين من قبيل استنكار الجرائم الوحشية لما فعله جيش الاحتلال.

في عالم أصبح كله يتم ربطه عبر شاشة وعين وصوت واحد موحّد، أصبح التراكم البصري اليومي لصور القتل والهدم والتهجير للنساء والأطفال وللمدنيين العزّل ورقة الحسم التي هزمت سطوة قوة السلاح الإسرائيلي.

هذه الحرب أثبتت أن التفوق العسكري حتى لو بلغ حد الوحشية غير المسبوقة قد تهزمه 30 ثانية على شاشة تقرير تلفزيوني.

الصورة أقوى من القذيفة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة الصورة تهزم القذيفة غزة الصورة تهزم القذيفة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab