ملاحظات مبدئية على منتدى الإعلام السعودى

ملاحظات مبدئية على منتدى الإعلام السعودى

ملاحظات مبدئية على منتدى الإعلام السعودى

 العرب اليوم -

ملاحظات مبدئية على منتدى الإعلام السعودى

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

حينما تلقيت الدعوة الكريمة لحضور المنتدى الاعلامى السعودى الأول من رئيسه محمد فهد الحارثى، سألت نفسى، ماذا يمكن أن يقدم المنتدى من جديد، مقارنة بالمنتديات المماثلة، خصوصا الأشهر بينهما وهو منتدى دبى؟
الملاحظة الأولى ان عدد الحاضرين زاد عن ألف مدعو، وغالبيتهم من السعوديين، وهو أمر مفهوم، لكن أحد المتحدثين طالب بأن يتم التوسع فى دعوة العرب والأجانب، لأن المنتدى لا يخاطب الداخل فقط، بل الخارج أيضا.
الملاحظة الثانية وهى شكلية وتتعلق بعدم وجود جلسة افتتاحية رسمية، خصوصا أنها المرة الأولى للمنتدى، وكنت أتمنى أن تكون هناك شخصية عامة أو سياسية ثقيلة تتحدث فى الافتتاح، كما لم تكن هناك جلسة ختامية.
الملاحظة الثالثة وتتعلق بالتنظيم. كان هناك جهد هائل من المنظمين، واستقبالات وابتسامات ودودة، لكن كان هناك قصور فى بعض الجوانب من أول استخراج التأشيرات و«اللخبطة» فى تذاكر السفر، كما حدث معى شخصيا، نهاية بتغيير مواعيد الجلسات خلافا لما هو معلن فى البرنامح.
وأتصور أن هذه الملاحظة سببها عدم وجود خبرة سابقة، والمؤكد أنه سيتم تلافيها فى الدورات المقبلة.
الملاحظة الرابعة أن جوائز المنتدى موجهة للصحافة السعودية فقط، وأتمنى أن يتم التوسع فيها لتصبح لكل وسائل الإعلام العربية، كما هو الحال فى منتدى دبى مثلا، وأن يتم توزيها فى نهاية المنتدى، وليس فى نهاية اليوم الأول كما حدث.
تلك هى الملاحظات الشكلية والمبدئية، لكن فيما يتعلق بالجوهر، فقد كانت هناك نقاشات جادة تتعلق بمهنة الصحافة والإعلام ومستقبلها.
لفت نظرى فى الجلسة الأولى وعنوانها «المحتوى الإعلامى وسلوكيات الجماهير» الكلام الواضح والجرىء للدكتور والإعلامى السعودى المعروف على الموسى، حيث قال إن «كثرة الإعلام تقتل الإعلام» وأنه مطلوب منا كعرب أن نفكر كيف سنتعامل مع المستقبل.
هو ضرب مثلا بالقول: لو ألقيت هذه المحاضرة بعد عشرين سنة على الجيل الجديد، فالمؤكد أنهم لن يفهموا حرفا واحدا منها. هذا الجيل الجديد لم يتربى ليكون سياسيا، ولا يهتم بالأخبار، بل بالترفيه.
رؤية الدكتور الموسى تبدو متشائمة، لدرجة أنه فى نهايتها وجه حديثه للإعلاميين الحاضرين قائلا: «أحسن الله عزاءكم فى هذه المهنة» بشكلها الراهن يقصد!!، وفى اليوم التالى رد عليه جميل الذيابى رئيس تحرير صحيفة عكاظ بالقول ان المهنة لم تمت فى ثابتة لكن الوسيلة هى التى تتغير.
فى هذه الجلسة الاولى تحدث أيضا ضياء رشوان نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات مطالبا بفهم الواقع جيدا وكيفية تغييره. بالنظر إلى التعقيدات الكثيرة فى المشهد الإعلامى العربى.
كانت هناك عناوين كثيرة أخرى للجلسات والورش منها «دور الصحافة فى قيادة التغيير» لمديرة الأخبار بالإذاعة الوطنية النرويجية هيليا سولبرج، و«أدوات الحملات الإعلامية العابرة للحدود» للإعلامية البحرينية سوسن الشاعر، و«خطط عمل الإعلام المنقول» لرئيس تحرير صحيفة فيردينس جانج، تورى بيورش، وجلسة مهمة بعنوان «إلى أين تتجه ميزانيات الإعلان.. ومن الرابح؟» لمنصور إبراهيم المنصورى مدير المجلس الوطنى للإعلام فى الإمارات. و«التوازن فى حرب عصر الإعلام الرقمى» لرئيس المركز الصحفى لوزارة الخارجية الروسية ألكسندر بيكانتوف.
وجلسة مهمة أيضا بعنوان «برامج التوك شو.. تنفيس أم علاج؟» وشارك فيها وائل الإبراشى ومعتز الدمرداش وعلى العليانى وبركات الوقيان وأدارتها نشوى الروينى.
وجلسة أخرى بعنوان: «الحوارات الجديدة فى المجتمع الرقمى المعاصر» وجلسة بعنوان «ولد ملكا. القصة غير المروية»، وأخرى بعنوان: «كيف تفوز عندما يكون التحدى مستمرا؟». و«الإعلام السعودى والمرحلة الجديدة» لوزير الإعلام السعودى تركى الشبانة. و«الإسلاموفوبيا: أزمة فكر.. أم أزمة إعلام؟!».
فى اليوم التالى كانت هناك جلسات مهمة أيضا أذكر منها «هل تقصى المشاهدة المدفوعة نظريتها التقليدية؟»، و«صناعة اسم إعلامى ناجح» و«المبتعثون السعوديون.. السفراء الجدد». وجلسة شديدة الأهمية عنوانها «الدبلوماسية والإعلام من يحرك الآخر» وشارك فيها مجموعة من سفراء السعودية، منهم تركى الدخيل «الإمارات» وأسامة نقلى «القاهرة» وفيصل بن حسن طراد «لبنان سابقا» وعلى عواض العسيرى «جنيف سابقا» وتضمن العديد من الأفكار المهمة وأتمنى ان اعود لمناقشتها لاحقا.
وجلسة مهمة عنوانها «الإعلام وتأجيج الأزمات السياسية العربية» للمحلل السياسى المعروف عبدالوهاب بدرخان، وجلسة مهمة أيضا للإعلامى الكبير عماد الدين أديب عنوانها «إعلام التحريض.. إشكالات المهنة وتناقض الأجندات».
كانت هناك الكثير من المفاهيم والمعلومات والآراء، أرجو أن أعود إليها لاحقا. لكن السؤال الذى شغلنى أكثر: كيف يمكن لهذا المنتدى وغيره من المنتديات العربية، أن يساهم فى إخراج الإعلام العربى من أزمته الوجودية الكبرى، خصوصا فيما يتعلق بضعف المحتوى وغياب الحريات؟!

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات مبدئية على منتدى الإعلام السعودى ملاحظات مبدئية على منتدى الإعلام السعودى



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab