عيون وآذان أبعد من «التعنيف»
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

عيون وآذان (أبعد من «التعنيف»)

عيون وآذان (أبعد من «التعنيف»)

 العرب اليوم -

عيون وآذان أبعد من «التعنيف»

جهاد الخازن

العنف ضد المرأة العربية أفرز صفة «معنّفات»، وهي كلمة لا بد أن رجلاً صاغها. في القاموس العنف هو ضد الرفق، والتعنيف معناه التوبيخ واللوم، وهكذا فالتعنيف بلغة العصر يقصر عن المعنى لأن المقصود الضرب، وربما القتل، ونقص الحقوق وغير ذلك مما يتجاوز التوبيخ. لو أنصف الرجال لكانت الكلمة في وصف ما تعاني النساء: المضروبات (على قلوبهن)، أو المضطهدات، أو المظلومات. لا عزاء للمرأة العربية في أن تكون مواطناً من الدرجة الثانية وشريكة حياة منقوصة الحقوق، فلا أقول سوى أن العنف ظاهرة عالمية لا عربية فقط، وقد إنفجرت أخيراً في بريطانيا فضيحة أثارت جدلاً مستمراً بعد أن نشرت الصحف صورة للبليونير تشارلز ساتشي في مطعم ويده حول عنق زوجته نايجلا لوسون وقد تملكه الغضب. ساتشي من أسرة يهود عراقيين إسمها الأصلي ساعتشي (بالعربية ساعاتي) هاجرت الى بريطانيا وأسس تشارلز وأخوه موريس شركة ساتشي آند ساتشي، وهي كانت يوماً أكبر شركات الإعلان في العالم. أما نايجلا، فهي حسناء ذكية من نجوم المجتمع البريطاني إشتهرت بأنها من أمهر طهاة التلفزيون، وأبوها نايجل لوسون، وهو يهودي بريطاني كان وزير الخزانة يوماً ويحمل الآن لقب لورد مدى الحياة. طرفا الزواج تشارلز ونايجلا يشتركان في التعليم العالي والثقافة والوصول الى أعلى درجات النجاح، إلا أن هذا لم يمنع العنف في حياتهما الخاصة، إذ يبدو أن العنف ضد النساء لا يقف عند شعب دون غيره، أو عِرق أو مذهب. في الأشهر السابقة كنت أجمع مادة لمقال من الاتجاه المعاكس هو ظاهرة العنف ضد الأزواج، فقد قرأت في نيسان (ابريل) تحقيقاً في جريدة «الاندبندنت» عنوانه: «بما أنني رجل فمن الصعب جداً أن أقول أن شريكة حياتي تضربني». بحثت ووجدت أخباراً أخرى، فالشهر الماضي كان هناك موضوع عنوانه «هو جانب من العنف المنزلي نادراً ما نسمع عنه. هنا امرأة تعترف بأنها كانت تضرب زوجها». بل انني وجدت دراسة تقول ان وسط كينيا تتزعم العالم في النساء اللواتي يضربن ازواجهن. كانت المادة عن عنف النساء ضد الرجال كثيرة ومن زوايا العالم الاربع إلا انني لم اقتنع فوضعت المادة جانباً، وعدت اليها مع الجدل الذي اثارته صورة يد تشارلز ساتشي حول عنق نايجلا لوسون في مطعم. فوجئت بأن أجد في المادة المنشورة عن الموضوع ان الزوج جامع التحف صدر له السنة الماضية كتاب عنوانه «كن اسوأ ما تستطيع. الحياة أطول من ان تتسع للصبر والفضيلة». لم أسمع عن الكتاب في حينه، مع ان مكتبي يرصد الكتب الجديدة بالعربية والانكليزية، ووجدت على هامش الفضيحة ان ساتشي ينصح قراءه الا يقدموا الآخرين على انفسهم، والا يهتموا بمشاعر الناس، فهو يدعوهم الى تجاوز هذه القيم السلبية التي تؤدي الى تآكل الروح. ارجح ان المقصود هو التعامل مع الآخرين في دنيا المال والاعمال على اساس تجربة تشارلز ساتشي. الا انه تجاوز ذلك في حياته الخاصة ليعتدي على زوجته بدل منافس في سوق الاعلان مثلاً. هي الآن تركت بيت الزوجية الى شقة قرأت ان إيجارها عشرة الآف جنيه استرليني في الاسبوع، وهي تقول انها لا تزال تحب زوجها ولا تريد الطلاق، وانما تريد للزوج علاجاً نفسياً ليستطيع تمالك اعصابه فيتمالك غضبه ولا ينتقل الى العنف. مرة أخرى، العنف ضد النساء يلف العالم وليس قصراً على الذكور العرب الاشاوس، وفي انكلترا قال تقرير لوزارة الداخلية هذه السنة ان 1.2 مليون امرأة تعرضن لعنف منزلي السنة الماضية والرقم لا يشمل طبعاً النساء اللواتي لم يتقدمن بشكوى، وان امرأتين تقتلان كل اسبوع بيد زوج او شريك. الارقام سيئة في كل بلد ولا بد انها اسوأ في بلادنا حيث الرجل فشل وجبن وسقط في امتحان الحضارة فلم يبق له سوى ان «يتفوق» على زوجته. نقلا عن جريدة الحياة

arabstoday

GMT 09:00 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الشرع وترمب وماسك

GMT 08:51 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 08:45 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أبعد من «التعنيف» عيون وآذان أبعد من «التعنيف»



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab