التكنولوجيا والحرب

التكنولوجيا والحرب

التكنولوجيا والحرب

 العرب اليوم -

التكنولوجيا والحرب

بقلم - عبد المنعم سعيد

فترات الهدوء بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى غالبا ما تستخدم فى تقوية الموقف العسكرى لكى يكون متوائما مع الحرب المقبلة. وظهر ذلك خلال الحرب الرابعة عندما استخدمت حماس وحلفاؤها ٤٠٠٠ صاروخ فى ضرب إسرائيل مما سبب الكثير من الفزع فى استخدام المطارات الإسرائيلية فى الملاحة الدولية. هذه الأعداد من الصواريخ وضعت حدا لكفاءة نظام القبة الحديدية للدفاع ضد الصواريخ وكان يشكل حائط صد منيعا أمام الصواريخ الفلسطينية القليلة العدد والضعيفة الكفاءة. وبالمقابل لم يكن لسباق التسلح جانب واحد، فالحقيقة أن إسرائيل كانت تستعد لمثل هذه الحرب فكان لديها الأدوات المخابراتية التى اخترقت الكثير من الصفوف الفلسطينية، بقدر ما باتت قادرة على اختراق السقوف الإسمنتية والإسفلتية لكى تدخل إلى قلب الأنفاق. وبقدر ما أن إسرائيل فاجأتها بالصواريخ من حيث الكم والنوع، فإن حماس هى الأخرى فوجئت بأن اعتمادها الكبير على الأنفاق بات منكشفا، وحينما حشدت قدراتها لمقاومة هجوم إسرائيلى برى بالقتال من أسفل، فإن إسرائيل استخدمت التلويح بهذا الاحتمال أمام الصحافة العالمية، وحينما تدافع المقاتلون إلى الأنفاق للحماية أصبحوا صيدا سهلا.

الزمن ما بين الحربين الرابعة والخامسة تضمن الكثير من التغيير فى التكتيك والإستراتيجية والتكنولوجيا، وهو ما جعل الخسائر على الجانبين أعلى من أى وقت مضى. إشعال "القضية الفلسطينية" من خلال مفاجأة استراتيجية مدروسة جرت فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ ونتج عنها الإطاحة باستراتيجية الردع الإسرائيلية وسقوط ١٤٠٠ من الضحايا الإسرائيليين وتهديد الحكومة القائمة فى إسرائيل، خلقت سلسلة من الأفعال الإسرائيلية العنيفة تجاه قطاع غزة نجم عنها ما يقرب من عشرة آلاف من الضحايا وأضعافهم من الجرحى ومنهم ٤٠٪ من الأطفال فضلا عن تدمير البنية الأساسية لقطاع غزة بكامله، مع إجبار الفلسطينيين فى شمال القطاع إلى اللجوء لجنوبه. حماس استطاعت الاستمرار فى ضرب الصواريخ الأكثر كفاءة، وغيرت من استخداماتها للأنفاق، وإسرائيل خاضت حربا برية مختلفة بتكتيكات وتكنولوجيات جديدة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا والحرب التكنولوجيا والحرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab