سياسة تفجير الخرائط
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

سياسة تفجير الخرائط

سياسة تفجير الخرائط

 العرب اليوم -

سياسة تفجير الخرائط

غسان شربل

إيران صاحبة الدور الأول في بغداد لكن الوضع العراقي مؤلم ومفتوح على كل الأخطار. إيران صاحبة الدور الأول في دمشق لكن الوضع السوري مأسوي وشديد الخطورة ومفتوح على كل الأخطار. إيران اللاعب الأول في بيروت لكن الوضع في لبنان مهزوز ومهدد بمزيد من الاهتراء وقابلية استضافة الأخطار. لا تحتمل الخرائط العربية فوز إيران بدور اللاعب الأول فيها. سياسة كسر التوازنات تفتح الباب لتفجير الخرائط.

شاهدت الإطلالة الأخيرة لعبد الملك الحوثي. لم تكن موفقة. ولم تكن مقنعة. كان واضحاً أن الحوثي اندفع في مغامرة تفوق حجمه التمثيلي وتفوق قدرة بلاده على الاحتمال. هزت مغامرته الخريطة اليمنية بعنف دموي وهزت معها المنطقة. ولا حاجة إلى التفتيش عن أدلة للتأكد أنه ارتكب مغامرته تحت المظلة الإيرانية وأن علي عبد الله صالح انضم إليه من باب الكيدية وشبق الاشتياق إلى القصر.

تسرعت طهران في استنتاج أنها باتت اللاعب الأول في اليمن. تسرعت في إلحاق صنعاء بعواصم «هلال الممانعة». جاءتها مفاجأة غير سارة على الإطلاق. إرادة عربية بقيادة سعودية أطلقت «عاصفة الحزم». أهم ما في القرار رسم خطوط حمر أمام التقدم الإيراني للامساك بالعواصم والخرائط.

الدول التي ولدت من لقاء مكونات متنوعة الألوان والمرجعيات تحمل لعنة الهشاشة الدائمة. لا تستطيع دولة من هذا النوع احتمال امتلاك أحد مكوناتها حق النقض الكامل في السياسة وحق الفرض المطلق في الأمن. لا تستطيع احتمال امتلاك مكون قدرة هائلة على التعطيل وقدرة عسكرية تفوق قدرة الدولة والجيش والانخراط في برنامج عابر للحدود. وإذا غابت الأكثرية السكانية الصريحة يتحول وجود مكون من هذا النوع مشروعاً لتفجير الخريطة. الصعود الطاغي لقدرة التعطيل والفرض قد تضعف قدرة الخائفين على اعتراض تسرب الإرهاب إلى الساحات التي تعتبر نفسها مستضعفة ومهددة في دورها ولونها وربما وجودها. تضخم الدور الإيراني يساهم في ولادة «البيئات الحاضنة» للعنف الأعمى.

مشكلة أهل المنطقة مع إيران ليست البرنامج النووي. البرنامج مشكلة دولية. مشكلتهم الدور الذي تسرب إلى خرائطهم بلغة انقلابية سرعان ما تؤسس ترسانات محلية. المغامرة الإيرانية في اليمن حققت عكس أغراضها. سلطت الضوء على الدور الإيراني وأحوال الخرائط التي تحولت إيران فيها اللاعب الأول خصوصاً بعدما حققت نجاحاً في سعيها للتحول مرجعية سياسية ودينية للشيعة العرب.

يختصر سياسي عربي يعرف الإيرانيين المأزق الحالي بالقول إن حجم الدور الإيراني الحالي غير طبيعي وأكبر من قدرة الدول المعنية على الاحتمال. ويرى أن كل حل متوازن يضمن الاستقرار في هذه الدول يقلص بالضرورة حجم الدور الإيراني. أي شراكة حقيقية بين المكونات العراقية تجعل الدور العراقي أكثر توازناً أو أقل تبعية لإيران. عودة لبنان إلى التوازن بين المكونات تبقي إيران لاعباً لكنها تحرمها من صفة اللاعب الأول.

في سورية الموضوع شديد التعقيد. إيران اصطدمت هناك بأكثرية سكانية صريحة. لا يمكن لأي تسوية متوازنة في سورية أن تضمن لإيران الامتيازات التي تحظى بها حالياً في دمشق. لا يمكن أن تضمن أيضاً لـ»حزب الله» بقاء سورية عمقاً استراتيجياً له وممراً دائماً لأسلحته الإيرانية. التسوية المتوازنة في دمشق تفرض حقائق جديدة على الساحة اللبنانية وتشذب دور إيران و»حزب الله» فيه. الأمر نفسه بالنسبة إلى اليمن. أي تسوية متوازنة ترمم الخريطة اليمنية ستعيد الحوثيين إلى دورهم الطبيعي وستقلص حجم الدور الإيراني في صنعاء وستبعث برسالة حول مستقبل الحلول في الخرائط التي انفجرت.

من المبالغة اعتبار الدور الإيراني المسؤول الوحيد عن تفجير الخرائط. هناك الاستبداد والفقر والتهميش والأمية والأفكار القاتمة. لكن الدور الإيراني سكب الزيت على استعدادات الحريق ووسعها.

في مواجهة سياسة تفجير الخرائط يرفع العرب اليوم شعارات الأمن القومي العربي والسيادة والاستقرار. لا ينكرون حق إيران في أن يكون لها أصدقاء وحلفاء ومتعاطفون. ينكرون عليها حق تأسيس الترسانات والجيوش الموازية ورعاية الانقلابات. يصعب إقناع العرب أن عبد الملك الحوثي يجمع الصواريخ لإنزال الموت بإسرائيل وأميركا والتكفيريين. يحتاج استقرار الشرق الأوسط إلى دور إيراني واقعي. على إيران التعلم من تجارب الآخرين. كان الاتحاد السوفياتي نائماً على ترسانة نووية هائلة ومع ذلك قتلته شراهته في التوسع وأعباء الدور الامبراطوري. احترام الخرائط أفضل من التهامها أو تفجيرها.

arabstoday

GMT 09:00 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الشرع وترمب وماسك

GMT 08:51 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 08:45 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة تفجير الخرائط سياسة تفجير الخرائط



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab