وحدة التصوير الخامسة

وحدة التصوير الخامسة!

وحدة التصوير الخامسة!

 العرب اليوم -

وحدة التصوير الخامسة

يقلم - طارق الشناوي

قبل أيام نُشر خبر يشير إلى أن أحد منتجى المسلسلات استعان بوحدة تصوير رابعة حتى يستطيع استكمال تصوير حلقاته، ربما قد نقرأ بعد قليل أن هناك وحدة إنقاذ خامسة دخلت الملعب فى محاولة لملاحقة العرض الرمضانى، لا أتصور أن مسلسلا واحدا هو الذى احتاج لتلك الإمدادات، هناك أكثر من مسلسل معروض حاليا، ينتظر التدخل السريع، بعد أن ورط نفسه فى سباق قاس مع الأيام.

ما الذى تتوقعه من خلال كثرة المشاركات الإخراجية؟، سوى أن نعثر على شىء هلامى لن تجد فيه نبض ولا شخصية المخرج؟ يقولون إن من يعملون فى الوحدة أو الوحدات الموازية هم أقرب لمخرج منفذ، لا يضيف أى خيال، وإن كل شىء وضعه المخرج المنسوب إليه العمل الفنى مسبقا فى (التترات).

ربما هذا الكلام صحيح بنسبة ما، ولكنها ليست أبدا مطلقة، من يشارك فى الوحدات الموازية بعضهم أعرفهم كمخرجين مبدعين وفى العادة يطلبون ألا تذكر أسماؤهم، لأنهم الأكثر شهرة وسينسب العمل برمته إليهم.

قال لى المخرج الكبير الراحل محمد خان إنه فعلها فى أحد المسلسلات، لأن من طلب منه تلميذة، هل يتصور أحد أن خان سيأتى مجرد منفذ لما يطلبه منه تلميذه المخرج، الذى كان قبل سنوات من بين الفريق المساعد له؟! ليس خان فقط هو الذى فعل ذلك، عدد من الأسماء الكبيرة فى دنيا الإخراج، من الممكن أن تساهم فى سرعة الإنجاز ولا يكتبون أسماءهم وأيضا لا يريدون الإشارة إلى ذلك.

قال لى خان من الممكن أن أقبل العمل فى ظل عدة شروط أولها أن أقتنع بأن المخرج والمسلسل يستحقان ذلك، لأن المقابل المادى ليس هو الفيصل قطعًا فى نهاية الأمر.

الإبداع الجماعى من الممكن أن أتفهمه فى ورش الكتابة التى يشارك فيها أكثر من مؤلف، وفى النهاية مفترض أن هناك أسطى (دراماتورجى) مسؤول عن توجيه الدفة فى الكتابة وضبط الإيقاع ورسم الشخصيات، وقادر أيضا على فرز المادة المكتوبة، بينما الإخراج على هذا النحو من خلال عدة ورش متفرقة سيؤدى حتما إلى شريط (سمك لبن تمر هندى).

هل كان تنفيذ المسلسلات فى الماضى يستعان فيه بوحدات تصوير إضافية؟، طوال تاريخ (ماسبيرو) حتى فى زمن الأبيض والأسود، كثيرا ما استمر التصوير طوال شهر رمضان، سألت المخرجة الكبيرة إنعام محمد على؟ فقالت لى وارد طبعا أن نواصل التصوير أثناء العرض، ولكن غير وارد أبدا أن يسمح المخرج حتى لمساعده الأول بتنفيذ مشاهده بدلا منه، العمل الفنى فى عمقه هو الإمساك بالتفاصيل، فكيف يشعر المخرج بانتماء الشريط الفنى إليه، بينما هناك من وضع الكاميرات وحدد الحركة والإيقاع.

انتهت كلمات إنعام محمد على لننتقل إلى مشكلة أخرى، وهى الكتابة على الهواء، التأليف الساخن حلقة بحلقة، كيف يحدد المخرج التصور النهائى للعمل الفنى بينما هو يمسك فقط بين يديه أربع أو خمس حلقات فقط، وهذا يفسر لنا لماذا انفلت الإيقاع فى عدد كبير من المسلسلات مع بداية النصف الثانى من رمضان!!

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحدة التصوير الخامسة وحدة التصوير الخامسة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:13 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 العرب اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان
 العرب اليوم - اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي
 العرب اليوم - عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

قائمة الفائزين بـ"جوائز الكرة الذهبية" 2024

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 17:23 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عملية ومختلفة لتزيين الشرفة المنزلية الصغيرة

GMT 02:00 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مقترح أميركي جديد لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن

GMT 14:36 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يتخبّط في "أزمة حادة"

GMT 16:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عبده يفجّر مفاجأة لجمهوره بعد رحلة علاجه من السرطان

GMT 19:44 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إدانة خليجية جماعية للهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران

GMT 05:47 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تطلّ بالكوفية الفلسطينية في مهرجان الجونة

GMT 07:03 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقان لا ثالث لهما أمام إيران

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حلا شيحة تكشف عن سبب ابتعادها عن الأعمال الرمضانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab