قصة متحرش 1  3
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

قصة متحرش (1 - 3)

قصة متحرش (1 - 3)

 العرب اليوم -

قصة متحرش 1  3

عمار علي حسن

هل هذه وظيفة يتقاضى عنها أجراً؟ ما أعجب الدنيا! دارت الأيام وصار لهوايته القذرة ثمن. سيمارسها هذه المرة تحت السماء المفتوحة إلى مدى لا يعرفه، وفى البقعة المقدسة التى خطفت أبصار أهل الأرض، وليس تحت سقف أوتوبيس صدئ ينفخ دخانه المسموم فى وجوه المارة، وليس فى أسواق العتبة المخنوقة الخطرة، التى لا يضمن فيها أن ينال وطره ويمضى بسلام، قابضاً على اللذة والاشتهاء الحارق.
يسمع عمن يفرجون كربهم بالمال، لكنه لا يملك شيئاً. شقة ضيقة متهالكة بالإيجار فى حى الأباجية، وأم مريضة، وثلاثة من العيال تركهم له أبوه ومات بعد أن تليف كبده.
هو زين الأبجى، هكذا اشتهر فى المدرسة والشارع، الابن الأكبر، الذى وقع فى هوى بنت الجيران، لكن غيره، الذى بوسعه أن يفتح بيتاً، خطفها منه، وترك له شهادة الدبلوم المدفونة فى درج الدولاب المكسور، وخيبات تبدو بلا نهاية، وجسداً قوياً فائراً، لا يعرف كيف يلبى رغباته المتجددة، مثلما لا يعرف كيف يحافظ على مصدر دخل ثابت يتقوت منه، ليجد نفسه مضطراً إلى أن يبدل عمله كل شهرين تقريباً. متنقلاً بين مطاعم ومقاهٍ وورش نجارة وسمكرة وبيع مناديل فى إشارات المرور.
يوم انطلاق الغضب، كان جسده محشوراً بين السيارات، يبتسم لراكبيها، ويعرض عليهم علب المناديل. وفجأة ظهرت مسيرة تهتف، اقتربت منه، وجرفته نحو ميدان التحرير. استسلم للمغامرة، وسار مع الزاحفين. لكن حين بدأت قوات الشرطة تضرب القنابل الخانقة، جرى وابتعد، وعاد إلى شقته، يسعل، ويحكى لأصدقائه عما رآه.
وجاءته الفرصة ليصل إلى الميدان الذى لم يبلغه فى المرة الأولى، وسيكون لوصوله ثمن. عمل جديد يمتلك كل المهارات اللازمة لتأديته على وجه أفضل مما يطلب منه. سيعمل هذه المرة ما يريد، وسيتفوق على نفسه فى إظهار مهاراته، وهو يضمن أن ظهره مستور.
لم يصدق نفسه وهو يسمع هذا الشاب المتأنق، الذى أثار اسمه الضحك، حين قدم لهم نفسه:
- اسمى شديد الوقيع، جئت لأعرفكم ما هو مطلوب منكم بالضبط. هو عمل سهل ولذيذ، طالما فعلتموه أنتم طيلة حياتكم بلا مقابل، وآن الأوان أن تجدوا من يكافئكم على ما تفعلون. لا أريد منكم سوى الاندساس فى وسط السيدات فى ميدان التحرير، وافعلوا ما شئتم بأجسادهن. والليل ستار. أريد لهن أن يخرجن من الميدان ولا يعدن إليه مرة أخرى.
وحين سأله «زين» باستغراب:
- وما الهدف من هذا؟
شخط بقسوة:
- هذا أمر لا علاقة لك به.
لكن واحداً من الواقفين تدخل فى الحديث:
- معرفتنا بالهدف ستجعلنا نؤدى ما هو مطلوب منا بدقة.
نفخ شديد الوقيع، وقال:
ـ أغلب مَن فى الميدان من النساء، ونريد لهن أن يهربن منه، ونخيف اللاتى يجلسن فى البيوت ويفكرن فى النزول إليه. الشباب يمكن أن نرسل إليهم البلطجية أو البوليس السرى فيتعامل معهم، أما البنات فإن اعتدينا عليهن كما نعتدى على الأولاد، فسيغضب الناس فى البيوت، وقد تمتلئ الشوارع بالغاضبين.
ضحك «زين»:
- والله العظيم دماغك ذرى.
- ليس دماغى بمفردى يا ظريف.
وسأل واحد من آخر الصف:
- الميدان ممتلئ عن آخره بالشباب، وهؤلاء سيحمون البنات ويفتكون بنا.
فضحك شديد حتى بانت أسنانه السوداء:
- أنتم ستندسون وسط الزحام، وستمدون أيديكم إلى أجساد البنات فى الظلام، ويفضل أن تلمسوا الأنصاف السفلية، ويكون هذا فى سرعة خاطفة، وبطريقة جارحة ومؤثرة.
ثم أشار إليهم:
- هل يوجد من لم يتقاض أجره؟
فلم يرد أحد، فأشار إليهم:
- قوموا إلى الميدان، وسأنتظر النتيجة.
(ونكمل غداً إن شاء الله تعالى)

arabstoday

GMT 10:43 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

لا يمكن الإستخفاف بأحمد الشرع

GMT 10:41 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أحمد الشرع... صفات استثنائية

GMT 10:38 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

شروط ضرورية لنجاح البكالوريا

GMT 10:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

ماذا ستفعل إسرائيل؟

GMT 10:32 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

درجات آرسنال ودرجة مرموش؟

GMT 04:06 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

صاحب الزاوية

GMT 04:04 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الدخيل وشفافية الذكاء الاصطناعي

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

«ديب سيك» كلحظة جيوسياسية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة متحرش 1  3 قصة متحرش 1  3



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab