المقاومة …

المقاومة …!

المقاومة …!

 العرب اليوم -

المقاومة …

بقلم - عبد المنعم سعيد

أعطى العالم والقانون الدولى حق المقاومة لكل الشعوب التى تعرضت للاحتلال أو الاستعمار من خلال دول أخري. وخلال القرن ونصف القرن الأخير عرف العالم أولا أن «المقاومة» لا بد لها أن تكون معبرة عن هوية وطنية متميزة وموحدة حول قيادة مسئولة. وثانيا أن المقاومة متعددة الأبعاد العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية. وثالثا أن المقاومة كثيرا ما مارست عملها من خلال عمليات متوازية لإقامة مؤسسات الدولة، وعمليات متدرجة للإمساك بالسلطة السياسية المستقلة التى تستخدم فى كسب الحلفاء حتى داخل الدولة الاستعمارية، وتوحيد القيادة التى تقرر وحدها استخدام السلاح والقوة العسكرية. ومن خلال هذه الأبعاد الثلاثة استقلت مئات الدول فى العالم الثالث من خلال حركات وطنية موحدة وقادرة، مع الاستثناء الوحيد تقريبا الذى حدث مع حركة التحرر الوطنى الفلسطينية التى ابتليت بالفرقة والانقسام واستخدام الدين أخيرا فى عملية التحرير. كان هدف الحركة مثل ما هو الحال مع كل حركات التحرر الوطنى فى العالم إقامة الدولة المستقلة، ولكن واقعها كان مخالفا لحقيقة جوهر الدولة وهو احتكار الحق الشرعى فى استخدام السلاح. وسواء كانت المقاومة منطلقة من الأردن أو لبنان أو أرض فلسطين المحررة، فإن كل ما عدا المقاومة المسلحة لا صنف إلا على سبيل الخيانة التى بات التعبير الذائع بدلا من «تصفية القضية». وللأسف فإن المقاومة الفلسطينية لم تجد حرجا طالما تستخدم القوة المسلحة لتدمير اتفاق «أوسلو»، فى أن تدمر معها تمثيل «السلطة الوطنية» فى قطاع غزة، فانقسمت الدولة الفلسطينية قبل أن تولد بين الضفة الغربية وقطاع غزة، كما انقسمت سياسيا بين «فتح» و«حماس»، بعد أن قامت الثانية بقتل قيادات الأولى وإلقاء بعض منهم من فوق أسطح العمارات. وخلال ثلاثة عقود تقريبا من المسيرة الفلسطينية فإن «المقاومة» انتقلت بين خمس حروب بدأت جميعا بعمليات «بطولية» ضد إسرائيل وانتهت بتدمير الشعب الفلسطينى وفى المقدمة منه الأطفال والنساء. وخلال هذه الفترة لم تحقق حركة التحرر الوطنى الفلسطينية ما حققته جميع الحركات فى العالم.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقاومة … المقاومة …



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ

GMT 04:31 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أنباء تفيد باقتراب حرائق الغابات من مقر ميتا

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab