إنذار خليجي مبكر
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

إنذار خليجي مبكر

إنذار خليجي مبكر

 العرب اليوم -

إنذار خليجي مبكر

عريب الرنتاوي

في صحيفة خليجية، وبقلم كاتب خليجي، نشر أمس مقال بعنوان “هل تتلاشى دول الخليج”، تحدث فيه كاتبه عن ظاهرة “تآكل” الدولة في مجتمعاتنا العربية، وتظافر جملة من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية، الكفيلة، بتعميم حالة الفوضى والحروب الأهلية والتقسيم، التي اجتاحت عدداً من الدول والمجتمعات العربية، مجادلاً في حقيقة أن دول الخليج ليست الاستثناء لظاهرة “الربيع العربي”، وأنها تستبطن كافة العوامل التي أدت إلى الانفجار الكبير... حتى أن الكاتب نفسه، أعطى هذه الدول فسحة من الوقت لا تزيد عن خمس سنوات، لتدارك ما يمكن إدراكه، وإلا جازفت بتلاشيها وامّحائها.

مثل هذا التقديرات المتشائمة لمستقبل المنظومة الخليجية بنظمها السياسية المتشابهة، سبق وأن صدرت عن مؤسسات بحثية عربية وأجنبية عدة، لكن أن تصدر عن صحيفة خليجية، وبقلم كاتب خليجي، فذلك تطور مهم، يعكس من جهة حالة القلق التي تعيشها تلك المجتمعات، ويكشف من جهة ثانية، عن ارتفع منسوب الجرأة لدى أهل الخليج في التعامل مع التحديات التي تعترض دولهم ومجتمعاتهم.

من بين أسباب عديدة لتفاقم هذا التحدي واتخاذه طابعاً داهماً، نتوقف أمام اثنين من أكثرها أهمية ... النفط أولاً وأنماط الحكم العائلي ثانياً ... معظم دول الخليج تواجه اعتمادية شبه تامة على تصدير النفط، أما مشاريع تنويع مصادر الدخل والإنتاج والتصدير، فظلت في الغالب الأعم، حبراً على ورق ... وفيما العالم يقترب من لحظة فك الارتباط بهذه السلعة الاستراتيجية، وتوفير بدائل أخرى للطاقة، وفيما أسعار النفط مرشحة لانخفاضات دراماتيكية، إن لم يكن اليوم فغداً، فإن مجتمعات الوفرة، ستتحول إلى مجتمعات ندرة، والفوائض المالية ستتحول إلى عجوزات مالية، أما سياسات التوسع الاستهلاكي وأنماط الاقتصادي الريعي، فمرشحة لانهيارات سريعة، في مجتمعات شابة، تشهد نمواً سكانياً مرتفعاً، خصوصاً في الفئات العمرية اليافعة والشابة.

والحقيقة أن تساؤلات كثيرة بدأت تراود كثير من الأوساط السياسية والأكاديمية، حول المدى الزمني لاستمرار “الظاهرة الخليجية”، وما إذا كان بمقدور هذه الكتلة أن تحفظ دورها الإقليمي الذي تعاظم منذ سبعينيات القرن الفائت... والأهم، أن تحتفظ بوحدة مجتمعاتها وتماسك دولها، وكيف سينتهي الحال باقتصادياتها، عندما تحين لحظة الحقيقة والاستحقاق، والتي لا تبدو بعيدة أو غير مرئية.

السبب الثاني الذي يستوقف الباحث في مستقبل دول الخليج، إنما يتعلق بسؤال “الشرعية”، الذي وإن بدا غير مطروح الآن، فقد يُطرح غداً ... فهذه الدول تقوم على نظام “العائلة”، وهي مع بعض التفاوت والاستثناءات القليلة، لم تنجح في تشييد أسس دولة المؤسسات والقانون، أو الدولة المدنية الحديثة، التي تنبع منها وتجدد، عناصر “الشرعية” المعروفة، وبالوسائل التي تعرفت عليها البشرية واعتمدتها، كالانتخابات وتقاسم السلطة ومنظومة الحقوق والحريات، والحكومات والبرلمانات المنتخبة.

ليست المشكلة في وجود عائلة حاكمة، فثمة في أعرق الديمقراطيات، عائلة ملكية وأنظمة ملكية وراثية ... المشكلة تتفاقم حين لا تنفتح هذه الأنظمة على أشكال متجددة من الملكيات الدستورية، وتفسح في المجال أمام “المكون الآخر” للنظام السياسي، وأعني به الشعب عبر ممثليه المنتخبين، وحكوماته البرلمانية للمشاركة في الحكم، وهذا استعصاء آخر، لا ندري كيف سيجري التعامل معه، سيما وأن عدداً من هذه الدول، يواجه تحدي انتقال السلطة وتوارثها بين أجيال متعاقبة من داخل العائلة ذاتها، دع عنك أمر إشراك من هم من خارج العائلة في مؤسسات السياسة والقرار، عبر مؤسسات تمثيلية ديمقراطية.

وتزداد المسألة تعقيداً، في ظل مجتمعات تراوح بين المحافظة والبداوة، تدين بقراءة للإسلام، أكثر تحفظاً وتشدداً، وتتفاعل في أوساطها “طبعات مختلفة” من أنماط الفكر التكفيري الميّال للعنف بحكم طبيعته، بالإضافة إلى تشابك خطوط المذاهب والمناطق والأقوام والحدود الجغرافية المصطنعة، التي لم يسلم الجميع بعد، بـ “لا نهائيتها”.

مهلة الخمس سنوات، أو فترة السماح التي منحها الكاتب الخليجي في الصحيفة الخليجية للدول الخليجية، قد لا تكفي أهل المنطقة، للخروج من نفق “داعش” في سوريا والعراق، ما يعني أنه قبل أن تضع الفوضى أوزارها في المشرق والهلال الخصيب، ستكون قد أطلبت برأسها القبيح، على ضفاف الخليج والجزيرة العربية، ما لم يحدث ما ليس في الحسبان، وتتنبه حكومات هذه الدول إلى ما ينبغي عليها فعله، قبل أن تلتحق بقطار “الربيع العربي” الذي يبدو أنه لم يتوقف تماماً في محطته السورية، أو على الأقل، لم يتوقف نهائياً.

والخلاصة أن المنطقة برمتها، مقبلة على عقد أو عقدين من عدم الاستقرار، قد نشهد في نهايتها، خرائط جديدة ودولا جديدة، وقد ندخل القرن الحادي والعشرين، كما دخلنا القرن الذي سبقه، بسايكس – بيكو جديد، هو إلى حد كبير، من صنع أيدينا أساساً هذه المرة، وليس من تصميم المنتصرين في الحرب الكونية الأولى.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنذار خليجي مبكر إنذار خليجي مبكر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab