خمس سنوات على «وثيقة الأخوّة الإنسانية»

خمس سنوات على «وثيقة الأخوّة الإنسانية»

خمس سنوات على «وثيقة الأخوّة الإنسانية»

 العرب اليوم -

خمس سنوات على «وثيقة الأخوّة الإنسانية»

بقلم - رضوان السيد

يقيم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وهو مؤسسة بحثية كبيرة، مؤتمراً حافلاً في الفترة بين يومي 4 و7 فبراير الجاري، بمناسبة مرور خمس سنوات على صدور «وثيقة الأخوّة الإنسانية» من أبوظبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوقيع البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. ويفتتح البابا وشيخ الأزهر المؤتمرَ الحالي بكلمتين مسجلتين بعد كلمةٍ لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.
والمراد دراسة مضامين الوثيقة ودلالاتها وتأثيراتها في نشر التسامح الديني والحوار بين الأديان. والمتحدثون زهاء أربعين باحثاً من المعنيين بالحوار والعاملين في مختلف المؤسسات والجامعات في العالم، من الجانبين المسيحي والإسلامي.كان اللقاء فريداً من نوعه في فبراير عام 2019، وكذلك كانت الوثيقة وما تزال، بالنسبة للدينيْن الكبيرين ولجمهورهما الذي يتجاوز ثلاثة مليارات نسمة في العالم المعاصر.
لقد مثلت الوثيقة انتصاراً لسياسات دولة الإمارات في التسامح والتعايش والحوار. وعندما حضر القطبان الدينيان إلى أبوظبي كانت الحرب العالمية على الإرهاب ما تزال مشتعلة، إذ أثار الإرهابيون حروباً قتلت وهجّرت ملايين الناس في مختلف البلدان، وشملت عدة قارات، لكنّ بؤرتها كانت في سوريا والعراق. وبعد إصدار الوثيقة صار يوم الرابع من فبراير يوماً عالمياً للتسامح والسلام باعتراف الأمم المتحدة.
لكن ماذا تتضمن الوثيقة؟ وما هي دلالاتها؟ في المقدمة تركز الوثيقة على ثلاثة أمور: أولها الواقع العالمي المضطرب والمليء بالمشكلات والحروب، وثانيها الأخوة الإنسانية التي تقتضي العناية الفائقة من جانب الجميع لدفع العالم نحو التعايش والسلام، أما الثالث فهو واجب كبار رجال الدين والمفكرين ومحبي السلام في العالم في النضال لتغيير الواقع المضطرب والناشر للبؤس العالمي. وتتضمن الوثيقةُ، بعد الديباجية، جدولَ أعمالٍ واسع يشخّص المشكلات، ويقترح خطواتٍ وسياساتٍ للتصدي بالمعالجة والإصلاح.
وتشير الوثيقة إلى أنّ الاقتصادات الكبرى والدول الكبرى تتحمل المسؤوليةَ المباشرة وغير المباشرة عن المظالم الواقعة بالمرأة والطفولة وكبار السن، وعن مشكلات الفقر والجوع الناجمة عن تغيرات المناخ وعن الحروب والنزاعات الثائرة في كل مكان. وهذه القضايا كلها تحتاج عنايةً ومكافحةً من جانب الجميع، وفي طليعتهم المتسببون بها. وتستنهض الوثيقةُ الهممَ، وتستنصر بقيم العدل والسلام والتضامن بين المؤمنين وغيرهم. فالتعاون بين الدينين الكبيرين يسهم في الدفع بهذه القيم إلى الواجهة، استناداً إلى الأخوّة بين المؤمنين وعلى المستوى الإنساني. في الذكرى الخامسة للوثيقة هناك حروب في أوكرانيا وقطاع غزة، وهناك تفاقم مشكلات الهجرة عبر البحار، وموت الكثيرين غَرَقاً وهم يبحثون عن الحياة الآمنة..
وهناك أخيراً استمرار الحركات المتطرفة في العمل والتخريب في آسيا وأفريقيا. وقد انعقد بدولة الإمارات مؤتمر «كوب 28» حول التغير المناخي، وقد أشار في تقريره الختامي وتوصياته إلى الآثار المفجعة لاضطرابات المناخ على الحياة الإنسانية والحيوانية والنباتية والزراعية وعوالم الفضاء والبحار.. وكل ذلك يدعو العالمَ للتحرك، مثلما طلبت وثيقة الأخوة الإنسانية. ويأتي مؤتمر« تريندز» عن الوثيقة في ذكراها الخامسة لكي يقدّر وينبِّه ويقدم الجديد في مجال الإنقاذ الإنساني.
*أستاذ الدراسات الإسلامية -جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمس سنوات على «وثيقة الأخوّة الإنسانية» خمس سنوات على «وثيقة الأخوّة الإنسانية»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
 العرب اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها
 العرب اليوم - ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab