عيون وآذان بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي

عيون وآذان (بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي)

عيون وآذان (بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي)

 العرب اليوم -

عيون وآذان بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي

بقلم : جهاد الخازن

قادة الاتحاد الاوروبي سيجتمعون في بروكسيل يومي الخميس والجمعة المقبلين، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ستطلب منهم تأخير خروج بلادها من الاتحاد حتى آخر حزيران (يونيو) المقبل لترتيب الخروج باتفاق مع رئاسة الاتحاد.

السيدة ماي ستحاول مرة أخرى الثلثاء المقبل الحصول على موافقة البرلمان البريطاني على مشروعها للخروج من الاتحاد على أساس خطة متفق عليها. هي تريد الوقت الإضافي لوضع القوانين اللازمة للخروج على أساس اتفاق.

كان هناك عدد من الاقتراحات جرى التصويت عليها الخميس، والسيدة ماي فازت بأربعة منها، لذلك هي تريد عرض اتفاق الخروج من الاتحاد على البرلمان مرة أخرى. سبعة من الوزراء في حكومتها عارضوا مواقفها خلال عمليات التصويت، وهي انتقدتهم في جلسة لمجلس الوزراء في مقرها في داوننغ ستريت.

كان رئيس حزب العمال اقترح التصويت على رأيه أن يؤخر الانسحاب الى حين إيجاد بدائل، وهو هزِم إذ صوّت ضد اقتراحه 318 نائباً مقابل 302 من النواب صوتوا معه.

أكبر هزيمة منيت بها العضو سارة وولاستون التي اقترحت إجراء استفتاء آخر على الانسحاب من الاتحاد الاوروبي، وكانت النتيجة 85 صوتاً معها مقابل 334 صوتاً ضدها.

العضو هيلاري بين أيضاً خسرت في التصويت على اقتراحها أن يدير النواب في المقاعد الخلفية طريقة الانسحاب، وكانت النتيجة 312 صوتاً معها و314 صوتاً ضدها.

المادة 50 من قانون الاتحاد تسمح لدولة عضو بالانسحاب منه. والحكومة البريطانية اقترحت تمديد فترة الانسحاب حتى 30 حزيران، وكانت نتيجة التصويت أن 413 عضواً صوتوا مع تأخير الإنسحاب مقابل 202 من الأعضاء صوتوا ضد تمديد الفترة.

لعل السيدة ماي تنجح الأسبوع المقبل في إقناع قادة الاتحاد بالموافقة على تمديد الفترة للانسحاب ضمن اتفاق بين الطرفين.

هناك مثل النروج والاحتمالات كثيرة إذ يمكن لبريطانيا أن تنسحب من دون أي اتفاق مع الاتحاد، أو تجري تصويتاً جديداً على الانسحاب، أو تدرس احتمالاً ثالثاً أو رابعاً أو عاشراً للانسحاب من دون فتح معركة مع قادة الاتحاد.

الأمور معقدة وقد يقبل قادة الاتحاد تمديد فترة الانسحاب الى آخر حزيران إذا قبلت الحكومة البريطانية إجراء استفتاء آخر على الانسحاب، وهو ما رفضه أعضاء البرلمان بغالبية كبيرة.

طبعاً هناك فرصة أن يوافق أعضاء البرلمان في عملية التصويت يوم الثلثاء المقبل على خطة السيدة ماي للانسحاب، ما يعني أن يوافق قادة الاتحاد على تمديد فترة الانسحاب الى آخر حزيران.

شرط قادة الاتحاد أن توافق رئيسة وزراء بريطانيا على إجراء استفتاء ثانٍ على الانسحاب ليوافقوا هم على تمديد فترة الإنسحاب بما يناسب وضع قوانين عن طريقة الخروج من الاتحاد الاوروبي. رئيس لجنة الاتحاد دونالد تسك قال إنه سيطلب من أعضاء الاتحاد السبعة والعشرين الآخرين قبول تمديد فترة خروج بريطانيا من الاتحاد إذا قبلت الحكومة البريطانية أن تعيد النظر في استراتيجيتها للخروج من الاتحاد.

أقول اليوم إن كل ما سبق ممكن، وإن الاتحاد قد يقبل طلب بريطانيا تأخير الخروج أو يرفض ذلك، فشرط القبول موافقة 27 عضواً عليه وهذا ممكن إلا أنه غير مضمون.

شخصياً وبصفتي أحمل الجنسية البريطانية مع جنسيتي اللبنانية (وجنسية أخرى من بيليز) كنت أتمنى لو تبقى بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، فهو مجموعة قوية من الدول، وهو أقوى بوجود بريطانيا ضمنه. مع ما سبق أنا أؤيد السيدة ماي في الانسحاب أو البقاء، وبشروط أو من دون شروط. هي تريد الخير لبلدها، إلا أنها لا تريد الإضرار بالاتحاد الاوروبي.

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي عيون وآذان بريطانيا والاتفاق مع الاتحاد الاوروبي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab