دمشق ـ العرب اليوم
بحث رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الجمعة، مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، العلاقات بين البلدين وفي شكل خاص الملفات الطارئة بما يشمل الأحداث الأخيرة على الحدود مع سوريا.وقال ميقاتي، في بيان، إن الشرع دعاه إلى زيارة دمشق لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، كما تطرقا لبحث ما تعرض له الجيش على الحدود مع سوريا في البقاع، مشيراً إلى أن الشرع "أكد أن الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل".
في المقابل، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن ميقاتي أكد على ضرورة التعاون والتنسيق لضبط أمن الحدود بين البلدين، ووقوف لبنان بكامل أطيافه إلى جانب الشعب السوري من أجل بناء سوريا.
وأعلن الجيش اللبناني، في وقت سابق الجمعة، إصابة 5 من عناصره في اشتباكات مع سوريين حاولوا منع قوة من الجيش من غلق معبر غير شرعي على الحدود بين البلدين.
وأضاف الجيش في بيان: "تجدُّد الاشتباكات في منطقة معربون - بعلبك عند الحدود اللبنانية السورية بين الجيش ومسلحين سوريين بعد استهدافهم وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط، ما أدى إلى تعرُّض 4 عناصر من الجيش لإصابات متوسطة".
وقبل ذلك بساعات أعلن إصابة عنصر واحد في اشتباكات أيضاً.
قيود سورية على دخول اللبنانيين
وقال مسؤول أمني لبناني وآخر سوري الجمعة، إن الإدارة السورية الجديدة فرضت قيوداً على عبور اللبنانيين للحدود المشتركة بينهما إلى سوريا.
وقال المسؤول الأمني اللبناني إن القيود التي تأتي في وقت يسعى فيه لبنان إلى تحسين العلاقات مع سوريا في ظل الإدارة الجديدة، تعني أن اللبنانيين الذين ليس لديهم إقامة أو عائلة داخل سوريا لن يتمكنوا من العبور، لكنه أشار إلى أن هناك بعض الاستثناءات لمن لديهم أنشطة أخرى داخل سوريا.
وأضاف المسؤول اللبناني أن هذه الإجراءات "مؤقتة" وجاءت نتيجة نزاع بين الجانبين عن سوء المعاملة الواضح من السلطات اللبنانية للسوريين الذين يدخلون لبنان أو يغادرونه.
ويعتقد أن هناك عشرات من نقاط العبور غير الرسمية على طول حدود وعرة وسهلة الاختراق بين البلدين يبلغ طولها 370 كيلومتراً.
وقال لبنان إنه يتطلع إلى علاقات أفضل مع جارته سوريا بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، وبدء صفحة جديدة بعدما شهدت العلاقات بين البلدين توترات في كثير من الأحيان منذ أن أصبحا دولتين مستقلتين في الأربعينيات من القرن الماضي.
قد يهمك أيضــــاً:
الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية في دير الزور بالتزامن مع زيارة وفود عربية لدمشق دعماً لبناء سوريا الجديدة وأردوغان يُعلن عن حواراً وثيقاً مع الشرع
الصفدي يجري محادثات في دمشق مع أحمد الشرع في أول زيارة لمسؤول أردني كبير منذ سقوط الأسد
أرسل تعليقك