الخيارات الصعبة 2  2
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

الخيارات الصعبة "2 - 2"

الخيارات الصعبة "2 - 2"

 العرب اليوم -

الخيارات الصعبة 2  2

عبد الرحمن الراشد

بالتأكيد استخدام القوة هو أسوأ الخيارات، لكن الأسوأ منه عدم التلويح به عند الحاجة. فالقوة عامل ردع للأنظمة والجماعات التي لا تؤمن باحترام القانون الدولي، فالمظهر أهم من الحقيقة. النظامان، في إيران وسوريا، قرآ سلوك الولايات المتحدة بالعاجز، منذ أن شعرا بأن الانكفاء هو سياسة الرئيس باراك أوباما، وبعدها تجرأ على إشعال الحرائق في المنطقة، وكذلك انطلقت «القاعدة» تبني خلايا في كل مكان من أفغانستان إلى جنوب الصحراء الأفريقية!
دائما، إيران كانت نظاما صعبا، والرئيس الأميركي الوحيد الذي أدرك طبيعة النظام كان رونالد ريغان، حيث استمر يستخدم لغة الوعيد نفسها التي كانت القيادة في طهران تتكلم بها. ولم يتردد في إرسال قواته للخليج، ولم تعد تتجرأ القوات الإيرانية على ترك حظائرها البحرية. وحتى عندما جرب ريغان فتح قناة اتصال سرية، التي عرفت بفضيحة إيران غيت، استمر يوجه مدافع بحريته أمام السواحل الإيرانية.
تلاه الرئيس جورج بوش الذي انشغل بمواجهة الخطر المفاجئ؛ صدام حسين الذي احتل الكويت. الرئيس بيل كلينتون انتهج حلا وسطا؛ الكثير من الوعيد والقليل من إطلاق النار، باستثناء موقفه الشجاع في البوسنة. لكن في ثماني سنوات من تساهل كلينتون ولد وترعرع تنظيم القاعدة، وزادت نشاطات إيران وحزب الله الإرهابية. رده كان دعائيا؛ ضربات بعيدة غير مؤثرة لـ«القاعدة» في أفغانستان والسودان. أما الرئيس جورج دبليو بوش، فقد أطلقت هجمات «القاعدة» في 11 سبتمبر كل ما فيه من غضب دون حساب. كان حريصا أن يعرف خصومه أنه مقاتل شرس، وتعمد تسريب تهديداته لرئيس اليمن السابق، علي عبد الله صالح، الذي جاءه البيت الأبيض ليتوسط للرئيس العراقي صدام حسين، قائلا إنه مثل قط محاصر في زاوية، فرد عليه بوش بأنه كلب مسعور، و«نحن نقتل الكلاب المسعورة»، وطلب من صالح أن يسلم مطلوبين من «القاعدة»، مهددا بأنه إن لم يفعل، فستأخذهم القوات الأميركية بالقوة. وبالفعل سلمهم فورا. غلطة بوش أنه تمادى في إطلاق النار في كل الاتجاهات، حتى تكالبت عليه القوى المختلفة، وأغرقته في العراق وأفغانستان.
الرئيس أوباما فور توليه الرئاسة دخل غابة الشرق الأوسط رافعا غصن الزيتون، جاء واعظا للمحبة والسلام مرتديا ثياب المسيح، النتيجة أن أشقياء المنطقة حولوها إلى فوضى بشكل لم نعرف له مثيلا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية!
السياسة الأميركية تجاه إيران ظلت دائما لغزا غامضا، إلى درجة أن وزير الدفاع السابق غيتس اختلف مع وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، اختلف الوزيران عندما جاءا إلى السعودية في وفد كبير. وقد ذهل الجانب السعودي عندما شاهد غيتس مع رايس يختلفان حول سياسة حكومتهما ضد إيران؛ رايس قالت إنهم سيذهبون إلى حد قصف مفاعلات إيران، ورد غيتس عليها: «هذا كذب، لن نفعل». وانفض الاجتماع كل يركض يتصل بالبيت الأبيض يشتكي الآخر!
وبين سياسة التدخل حتى التوغل في عهد بوش، وسياسة السلام حتى الاستسلام في عهد أوباما، نرى كيف تؤثر الخيارات الرئاسية الأميركية على سلوك الأنظمة في المنطقة والعالم؛ فمنذ تسلم أوباما الرئاسة، أصبح الرئيس السوداني الملاحق دوليا لا يبالي، يسافر حيث يشاء بلا خوف من ملاحقته في جرائم دارفور. وتجرأ الأمين العام لحزب الله على الظهور من مخبئه للمرة الأولى منذ 20 عاما. وعادت «القاعدة» للعراق تنشط في وضح النهار. ولم يتردد الرئيس السوري في استخدام الأسلحة الثقيلة في قصف شعبه، واستخدم أيضا السلاح الكيماوي لأول مرة منذ جريمة صدام في حلبجة في الثمانينات في العراق. وانتشر سرطان «القاعدة» سريعا إلى ما وراء البحر الأحمر، وحتى حدود مالي!
نحن نتفهم موقف الرئيس أوباما. إنه يرفض التضحية بمواطنيه للقتال نيابة عن غيره في المنطقة. إنما الولايات المتحدة ليست السويد؛ فهي قوة عظمى لها مصالح كبرى، وتقاتل دفاعا عن أمنها أيضا. فإذا فقدت السيطرة على منطقة الشرق الأوسط تفقد تأثيرها على السوق العالمية للغاز والنفط، وسيصل خطر الإرهاب إلى داخل الولايات المتحدة.
لطالما كانت الخيارات الأميركية دائمة صعبة في المنطقة، وقد كان الأميركيون ينتهجون سياسة الأحلاف أيام الحرب الباردة، ثم تبنوا سلاح الردع لتخويف الخصوم من تجاوز الخطوط الحمراء. كانت هذه أرخص السبل وأكثرها نجاحا، إذا قورنت بالتدخل الكامل أو الانكفاء الكامل. والغريب أن الأميركيين في الشرق الأوسط يملكون قواعد ضخمة، معظمها مدفوع الثمن من دول المنطقة، بخلاف قواعدهم في بقية العالم، ومع هذا يرفضون التمسك بسياسة الردع في التعامل مع الدول المتمردة.

 

 

arabstoday

GMT 10:49 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

ترامب والقضية الفلسطينية

GMT 10:43 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

لا يمكن الإستخفاف بأحمد الشرع

GMT 10:41 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أحمد الشرع... صفات استثنائية

GMT 10:38 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

شروط ضرورية لنجاح البكالوريا

GMT 10:35 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

ماذا ستفعل إسرائيل؟

GMT 10:32 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

درجات آرسنال ودرجة مرموش؟

GMT 04:06 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

صاحب الزاوية

GMT 04:04 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الدخيل وشفافية الذكاء الاصطناعي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيارات الصعبة 2  2 الخيارات الصعبة 2  2



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab